أرشيف المقالات

من آثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في الذكر

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
2من آثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في الذكر
1- قَالَ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ((ذَهَبَ الذَّاكِرُونَ اللهَ بِالْخَيْرِ كُلِّهِ))[1].
2- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: ((يَطَّوَّفُ الرَّجُلُ بِالْبَيْتِ مَا كَانَ حَلاَلًا حَتَّى يُهِلَّ بِالحَجِّ، فَإِذَا رَكِبَ إِلَى عَرَفَةَ فَمَنْ تَيَسَّرَ لَهُ هَدِيَّةٌ مِنَ الإِبِلِ أَوِ البَقَرِ أَوِ الغَنَمِ، مَا تَيَسَّرَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ، أَيَّ ذَلِكَ شَاءَ، غَيْرَ إِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ فَعَلَيْهِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ، وَذَلِكَ قَبْلَ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَإِنْ كَانَ آخِرُ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ الثَّلاَثَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيَنْطَلِقْ حَتَّى يَقِفَ بِعَرَفَاتٍ مِنْ صَلاَةِ العَصْرِ إِلَى أَنْ يَكُونَ الظَّلاَمُ، ثُمَّ لِيَدْفَعُوا مِنْ عَرَفَاتٍ، فَإِذَا أَفَاضُوا مِنْهَا حَتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا الَّذِي يُتَبَرَّرُ فِيهِ، ثُمَّ لِيَذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا، أَوْ أَكْثِرُوا التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا، ثُمَّ أَفِيضُوا فَإِنَّ النَّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ حَتَّى تَرْمُوا الجَمْرَةَ))[2].
3- قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه: ((لِكُلِّ شَيْءٍ جِلَاء، وَإِنَّ جِلَاءَ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ))[3].
4- قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه: ((إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ يَا فُلَانُ هَلْ مَرَّ بِكَ أَحَدٌ ذَكَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَإِذَا قَالَ نَعَمُ اسْتَبْشَرَ))[4].
5- قال ابن عباس -رضي الله عنهما: ((الشيطان جاثم على قلب أبن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس))[5].
6- قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - رضي الله عنه: ((مَا عَمِلَ العَبْدُ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ))[6].
7- قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ - رضي الله عنه: ((مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ))[7].
8- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ﴾: إن الله تعالى لَمْ يَفْرِضْ عَلَى عِبَادِهِ فَرِيضَةً إِلَّا جَعَلَ لَهَا حَدًّا مَعْلُومًا، ثُمَّ عَذَرَ أَهْلَهَا فِي حال العذر غير الذكر، فإن الله تعالى لَمْ يَجْعَلْ لَهُ حَدًّا يَنْتَهِي إِلَيْهِ، وَلَمْ يَعْذُرْ أَحَدًا فِي تَرْكِهِ إِلَّا مَغْلُوبًا عَلَى تَرْكِهِ، فَقَالَ: ﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ ﴾ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال))[8].
9- قال الحسن - رحمه الله: ((مَنْ ذَكَرَ اللهَ فِي السُّوقِ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ فِيهَا، وَأَعْجَمِيٍّ، قَالَ الْمُبَارَكُ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ: الْفَصِيحُ الْإِنْسَانُ، وَالْأَعْجَمُ الْبَهِيمَةُ))[9].
10- عَنِ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يُحَدِّثُ قَالَ: ((بَيْنَا رَجُلٌ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ، أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا سِلَاحَ فَزَعِكُمْ فَعَمَدَ النَّاسُ فَأَخَذُوا السِّلَاحَ حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَجِيءُ وَمَا مَعَهُ إِلَّا عَصًا، فَنَادَى مِنَ السَّمَاءِ ما هَذَا سِلَاحَ فَزَعِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ: وَمَا سِلَاحُ فَزَعِنَا؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ))[10].
ملاحظة: والرؤيا لا ينبني عليها حكم شرعي، ومعناها صحيح جاءت به الأحاديث منها حديث نبي الله يحيى عليه السلام.
11- قال الترمذي يروي عن بعض أهل العلم: ((إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً فِي الْمَجْلِسِ أَجْزَأَ عَنْهُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ))[11].
12- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: ((الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟))[12].
13- قال ابن القيم - رحمه الله: ((الذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم))[13].
14- وقال - رحمه الله: ((محبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإراداته، هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين))[14].
15- وقال أيضاً: ((ثبت أن غاية الخلق والأمر أن يذكر وأن يشكر، يذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، وهو سبحانه ذاكر لمن ذكره، شاكر لمن شكره))[15].
16- وقال: ((وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده))[16].




[1] ((شعب الإيمان)) (1/408) رقم (558). [2] البخاري - الفتح 8 (4521)، وفي بعض طبعات البخاري: إذا أفاضوا، ويبيتون بدلًا من يُتَبرَّرُ. [3] ((شعب الإيمان)) (1/396) برقم (523)، و((الوابل الصيب)) (60). [4] ((شعب الإيمان)) (1/453) رقم (691). [5] ((الوابل الصيب)) (56). [6] أخرجه مالك في ((الموطأ)) (1/211)، و((شعب الإيمان)) (3/394) رقم (519). [7] ((شعب الإيمان)) (1/415). [8] ذكره بن كثير في تفسير سورة الأحزاب (3/503). [9] ((شعب الإيمان)) (1/412) رقم (568). [10] البيهقي في ((الشعب)) (1/437) رقم ( 634). [11] الترمذي (5/551) تعقيباً على حديث: ((رغم أنف رجل)). [12] ((الوابل الصيب)) (63). [13] ((الوابل الصيب)) (62). [14] ((الوابل الصيب)) (70). [15] ((الفوائد)) (176). [16] المصدر السابق (260).



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير