أرشيف المقالات

ما يقول المسلم إذا فزع من منامه

مدة قراءة المادة : 22 دقائق .
2ما يقول المسلم إذا فزع من منامه   • عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ خَالِدُ[1] بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ رَجُلًا يَفْزَعُ فِي مَنَامِهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: ((إِذَا اضْطَجَعْتَ فَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ)) فَقَالَهَا فَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ [2].   • عَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: شَكَا خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ))[3].   • عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ، رضي الله عنهأَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ وَحْشَةً.
قَالَ: ((إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ، وَبِالْحَرِيِّ إِنَّهُ لَا يَقْرَبُكَ))[4].   • عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه، قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَقًا أَصَابَنِي، فَقَالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَهَدَأَتِ الْعُيُونُ، وَأَنْتَ حَيُّ قَيُّومٌ، لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، أَهْدِئْ لِيَلِي، وَأَنِمْ عَيْنِي)) فَقُلْتُهَا، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ[5].  


[1] وقع عند بعضهم: الوليد بن الوليد. [2] إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (8/39، 63، 10/364)، وأحمد (2/181)، والبخاري في ((خلق أفعال العباد)) (440)، وأبو داود (3893)، والترمذي (3528)، وعثمان الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (314، 315)، والنسائي في ((اليوم والليلة)) (765، 766)، والطبراني في ((الدعاء)) (1086)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (748)، وأبو نعيم في ((الصحابة)) (6509)، والحاكم (1/548)، والبيهقي في ((الأسماء الصفات)) (407)، وفي ((الدعوات الكبير)) (378، 530)، وفي ((الآداب)) (993)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/118، 119)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (24/109 – 110، 110)، وابن أبي الدنيا في ((العيال)) (656)، وابن بطة في ((الإبانة)) (1/257، 258) (31) (الرد على الجهمية)، وأبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) (578)، الإسماعيلي في ((معجم شيوخه)) (1/462)، وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق المدني عن عمرو بن شعيب به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال الحافظ: هذا حديث حسن، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد متصل في موضع الخلاف • [[وقع عنده: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو]]. قلت: بل عنعنة ابن إسحاق فإنه كان مدلساً. وانظر: ((الصحيحة)) للعلامة الألباني (1/529)، و((السير)) للذهبي (5/171)، والله أعلم*[[وأخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (2/364)، والخطيب في ((الموضح)) (2/454)، من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لا من قوله.
قال ابن عدي: وهذا أيضاً البلاء فيه من الحسين بن المبارك، وكان قال فيه قبلُ: حدث بأسانيد ومتون منكرة عن أهل الشام، وقال بعد: أحاديثه مناكير.
وقال الدارقطني: ليس بقوي، ((الميزان)) (1/548)، و((اللسان)) (2/381)]
]
. قوله ((همزات الشياطين)): نزغاتهم وخطراتهم ووساوسهم وإلقائهم الفتنة والعقائد الفاسدة في القلب. انظر: ((تحفة الأحوذي)) (9/356)، و((هدي الساري)) (213)، و((مختار الصحاح)) (615). [3] ضعيف جداً: أخرجه الترمذي (3523)، والطبراني في ((الأوسط)) (146)، وفي ((الدعاء)) (1085)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/628)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (7/102، 103)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/113، 114)، وغيرهم من طريق الحكم بن ظهير حدثنا علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه به. قلت: والحكم بن ظهير ضعيف جداً، قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، ويروى هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير هذا الوجه. وانظر: ((نتائج الأفكار)) (3/114). وللحديث طريق آخر: أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (4/رقم: 3839)، و((الصغير)) (2/79)، وفي ((الدعاء)) (1084)، وابن أبي شيبة (10/365)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/114، 115) من طريق علقمة عن عبد الرحمن بن سابط عن خالد بن الوليد به. قلت: وهذا إسناد ضعيف للإنقطاع، قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/126): عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد، وانظر ((النتائج)) (3/115). وأخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (4/رقم: 3838)، وفي ((الدعاء)) (1083)، و((الأوسط)) (5415)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (372) من طريق المسيب بن واضح ثنا المعتمر بن سليمان، حدثني حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبي العالية، عن خالد بن الوليد رضي الله عنه، ((أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...
)). وقال في ((المجمع)) (10/127): وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وكذلك الحسن بن علي المعمري وبقية رجاله رجال الصحيح. قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2086): وسألت أبي عن حديث رواه المسيب بن واضح عن معتمر بن سليمان عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني عن أبي العالية، عن خالد بن الوليد...
))، قال أبي: إنما هو بكر بن عبد الله: أن خالداً؛ وهو مرسل. قلت (طارق): لم أقف عليه من مراسيل بكر بن عبد الله، وأخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/95، 96) من طريق يحيى ابن أبي طالب، عن عبد الوهاب بن عطاء، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية الرياحي: أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله ...
فذكره مرسلًا. ومن طريق البيهقي أخرجه بن عساكر في ((تاريخه)) (16/229)، وأخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (19831) عن معمر، عن قتادة، عن أبي رافع: أن خالد بن الوليد جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ...
فذكره. وأخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (23589، 29611) من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب، عن يحيى بن جعدة، قال: كان خالد بن الوليد يفزع ...
فذكره. قلت: إسناده ضعيف جداً، فيه مصعب بن شيبة، وهو ضعيف، ويحيى بن جعدة من التابعين. [4] إسناده ضعيف: أخرجه مالك (2/950) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أروع في منامي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)). هكذا رواه مالك عن يحيى بن سعيد، ورواه شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة، قال: ((إذا أخذت مضجعك، فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضر وبالحرى أن يقربك)). أخرجه أحمد (4/57، 6/6)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (637). قلت: ولم ينفرد شعبة به بل تابعه: 1- عبد الرحيم بن سليمان الكناني عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث نفسي وجده، وأنه قال له...
فذكره. أخرجه ابن أبي شيبة (8/60، 10/362 – 363). 2- يحيى بن سعيد القطان: أخرجه مسدد في ((مسنده)) (إتحاف الخيرة 8177)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/112)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/188)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (5/424). 3- يزيد بن هارون: أخرجه ابن حجر في ((النتائج)) (3/112). 4- سليمان بن بلال المدني: أخرجه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (406)، وقال: هذا مرسل، وكذا قال النووي في ((الأذكار)) (ص279)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/111، 112). وقال الحافظ في ((الإصابة)) (10/318): وهو منقطع؛ لأن محمد بن يحيى لم يدرك الوليد بن الوليد. وانظر: ((المجمع)) للهيثمي (10/123)، و((الترغيب والترهيب)) للمنذري (2/263)، و((الصحيحة)) (264)، ورواه أيوب بن موسى المكي عن محمد بن يحيى بن حبان أن خالد بن الوليد كان يورق أو أصابه أرق فشكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات ومن غضبه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين أن يحضرون. أخرجه السني في ((عمل اليوم والليلة)) (750) من طريق مسدد*[[وهو في ((مسنده)) (المطالب – 3381)]] ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى به. وأخرجه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (24/109)، وابن حجر في ((النتائج)) (3/111) من طريق علي بن حرب الطائي ثنا سفيان بن عيينة به. وأخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (742) من طريق أبي هشام الرفاعي ثنا وكيع بن الجراح ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فشكا إليه أهاويل يراها في المنام؛ فقال: ((إذا أويت إلى فراشك ...)) فذكره. قلت: في إسناده أبو هشام واسمه محمد بن محمد بن يزيد الرفاعي العجلي. قال الذهبي في ((الضعفاء)): قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه، واتهمه عثمان بن أبي شيبة بأنه يسرق حديث غيره على وجه الكذب، قاله العلامة الألباني في ((الصحيحة)) (264). قلت (طارق): وفيه علة أخرى؛ وهي الإرسال، والله أعلم. وأخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (1/935)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/120) من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة، قال: حدثني خالد بن الوليد عن أهاويل يراها بالليل...
فذكر الحديث وفيه زيادة في القصة. قلت: وهذا إسناد باطل. الحكم بن عبد الله الأيلي هذا: كذبه أبو حاتم والسعدي، وقال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وقال النسائي والدارقطني وجماعة: متروك الحديث، [((الميزان)) (1/572)، و((اللسان)) (2/405)، و((المجمع)) (10/127)]. وقال الحافظ في ((النتائج)) (3/120): هذا حديث غريب وفي سنده الحكم بن عبد الله وهو الأيلي ...
وهو ضعيف عندهم. وفي الباب عن مكحول مرسلًا: أخرجه ابن أبي شيبة (10/361). وفي الباب عن عبد الرحمن بن خنبش: أخرجه ابن أبي شيبة (10/363، 364). قلت: هذا الحديث قال البخاري: في إسناده انظر ترجمة ابن خنبش من ((تعجيل المنفعة))، والله أعلم. [5] إسناده ضعيف جداً: أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (8330)، و((نتائج الأفكار)) (3/110)، و((المطالب العالية)) (3365)، و((جامع المسانيد والسنن)) (3/164)، والضياء؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (3/110)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/280)، وابن عدي في ((الكامل)) (5/150)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (749)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (3/109، 110)، والطبراني (5/رقم: 4817)، وابن بشران في ((الأمالي)) (1002) وغيرهم من طريق عمرو بن الحصين حدثنا ابن علاثة عن ثور بن يزيد عن خالج بن معدان، قال: سمعت عبد الملك بن مروان بن الحكم عن أبيه مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه – قال: ((شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...)). قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/128): وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك. وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب؛ أخرجه ابن السني وأبو أحمد بن عدي في ((الكامل)) ...
وأخرجه الطبراني في ((الكبير)). قال ابن عدي: تفرد به عمرو بن الحصين الحراني، وهو مظلم الحديث، وحدث عن الثقات بمناكير لا يرويها غيره، انتهى. وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وترك التحديث عنه، ووهاه هو وأبو زرعة. وقال الدارقطني: متروك الحديث. قلت: أي ابن حجر – وشيخه مختلف فيه، وقد أفرط فيه الأزدي في كتاب ((الضعفاء)) فكذبه. قال الخطيب: لعله وقعت له أحاديث من رواية عمرو بن الحصين عنه، وكان كذاباً، فظنها الأزدي من ابن علاثة، والعلم عند الله تعالى.
[انظر: ((تاريخ بغداد)) (5/390)]. وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عمرو بن الحصين، وابن علاثة، واسمه محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي.
أ.هـ.



شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير