أرشيف المقالات

ما يقوله المسلم إذا خرج من الخلاء وعند الوضوء

مدة قراءة المادة : 85 دقائق .
2ما يقول المسلم إذا خرج من الخلاء وعند الوضوء
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ إِلَّا قَالَ: ((غُفْرَانَكَ[1]))[2].   ما يقال عند الوضوء: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عز وجل))[3].   عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَظَرَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَضُوءًا، فَلَمْ يَجِدُوا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((هَاهُنَا مَاءٌ))، قَالَ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ الَّذِي فِيهِ الْمَاءُ، ثُمَّ قَالَ: ((تَوَضَّئُوا بِاسْمِ اللَّهِ)) فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَفُورُ - يَعْنِي بَيْنَ أَصَابِعِهِ - وَالْقَوْمُ يَتَوَضَّئُونَ، حَتَّى تَوَضَّئُوا عَنْ آخِرِهِمْ، قَالَ ثَابِتٌ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: كَمْ تُرَاهُمْ كَانُوا؟ قَالَ: ((نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ))[4].   عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَوَضَّأَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي))[5].   عن علي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((يا علي إذا قمت وضوءك فقل بسم الله العظيم الذي هدانا للإسلام، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهري، فإذا غسلت فرجك فقل: اللهم حصّن فرجي، فإذا تمضمضت فقل: اللهم أعني على تلاوة ذكرك، فإذا استنشقت فقل: اللهم أرحني رائحة الجنة، فإذا غسلت وجهك، فقل: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فإذا غسلت ذراعك اليمنى، فقل: اللهم أعطني كتابي بيميني يوم القيامة وحاسبني حساباً يسيراً، فإذا غسلت ذراعك اليسرى فقل: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري، فإذا مسحت برأسك فقل: اللهم تغشى برحمتك، إذا مسحت بأذنيك فقل: اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه فإذا غسلت رجليك فقل: اللهم اجعل سعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملًا مقبولًا، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، والملك قائم على رأسك يكتب ما تقول، ثم يختمه بخاتم، ثم يعرج به إلى السماء فيضعه تحت عرش الرحمن، فلا يفك ذلك الخاتم إلى يوم القيامة))[6].  


[1] قال البغوي في ((شرح السنة)) (1/379): معناه: أسألك غفرانك، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا ﴾ [البقرة: 285]، أي: أعطنا غفرانك، فكأنه رأى تركه ذكره الله عز وجل زمان لبثه على الخلاء تقصيراً منه، فتداركه بالاستغفار. وانظر ((المجموع)) للنووي (1/379)، و((إغاثة اللهفان)) (1/58، 59)، والخرشي (1/143). [2] أصح حديث في الباب قاله أبو حاتم والترمذي: أخرجه أحمد (6/155)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (79)، وفي ((الكبرى)) (9907)، وابن ماجة (300)، وأبو داود (30)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (693)، وفي ((التاريخ الكبير)) (8/386)، والترمذي (7)، وابن أبي شيبة (1/2، 10/454)، وابن خزيمة (90)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/97)، و((السنن الصغير)) (1/41/73)، و((الدعوات الكبير)) (56)، والذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (2/565، 566)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/215)، وابن حبان (1444)، والحاكم (1/158)، والبغوي في ((شرح السنة)) (188)، وفي ((الشمائل)) (505)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1/330/540)، والدارمي (680)، وابن الجارود (42)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (1/358/325)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (24)، والسراج في ((مسنده)) (30)، والطبراني في ((الدعاء)) (369)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (32/414)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (1684)، والبزار في ((مسنده))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (1/215)، والدارقطني في ((الأفراد)) (ق356/أ)، وابن دقيق في ((الإمام)) (2/478)، والضياء في ((المختارة))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (1/215)، وغيرهم بطرق كثيرة عن إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن عائشة مرفوعاً به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح؛ فإن يوسف بن أبي بردة من ثقات آل أبي موسى، ولم أجد أحداً طعن فيه، وقد ذكر سماع أبيه من عائشة - رضي الله عنها - ووافقه الذهبي. وقال الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/216): هذا حديث حسن صحيح ...
فمداره عند الجميع على إسرائيل بن يونس، قال الدارقطني في ((الأفراد)): تفرد به إسرائيل عن يوسف، وتفرد به يوسف عنه أبيه، وأبوه عن عائشة. وقال البزار: لا نعلمه يروي عن عائشة إلا بهذا الإسناد.
أ.هـ. قلت: وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، والضياء المقدسي، والنووي في ((الأذكار))، ((المجموع))، والشيخ أحمد محمد شاكر في ((سنن الترمذي)) (1/12)، والإمام الشوكاني كما في ((تحفة الذاكرين))، ((نيل الأوطار))، والعلامة الألباني رحمه الله في ((الإرواء)) (1/91/52)، و((صحيح سنن أبي داود)) (1/9)، والسخاوي في ((فتح المغيث)) (1/188)، وقال أبو حاتم الرازي في ((العلل)) (93) بأنه أصح حديث في هذا الباب. قلت: وقد ضعف الحديث النووي في ((الخلاصة)) (1/171)، والبوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (1/44). وانظر: ((البدر المنير)) (1/216)، و((الإمام)) لابن دقيق العيد (2/480)، و((إرشاد الفقيه)) لابن كثير (1/55)، و((شرح ابن ماجة)) لمغلطاي (1/77)، و((علل ابن أبي حاتم)) (93)، و((شرح العلل)) لابن عبد الهادي (ص279)، وغيرهم. تنبيه: في حاشية الأصل: ((زاد ابن خزيمة: وإليك المصير)). قلت: أخرج هذه الزيادة البيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/97) من طريق ابن خزيمة بإسناده، ثم قال البيهقي: وهذه الزيادة في هذا الحديث لم أجدها إلا في رواية ابن خزيمة، وهو إمام وقد رأيته في نسخة قديمة لكتاب ابن خزيمة ليس فيه هذه الزيادة، ثم أُلْحِقَتْ بخط آخر بحاشيته، فالأشبه أن تكون ملحقةً بكتابه من غير علمه، والله أعلم. وقد أخبرنا الإمام أبو عثمان الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثني جدي، فذكره دون هذه الزيادة في الحديث، وصح بذلك بطلان هذه الزيادة في الحديث. قلت: وصل إلينا ((صحيح ابن خزيمة)) من طريق الصابوني كما في مقدمة ((الصحيح)) (ص24)، وهي الرواية التي ليست فيها الزيادة المذكورة؛ لأن الزيادة وردت عند البيهقي من طريق غير الصابوني، ولذا لا توجد هذه الزيادة في النسخة المطبوعة، ولذا اقتضى التنويه. ولزاماً انظر: ((البدر المنير)) لابن الملقن (2/265) ط دار العاصمة، والله أعلم. وفي الباب عن جمع عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: 1- حديث ابن عمر رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (367، 370)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (26)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/198، 220)، والمعمري في ((عمل اليوم والليلة)) كما في ((نتائج الأفكار)) (1/220) من طريق حبان بن علي العنزي عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج، قال: ((الحمد لله الذي أذاقني لذته، أبقى في قوته وأذهب عني أذاه)). قال الحافظ في الموضع الأول: هذا حديث حسن غريب؛ حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه. وقال في الموضع الثاني: هذا حديث غريب؛ حبان فيه ضعف، وكذا في شيخه، وأما دويد فوثّن لكنه لم يسمع من ابن عمر، ففي السند ضعف وانقطاع. قلت (طارق): بل ضعيف جداً؛ لأن إسماعيل بن رافع متروك، كما قال النسائي والدارقطني وابن خراش، بل قال ابن معين وأبو حاتم الرازي والفلاس: منكر الحديث، وهو مع ضعف حبان وانقطاعه يزيد من ضعفه؛ فالصواب: أنه واهٍ بمرة لا يفرح بمثله. 2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (25) من طريق عبد الله بن محمد العدوي، قال: حدثني عبدالله الدّاناج عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان رسول الله إذا خرج من الغائط، قال: ((الحمد لله الذي أحسن إليّ في أوله وآخره)). قلت: في إسناده عبد الله بن محمد العدوي متروك، ورماه وكيع بالوضع؛ كما في ((التقريب))، شيخ ابن السني محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة لم أجد له ترجمة. وتساهل الحافظ - رحمه الله – فقال في ((نتائج الأفكار)) (1/222): والعدوي ضعيف. وانظر: ((ضعيف الجامع)) (4379) حيث حكم عليه العلامة الألباني - رحمه الله – بالوضع. 3- حديث طاووس مرسلًا: أخرجه ابن أبي شيبة (1/2، 10/455)، وعبد الرزاق في ((مصنفه))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (1/222) ومن طريقه الدارقطني في ((السنن)) (1/57، 58)، و((الخلافيات)) (2/60/344)، والطبراني في ((الدعاء)) (371) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/222)، والدارقطني (1/57، 58) من طريق زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن طاووس مرفوعاً: ((إذا خرج أحدكم من الخلاء، فليقل: الحمد لله الذي أذهب عني ما يؤذيني، وأمسك عليَّ ما ينفعني)). قال الطبراني: لم نجد من وصل هذا الحديث. وقال الشافعي – فيما نقله عنه البيهقي في ((المعرفة)) (1/195): حديث طاووس مرسل، وأهل الحديث لا يثبتونه.
أ.هـ. وقال البيهقي: هذا مرسل.
أ.هـ. وقال الحافظ: وفيه مع إرساله ضعف من أجل زمعة.
أ.هـ. قلت: والصواب في الحديث أنه مقطوع وليس مرسلًا؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (1/176)، والدارقطني في ((سننه)) (1/58) من طريق علي بن المديني كلاهما عن سفيان بن عيينة عن سلمة بن وهرام أنه سمع طاووساً يقول نحوه، ولم يرفعه. قال ابن المديني: قلت لسفيان: أكان زمعة يرفعه؟ قال: نعم، فسألت سلمة عنه؟ فلم يعرفه؛ يعني: لم يرفعه. قلت: إسناده إلى ابن المديني صحيح؛ فالحديث على هذا مقطوع وليس مرسلًا؛ لأن رواية زمعه بن صالح عن سلمة بن وهرام منكرة، وخالفه ابن عيينة – وهو ثقة حافظ -؛ فرواه عن سلمة مقطوعاً غير مرفوع ولا شك أن روايته أصح وأرجح، والله أعلم. ولذلك قال البيهقي في ((السنن الكبرى)): ولا يصح وصله ولا رفعه. وانظر: ((العلل المتناهية)) (331)، و((البدر المنير)) (4/267، 268)، وألمح إلى هذا في ((الخلافيات)) (2/61)؛ فقال: ورواه ابن عيينة عن سلمة عن طاووس من قوله. 4- حديث أنس رضي الله عنه: أخرجه ابن ماجة (301) ومن طريقه ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/219) من طريق إسماعيل بن مسلم المكي، عن الحسن وقتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء، قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)). قلت: وهذا إسناد ضعيف فيه علتان: الأولى: الحسن وقتادة مدلسان، وقد عنعنا. الثانية: إسماعيل بن مسلم المكي؛ ضعيف كما في ((التقريب)). وقال الحافظ: رواته ثقات، إلا إسماعيل، والله أعلم. وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)): هذا حديث ضعيف، ولا يصح فيه بهذا اللفظ عن النبي شيء، وإسماعيل بن مسلم المكي؛ متفق على تضعيفه.
أ.هـ. وضعفه الإمام النووي في ((المجموع)) (2/75)، والعلامة الألباني في ((الإرواء)) (1/92/53)، والله أعلم. 5- حديث أبي ذر رضي الله عنه: روي عنه مرفوعاً وموقوفاً. أما المرفوع: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (1/218)، و((تحفة الأشراف)) (12003)، وفي ((السنن الكبرى)) (9825) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (23)، حدثنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن منصور عن أبي الفيض عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء، قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الحزن والأذى وعافاني)). قال الحافظ: وأبو الفيض لا يعرف اسمه ولا حاله. وانظر: ((الإرواء)) (1/92). ونقل المناوي في ((فيض القدير)) عن ابن محمود شارح أبي داود أنه قال: إسناده مضطرب غير قوي، وقال الدارقطني: حديث غير محفوظ.
أ.هـ. قلت (طارق): وقال المنذري: ضعيف؛ كما نقله المناوي في ((فيض القدير)). وأخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة))؛ كما في ((نتائج الأفكار)) (1/218)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (1/2، 10/454)، والطبراني في ((الدعاء)) (372) ومن طريقه ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/218) بطرق عن الثوري عن منصور بن المعتمر عن أبي علي الأزدي عن أبي ذر مرفوعاً. وقد رواه ابن الجوزي في ((العلل)) (539) من حديث شعبة، عن منصور ، عن أبي الفيض، عن سهل بن أبي حثمة، عن أبي ذر مرفوعاً. وقال الدارقطني في ((العلل)) (6/235): يرويه شعبة واختلف عنه، فرواه عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن شعبة، عن منصور، عن أبي الفيض، عن سهل بن أبي حثمة وأبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس هذا القول بمحفوظ، وغيره يرويه عن شعبة، عن منصور عن رجل يقال له الفيض، عن ابن أبي حثمة، عن أبي ذر موقوفاً، وهو أصح. وانظر: ((علل ابن أبي حاتم)) (45). قال الحافظ: هذا حديث حسن...
ورجح أبو حاتم الرازي رواية سفيان على رواية شعبة، وهذا ينفي عنه الاضطراب، وقد مشى النووي على ظاهره؛ فقال في ((شرح المهذب)) ((المجموع)) (2/75): رواه النسائي بسند مضطرب غير قوي، قلت: فإن رجحنا رواية سفيان، كان علة الحديث أبا الأزدي، مع كونها موقوفة على أبي ذر، وإن رجحنا رواية شعبة، فإن شعبة قد اختلف عليه في الإسناد اختلافاً يرو حديثه، وقد رجح الدارقطني الرواية الموقوفة، والله أعلم. انظر: ((علل الدارقطني)) (6/235)، و((علل ابن أبي حاتم)) (1/27 (45))، و((البدر المنير)) لابن الملقن (4/265، 269)، و((مختصر السنن)) للمنذري (1/32)، و((النكت الظراف)) لابن حجر (12003)، و((العلل المتناهية)) لابن الجوزي (539)، وغيرهم، والله أعلم. 6- حديث حذيفة رضي الله عنه، قوله: أخرجه ابن أبي شيبة (1/2 رقم: 11)، (10/454). قال: حدثنا عبدة، عن جويبر، عن الضحاك، قال: كان حذيفة إذا خرج من الخلاء قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)). قلت: في إسناده جويبر بن سعيد ضعيف جداً، والضحاك لم يسمع من أحد من الصحابة، ورواية جويبر عنه منكرة، والله أعلم. 7- حديث أبو الدرداء رضي الله عنه، قوله: أخرجه ابن أبي شيبة (1/2 رقم: 13)، (10/454). قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا .....، عن ليث، عن المنهال بن عمرو، قال: كان أبو الدرداء إذا خرج من الخلاء، قال: ((الحمد لله الذي أماط عني الأذى وعافاني)). قلت: إسناده ضعيف، فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف قد تغير، كما أن المنهال بن عمرو لم يدرك أبا الدرداء. 8- أثر إبراهيم التيمي رحمه الله: أخرجه ابن أبي شيبة (1/2 رقم: 18)، (10/353). حدثنا هشيم، عن العوام، عن إبراهيم التيمي، أن نوحاً النبي كان إذا خرج من الغائط، قال: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)). قلت: التيمي من التابعين ولم يذكر عمن أخذ هذا، والله أعلم. وأخرجه ابن أبي شيبة (1/2 رقم: 9)، (10/353). حدثنا هشيم، قال أخبرنا العوام، قال: حدثت أن نوحاً كان يقول: ((الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى في منفعته، وأذهب عني أذاه))، والله أعلم. [3] ضعيف: أخرجه ابن ماجة (397)، والترمذي في ((العلل الكبير)) (1/112، 113)، وأحمد بن منيع كما في ((مصباح الزجاجة)) (1/166)، وابن أبي شيبة ((1/2- 3)، وأبو عبيد في كتاب ((الطهور)) (رقم: 53)، وأحمد (3/41)، وأبو يعلى في ((مسنده)) (رقم: 1221، 1060)، وابن السكن في ((صحيحه))، والبزار كما في ((التلخيص الحبير)) (1/73)، وابن السني في ((اليوم والليلة)) (رقم: 26)، والطبراني في ((الدعاء)) (380)، وابن عدي في ((الكامل)) (3/173)، (6/67)، والدارقطني (1/71)، والحاكم (1/147)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/43)، و((الدعوات الكبير)) (57)، وابن عساكر في ((تاريخه)) (53/18)، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (910)، الدارمي (1/176)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/137)، وفي ((العلل المتناهية)) (552)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/330)، من طرق عن كثير بن زيد ثنا ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده مرفوعاً: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)). قلت: وإسناده ضعيف لضعف رُبَيْح بن عبدالرحمن، وكثير بن زيد هو الأسلمي حسن الحديث في المتابعات ضعيف إذا انفرد، وهذا مما انفرد به. قال أحمد بن حفص: سئل أحمد بن حنبل يعني وهو حاضر عن التسمية في الوضوء؟ فقال: لا أعلم فيه حديثاً يثبت، وأقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح، وربيح رجلٌ ليس بالمعروف. رواه ابن عدي في ((الكامل)) (3/173)، والبيهقي (1/43)، وقال أبو بكر الأثرم أحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: التسمية في الوضوئ؟ فقال: أحسن شيء فيه حديث ربيح بن عبدالرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري. رواه العقيلي في ((الضعفاء)) (1/177)، والحاكم (1/147)، و((زوائد البوصيري)) (1/166)، ونقل الترمذي في ((العلل الكبير)) (1/113) قول البخاري: ربيح بن عبدالرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث. قلت (طارق): ومع ذلك حسنه البوصيري في ((الزوائد))، والحافظ في ((النتائج)) كما سيأتي. وأورده ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (552)، ونقل عن المروذي قوله: لم يصححه أحمد. وقال: ربيح ليس بالمعروف، وليس الخبر بصحيح.
[وانظر: ((المنار المنيف)) لابن القيم]، وقال إسحاق بن راهويه: هو أصح ما في الباب. وقال الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/231): حديث حسن. وللحديث شواهد: أولًا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه أبو داود (101)، والترمذي في ((العلل الكبير)) (1/111)، وابن ماجة (399)، وأحمد (2/418)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) تعليقاً (4/76)، والطحاوي (1/26)، وأبو يعلى (6409)، وابن السكن في ((صحيحه)) كما في ((التلخيص الحبير)) (1/72)، والطبراني في ((الدعاء)) (379)، وفي ((الأوسط)) (8076)، ومن طريقه الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/225)، الدارقطني (1/72، 79)، والحاكم (1/146)، والبيهقي (1/43)، والبغوي في ((شرح السنة)) (209)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/140، 141)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (11/332، 333)، من طرق عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى عليه)). قال الحاكم: صحيح الإسناد، فقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة دينار. قلت: تعقبه الذهبي في ((تلخيصه)) بأنه الليثي، ولين إسناده. انظر: ((المجموع)) للنووي (1/344)، و((نتائج الأفكار)) (1/226)، و((التلخيص الحبير)) (1/72) للحافظ ابن حجر، و((نصب الراية)) (1/3)، و((البدر المنير)) (3/228)، وأيضاً يعقوب بن سلمة مدني لا يعرف له سماع من أيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة. انظر: ((التاريخ الكبير)) للبخاري (2/2/76)، وقاله الترمذي أيضاً عقب روايته للحديث ، وفي ((العلل الكبير)) أيضاً، وسلمة أبو يعقوب لا يُعرف.
قاله الذهبي.
[((الميزان)) (2/194)، و((التهذيب)) (3/447)، و((التلخيص)) (1/123)، و((نتائج الأفكار)) (1/2216)]، ويعقوب بن سلمة مجهول الحال [((الميزان)) (4/452)، و((التقريب)) (1088)]. ثم قال الترمذي: سمعت إسحاق بن منصور، يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد. قلت: وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه: 1- محمد بن سيرين عنه مرفوعاً: ((يا أبا هريرة إذا توضأت فقل: بسم الله، والحمد لله، فإنّ حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء)). أخرجه الطبراني في ((الصغير)) (1/73)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/185 – 186)، والحافظ في ((النتائج)) (1/288) من طريق عمرو بن أبي سلمة حدثنا إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين به. قال الطبراني: لم يروه عن علي بن ثابت إلا إبراهيم بن محمد تفرد به عمرو بن أبي سلمة. وقال ابن عدي في ((الكامل)) (1/260، 261): إبراهيم بن محمد روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير. وقال الحافظ ابن حجر في ((لسان الميزان)) (1/98) عن هذا الحديث: منكر، في ترجمة إبراهيم بن محمد، وقال في ((النتائج)) (1/228): علي بن ثابت مجهول، والراوي عنه ضعيف. قلت: أما كلام الحافظ على علي بن ثابت فلا يسلم؛ لأنه وثقه أحمد وأبو داود، وقال أبو حاتم لا بأس به، [((الجرح والتعديل)) (6/177)، و((الثقات)) لابن حبان (7/207)]، وعمرو بن أبي سلمة مختلف فيه، وقد أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/185 – 186) من طريق عمرو بن أبي سلمة به مع طريق أخرى، ثم قال: هذا حديث ليس له أصل، وفي إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلًا. 2- أبو سلمة عنه: أخرجه الدارقطني (1/71)، والبيهقي (1/44)، والحافظ في ((النتائج)) (1/226)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/141) من طريق محمود بن محمد أبو يزيد الظفريِّ ثنا أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: ((ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه، وما صلى من لم يتوضأ)). قال البيهقي: وهذا الحديث لا يعرف من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة إلا من هذا الوجه. وكان أيوب بن النجار يقول لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثاً واحداً، وهو حديث: ((التقى آدم وموسى)) ذكره يحيى بن معين فيما رواه عنه ابن أبي مريم، فكان حديثه منقطعاً، والله أعلم. وانظر أيضاً: ((نتائج الأفكار)) للحافظ ابن حجر حيث قال: هذا حديث غريب تفرد به الظفري، ورواته من أيوب فصاعداً مخرج لهم في ((الصحيحين)) لكن قال الدارقطني في الظفري: ليس بقوي ...
ثم ساق كلام البيهقي السابق، وانظر: ((الميزان)) للذهبي في ترجمة محمود بن محمد الظفري. 3- مجاهد عنه: أخرجه الدارقطني (1/74) ومن طريقه البيهقي (1/45)، والحافظ في ((النتائج)) (1/277)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/141) من طريق مرداس بن محمد ثنا محمد بن أبان ثنا أيوب بن عائذ عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من توضأ فذكر اسم الله تطهر جسده كله، ومن توضأ فلم يذكر اسم الله لم يطهر سوى موضع الوضوء)). قال الذهبي في ترجمة مرداس بن محمد بن عبد الله: لا أعرفه، وخبره منكر في التسمية على الوضوء، ومحمد بن أبان ليس بذاك. ((الميزان)) (4/88، 507)، و((اللسان)) (6/17، 7/ 24). 4- الأعرج عنه: أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (9130)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (2/300)، وابن عدي (4/184)، قال حدثنا مسعدة ابن سعد، نا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها؛ فإنه لا يدري أين باتت، ويسمى قبل أن يدخلها)). قال الحافظ: تفرد بهذه الزيادة عبد الله بن محمد بن يحيى؛ وهو متروك. ((التلخيص)) (1/73)، و((الميزان)) (2/486)، و((المجمع)) (1/512)، و((الكامل)) (4/184)، و((الضعفاء)) للعقيلي (2/300). ثانياً: حديث سعيد بن زيدرضي الله عنه: أخرجه أحمد (3/382)، (4/70)، (5/381، 382)، (6/382)، وابن أبي شيبة (1/3)، وفي ((مسنده)) (630)، ومسدد في ((مسنده)) كما في ((إتحاف الخيرة)) (1/423/804)، وأبو عبيد في ((الطهور)) (52، 53)، الترمذي (25)، وفي ((العلل الكبير)) (1/109، 110)، والبزار في ((مسنده)) كما في ((التلخيص الحبير)) (1/74)، والضياء في ((المختارة)) (1104)، والشافعي في ((مسنده)) (228)، والطبراني في ((الدعاء)) (373، 374، 375، 376، 377)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (1/177)، والطحاوي (1/26)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (344)، البيهقي (1/43)، وابن الجوزي في ((العلل)) (1/336)، وفي ((التحقيق)) (1/137، 140)، وابن شاهين في ((الترغيب)) (96، 97)، والدارقطني (1/72، 73)، وفي ((المؤتلف والمختلف)) (1/1029)، وفي ((العلل)) (4/435، 436)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (3/202، 9/46)، وابن حجر في ((النتائج)) (1/229)، والخلال في ((السنة)) (1397)، والعراقي في ((محجة القُرب إلى محبة العرب)) (150)، وغيرهم من طرق عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها سعيد ابن زيد مرفوعاً: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)). قلت: إسناده ضعيف جداً لضعف أبي ثفال وجهالة ابن حويطب، والاختلاف في إسناده، وأيضاً جدة رباح لم يخرج لها سوى الترمذي، وابن ماجة، واسمها أسماء بنت سعيد بن زيد كما في رواية الإمام أحمد، وكذلك سماها الترمذي والحاكم والبيهقي. وقد ترجم لها الحافظ في ((الإصابة)) في القسم الأول منه، وقال في ((تقريبه)): يقال إن لها صحبة، وقال في ((التلخيص الحبير)) (1/74): وإن لم يثبت لها صحبة فمثلها لا يُسأل عن حالها. ومن وجه آخر أخرجه أبو الشيخ في ((الطبقات)) (1/98، 99)، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/306) من طريق أبي أمية خلاد بن قرة الدوسي عن الحسن بن أبي جعفر عن أبي ثفال عن أبي هريرة مرفوعاً به، فجعل الحديث من مسند أبي هريرة. ورواه الطحاوي (1/27)، وابن شاهين (95)، والحاكم (4/60). كلهم من طريق سليمان بن بلال عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن جدته أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعله من مسند جدته، وسماها الحاكم أسماء بنت سعيد بن زيد. ورواه الطحاوي (1/27)، والطبراني في ((الدعاء)) (378) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة به. وقد توبع عبد الرحمن بن حرملة على الوجه الأول، فرواه الترمذي (26)، وابن ماجة (398)، والطبراني في ((الدعاء)) (373)، ابن شاهين (94)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (118)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/229). كلهم من طريق يزيد بن عياض عن أبي ثفال عن رباح عن جدته عن أبيها. قلت: ويزيد تالف، وتابعهما الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف عند الطيالسي (239)، (240). قال الدارقطني في ((علله)) (678): الصحيح قوله وهيب وبشر بن المفضل ومن تابعهما، يعني الوجه الأول. قال الترمذي في ((العلل)) (1/112): سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد. وقال البخاري: أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن، وقال العقيلي: الأسانيد في هذا الباب فيها لين. وقال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1/ رقم: 129): سمعت أبي، وأبا زرعة وذكرت لهما حديثاً رواه عبد الرحمن بن حرمبة عن أبي ثفال فذكره، فقالا ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول. وانظر أيضاً: ((نصب الراية)) (1/802)، و((نتائج الأفكار)) (1/230)، و((سنن البيهقي)) (1/44)، و((الضعفاء الكبير)) (1/177)، و((التنكيل)) (1/305)، و((التلخيص الحبير)) (1/123 – 130)، و((نتائج الأفكار)) (1/223 – 237)، و((البدر المنير)) (3/253). وقال البيهقي: أبو ثفال ليس بالمعروف جداً. قلت: أما أبو ثفال فقد قال البخاري: في حديثه نظر.
قال الحافظ في ((التلخيص)) (1/74): وهذه عادته فيمن يضعفه.
وقد نقل الحافظ في ((التلخيص)) (1/74) عن ابن القطان، قوله: الحديث ضعيف جداً، وعن البزار قوله: الخبر من جهة النقل لا يثبت، ونقل الذهبي عن الأثرم أنه سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث، فقال: لا يثبت. انظر: ((نصب الراية)) (1/4)، وانظر ((علل الدارقطني)) (4/433، 436)، وابن أبي حاتم (2) رقم (2589). قلت: وقد رواه حماد بن سلمة عن صدقة مولى آل الزبير عن أبي ثفال عن أبي بكر بن حويطب مرسلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه الدولابي في ((الكنى)) (1/120)، والعدني في ((الإيمان)) (62) بتحقيقي، والخلال في ((السنة)) (1195)، وابن عساكر في ((تاريخه)) (18/28)، وابن بسطة في (الإبانة)) (1079)، وذكره البيهقي (1/44) عن الترمذي في ((العلل الكبير)) (1/111)، قال: هو حديث مرسل، وصدقة مولى آل الزبير جَهَّلَهُ الدارقطني كما نقله ابن الجوزي في ((الواهيات)) (1/337، 338). ثالثاً: حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أخرجه ابن ماجة (400)، والدارقطني (1/355)، والحاكم (1/269)، والطبراني في ((الكبير)) (5698)، والبيهقي (2/379)، والروياني في ((مسنده)) (2/228 رقم: 1098)، وابن أبي عاصم في ((الصلاة على النبي)) (80) بلفظ: ((لا وضوء لمن لم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -))، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (16/196)، والمعمري، وابن بشكوال، كما في ((القول البديع)) (ص176)، من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه عن جده مرفوعاً: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ...)). قلت: إسناده ضعيف جداً فيه عبد المهيمن واه بمرة.
قال الدارقطني: عقبة عبد المهيمن ليس بالقوي.
وقال الذهبي: عبد المهيمن واهٍ. وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (5699)، وفي ((الدعاء)) (382) ومن طريقه الحافظ في ((النتائج)) (1/234) من طريق أبي العباس بن عن أبيه عن جده مرفوعاً، قال الحافظ عقب تخريجه له: عبد المهيمن ضعيف وأخوه أبي الذي سقته من روايته أقوى. قلت: يفهم من ذلك أن أبيَّاً ضعيف، وأخاه عبد المهيمن متروك، ولا يفهم من قوله أقوى أنه يقبل حديثه إذ الضعيف أحسن حالًا من المتروك.
والله أعلم. رابعاً: حديث أبي سبرة رضي الله عنه: أخرجه الدولابي في ((الكنى)) (1/36)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (رقم: 873)، وأبو القاسم البغوي في ((الصحابة) كما في ((النتائج)) (1/236)، وفي ((التلخيص الحبير))، والطبراني في ((الكبير)) (22/رقم: 755)، وفي ((الأوسط)) (1119)، وفي ((الدعاء)) (381) وعنه الحافظ في ((النتائج)) (1/236)، وابن منده في ((المعرفة)) وابن السكن وسمويه في ((فوائده)) كما في ((الإصابة)) للحافظ ابن حجر (4/84)، وأبو نعيم في ((المعرفة)) (5/2914) ط دار الوطن، وأبو موسى في ((المعرفة)) كما في ((التلخيص الحبير))، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (6/134)، وابن النجار في ((ذيل تاريخ بغداد)) (1/155)، وغيرهم من طريق يحيى بن عبد الله نا عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده، قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: ((أيها الناس! لا صلاة إلا بوضوء، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه...)). قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي سبرة إلا بهذا الإسناد. وقال الحافظ في ((الإصابة)) (4/84): وأخرجه أبو موسى في ((المعرفة))، وقال: في إسناد حديثه نظر، قال الهيثمي في ((المجمع)) (1/228): عيسى بن سبرة، وأبوه وعيسى بن يزيد لم أر من ذكر أحداً منهم، وقال أيضاً (1/228): وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس، ولم أر له ترجمة. قال الحافظ في ((النتائج)): حديث غريب. وقال الذهبي في ((تجريد أسماء الصحابة)) (2/170): وهو حديث منكر. وقال البغوي: عيسى منكر الحديث. خامساً: حديث عائشة رضي الله عنها: أخرجه ابن أبي شيبة (1/3)، وأبو يعلى (4687، 4796، 4864)، وإسحاق بن راهويه (رقم: 999)، والبزار (261 – كشف)، والطبراني في ((الدعاء)) (383)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/198)، والدارقطني (1/72)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/143)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/231)، وغيرهم من طريق حارثة بن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة، قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى الوضوي فيسمي الله ...)). قلت: وفي إسناده حارثة بن محمد ضعيف كان أحمد يضعفه ولا يعتد به. وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، زاد أبو حاتم ضعيف الحديث، وتركه النسائي. انظر: ((الميزان)) للذهبي (1/415)، وكان الإمام أحمد رحمه الله ينتقد على إسحاق بن راهويه أنه أخرج هذا الحديث في ((مسنده)). قال الحربي: قال أحمد هذا يزعم أنه اختار أصح شيء في الباب، وهذا أضعف حديث فيه. وقال ابن عدي في ((الكامل)) (2/198): وبلغني عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه نظر في ((جامع إسحاق بن راهويه)) فإذا أول حديث قد أخرج في ((جامعه)) هذا الحديث فأنكره جداً، وقال أول حديث في ((الجامع)) يكون عن حارثة. قال الهيثمي في ((المجمع)) (1/220): رواه أبو يعلى والبزار بعضه، ومدار الحديثين على حارثة بن محمد، وقد أجمعوا على ضعفه. وانظر: ((التلخيص الحبير)) (1/75). قال البزار: حارثة لين الحديث. وانظر: ((تلخيص الحبير)) للحافظ. سادساً: حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (1/3)، وأبو عبيد في ((الطهور)) (ص55) من طريق خلف بن خليفة عن ليث عن حسين بن عمارة عن أبي بكر، قال: ((إذا توضأ العبدُ فذكر اسم الله في وضوئه طهَّر جسده كُلَّهُ، وإذا توضأ ولم يذكر اسم الله لم يُطَهِّر إلا ما أصابه الماء)). قلت: وهذا سند ضعيف موقوف، وفيه ليث بن أبي سليم، وفيه مقال مشهور، والحسين بن عمارة لا يعرف. وانظر: ((التلخيص الحبير)) (1/76). سابعاً: حديث علي بن أبي طالبرضي الله عنه: أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (5/243) من طريق عيسى بن عبدالله عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ...)). قال ابن عدي: وبهذا الإسناد أحاديث: حدثناه ابن مهدي ليست بمستقيمة. قلت: وفي إسناده عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي. قال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. انظر: ((ميزان الاعتدال)) (3/315)، و((لسان الميزان)) للحافظ (4/399). قال ابن حبان في ((المجروحين)) (2/121، 122): يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به كأنه كان يهم، ويخطئ حتى كان يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفتُ.
أ.هـ. ثامناً:حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أخرجه الدارقطني (1/74 – 75)، البيهقي (1/44) من طريق عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري عن عاصم بن محمد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: ((من توضأ فذكر اسم الله عليه، كان طهوراً لجسده، ومن توضأ فلم يذكر اسم الله عليه لم يطهر إلا مواضع الوضوء منه)). قلت: في إسناده عبد الله بن حكيم الداهري البصري. قال أحمد: ليس بشيء.
وكذا قال ابن المديني وغيره.
قال الذهبي في ((الميزان))، قال الحافظ في ((النتائج)) (1/237): متروك الحديث.
قاله البيهقي: غير ثقة عند أهل العلم بالحديث. تاسعاً: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أخرجه الدارقطني (1/73 – 74)، والبيهقي (1/44)، وابن عدي في ((الكامل)) (7/252)، وابن جميع في ((معجمه)) (291 - 292)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) في ترجمة (ابن مسعود) وغيرهم من طريق يحيى بن هاشم عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً: ((إذا تطهر أحدكم فليذكر اسم الله فإنه يطهر جسده كله، وإن لم يذكر اسم الله في طهوره لم يطهر منه...)).
قال الدارقطني: يحيى بن هاشم ضعيف. وقال البيهقي: وهذا ضعيف لا أعلمه رواه عن الأعمش غير يحيى بن هاشم، ويحيى بن هاشم متروك الحديث.
وقال بنحو ذلك الحافظ في ((النتائج)) (1/255)، و((التلخيص)) (1/75). وانظر: ((الميزان)) (4/412)، و((اللسان)) (6/341)؛ لأن يحيى بن هاشم أمره أشد من ذلك. عاشراً: حديث أنس رضي الله عنه: قال الحافظ في ((التلخيص)) (1/75): رواه عبد الملك بن حبيب الأندلسي عن أسد بن موسى عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعاً: ((لا إيمان لمن لم يؤمن بي، ولا صلاة إلا بوضوء، ولا وضوء لمن لم يُسم الله)). قلت: في إسناده عبدالملك بن حبيب الأندلسي، ضعيف جداً. وانظر: ((التلخيص الحبير)) (1/75)، و((البدر المنير)) (3/251)، وكم يسمع أيضاً من أسد بن موسى.
[((التهذيب)) (5/292)، و((الميزان)) (2/652)]. وفي الباب عن أنس رضي الله عنه أيضاً: أخرجه ابن شاهين (98، 101)، بأسانيد فيه كذاب، الله أعلم. الحادي عشر: حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: أخرجه المستغفري في كتاب ((الدعوات)) كما في ((كنز العمال)) (9/229) مرفوعاً: ((ما من عبد يقول حين يتوضأ: بسم الله...)). قلت: لم أقف على سنده، ولقد ضعفه النووي في ((المجموع شرح المهذب)) (1/465)، وأيضاً الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/246). الثاني عشر: حديث أبي ذر رضي الله عنه: أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6/368) بإسناد موضوع فيه المنذر بن زياد. وانظر: ((لسان الميزان)) (6/89). الثالث عشر: أثر عن الحسن رحمه الله: أخرجه ابن أبي شيبة (1/3)، حدثنا وكيع عن ربيع عن الحسن، أنه قال: يسمي إذا توضأ، فإن لم يفعل أجزأه. الرابع عشر: حديث البراءرضي الله عنه: أخرجه المستغفري في ((الدعوات)) ولا يصح. انظر: ((البدر المنير)) (4/94)، و((نتائج الأفكار)) (1/246). قلت: فالحاصل أن حديث التسمية على الوضوء حديث مختلف فيه، والذي يترجح - والله أعلم - كونه حديثاً ضعيفاً، وقد ضعفه أحمد والبزار والعقيلي. قال أحمد: لا يثبت في التسمية على الوضوء حديث. قلت: لمزيد بحث انظر: ((مسائل أحمد برواية أبي داود)) (ص11) رقم (30)، وأيضاً رواية ابنه عبد الله (ص25) رقم (85)، وأيضاً رواية ابنه صالح (1/380، 381) رقم (357، 358)، وابن هانئ (1/3) رقم (16، 17)، وانظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/84، 85)، والمروزي. انظر: ((نتائج الأفكار)) (1/224)، وأبو زرعة الدمشقي كما في ((تاريخه)) (ص3241) رقم (1828)، وقال البزار: كل ما روي في هذا الباب فليس بالقوي. انظر: ((التلخيص الحبير)) (1/73)، قال العقيلي في ((الضعفاء)) (1/177) رقم (222): والأسانيد في هذا الباب فيها لين.
و((الترغيب والترهيب)) (1/100). قلت: وقد حاول الحافظ ابن حجر تأويل كلام الإمام أحمد كما في ((نتائج الأفكار)) (1/223)، وفي ذلك نظر. قلت (طارق): وهذا لا ينفي جواز التسمية على الوضوء؛ فالبخاري يقول في ((صحيحه)) في أبواب الوضوء ((باب التسمية على كل حال وعند الوقاع)). قال الحافظ في ((الفتح)) (1/290 – 291): إذا شرع في حالة الجماع، وهي مما أمر بالصمت فغيره أولى. وقد صحح الحديث جماعة ذكرهم الشيخ الحويني في ((كشف المخبوء وبذل الإحسان)) فراجعه. وانظر: (إرواء الغليل)) (81)، و((التحديث)) (ص37 – 39)، و((جنة المرتاب)) (ص177: 194).
وانظر: تحقيقي لكتاب ((شرح إنما الأعمال بالنيات، والإيمان الكبير)) كلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ط دار الرسالة، وط دار المودة، على الترتيب، والله أعلم. [4] تفرد بزيادة التسمية معمر، عن قتادة وثابت، وروايته عنهما فيها كلام. أخرجه عبدالرزاق (20535)، ومن طريق عبدالرزاق أخرجه النسائي (1/61)، وفي ((الكبرى)) (1/81 (84))، وأحمد (3/165)، وأبو يعلى (3036)، وابن خزيمة (144)، وابن حبان (6544)، والدارقطني (1/71)، والبيهقي (1/43)، و((السنن الصغير)) (1/45، 56)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (26)، وابن منده في ((التوحيد)) (2/37 رقم: 167)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/219)، والأصبهاني في ((الدلائل)) (293)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (1/233). وقد انفرد معمر في زيادة التسمية عن كل من رواه عن قتادة وثابت، فقد رواه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وسليمان بن المغيرة عن ثابت. كما رواه سعيد بن أبي عروبة وهمام وهشام الدستوائي عن قتادة، ولم يذكروا ما ذكره معمر عن قتادة وثابت. كما جاء الحديث عن أنس من طرق أخرى، فقد رواه الحسن البصري وحميد الطويل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة كلهم رووه عن أنس بدون ذكر التسمية. وقد تكلم العلماء في رواية معمر عن قتادة وثابت. قال ابن رجب في شرحه للبخاري (1/299): رواية معمر عن قتادة ليست بالقوية، قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين، يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير، فلم أحفظ عنه الأسانيد، وقال الدارقطني في ((العلل)): معمر سيء الحفظ لحديث قتادة.
أ.هـ. وانظر: ((علل الترمذي)) أيضاً لابن رجب. وجاء في التهذيب (10/219): وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام. وفي ((التقريب)) قال الحافظ عن معمر: ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهاشم شيئاً.
أ.هـ. وإليك تخريج الحديث: أما رواية ثابت، عن أنس: فقد أخرجها أحمد (3/147)، وعبد بن حميد (1365)، والبخاري (200)، ومسلم (2279)، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/178)، والفريابي في ((الدلائل)) (1/57)، وأبو يعلى (3329)، وابن خزيمة (124)، وابن حبان (6546)، وأبو عوانة في ((المناقب)) كما في ((إتحاف المهرة)) (1/455)، وعبد بن حميد (1366)، والبغوي (2/25)، والبيهقي في ((الدلائل)) (4/122)، وفي ((السنن الكبرى)) (1/30)، وفي ((الاعتقاد)) (273، 274) من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس. ورواه أحمد (3/248، 249)، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/178)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/218) عن عفان، ورواه أحمد (3/175، 248) عن مؤمل مقروناً بعفان، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثابت به. وأخرجه أحمد (3/139، 169)، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/177 – 178)، وعبد بن حميد (1284)، وأبو يعلى (3327)، وابن حبان (6543)، والفريابي في ((الدلائل)) (1/57 رقم: 23) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت به. وأما طريق قتادة عن أنس: فقد أخرجه أحمد (3/170)، (3/215)، البخاري (3572)، ومسلم (2279)، وأبو يعلى (3193)، والأصبهاني في ((الدلائل)) (1/121)، واللالكائي في ((أصول الاعتقاد)) (1480)، البيهقي في ((الدلائل)) (4/124، 125) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس. قلت: وسعيد بن أبي عروبة حافظ ثقة، وكان من أثبت الناس في قتادة. وأخرجه مسلم (2279) من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة به. قلت: وهشام هو أمير المؤمنين في الحديث. وأخرجه أحمد (3/289)، وأبو يعلى (2895)، وابن حبان (6547)، والفريابي في ((الدلائل)) (1/56 رقم: 21)، وأبو نعيم في ((الدلائل)) (7/3) من طريق همام، عن قتادة، عن أنس به.
و(همام): هو ابن يحي بن دينار العَوْذِي، ثقة ربما وهم ولكن قال فيه أحمد: هو ثبت في كل المشايخ. وأما طريق حميد الطويل عن أنس: وأخرجه أحمد (3/106)، وابن أبي شيبة (11/475)، البيهقي في ((الدلائل)) (4/123)، وأبو يعلى (3745)، البخاري (195، 3575)، وابن حبان (6545) من طريق حميد الطويل، عن أنس به. وأما طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: وأخرجه مالك في الموطأ (1/32) ومن طريقه أخرجه الشافعي في ((مسنده)) (2/186)، وفي ((الأم)) (1/28)، وأحمد (3/132)، والبخاري (169، 3573)، ومسلم (2279)، والترمذي (3631)، والنسائي (76)، والفريابي في ((الدلائل)) (1/55 (19))، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/193)، وفي ((الدلائل)) (4/121)، وفي ((المعرفة)) (1/279 رقم: 298)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2/24)، وابن حبان (6539)، وأبو عوانة كما في ((إتحاف المهرة)) (1/413) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس. وأما طريق الحسن البصري، عن أنس: وأخرجه أحمد (3/216)، والبخاري (3574)، وأبو يعلى (2759)، والبيهقي في ((الدلائل)) (4/124)، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/178)، 179) من طريق الحسن البصري، حدثنا أنس بن مالك به. فكل هذه الطرق تجعل الباحث يجزم بوهم معمر في روايته عن قتادة وثابت في زيادة التسمية في قوله: ((توضؤوا باسم الله)) هذا مع أن زيادة التسمية لو صحت لم يكن فيه دليل على أمرهم بالتسمية على الوضوء، الله أعلم. قال البيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/43): هذا أصح ما في التسمية. وقال الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/129): أصله في الصحيحين بدون هذه اللفظة، ولا دلالة فيها صريحة لمقصودهم. [5] إسناده ضعيف: أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (80) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (28) أخبرنا محمد بن الأعلى، قال: حدثنا المعتمر – يعني: ابن سليمان قال سمعت عباداً – يعني: ابن عباد بن علقمة يقول: سمعت أبا مجلز يقول: قال أبو موسى: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوضأ فسمعته يدعو، يقول: ((اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي)). وأخرجه مسدد في ((مسنده))؛ كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (1/443/852) ومن طريقه الطبراني في ((المعجم الكبير)) كما في ((نتائج الأفكار)) (1/168)، وابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (10/281)، و((مسنده)) كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (1/443/853) وعنه الإمام أحمد وابنه في ((مسنده)) (4/399) ومن طريقهما المزي في ((تهذيب الكمال)) (14/133)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/267)، وأبو يعلى في ((مسنده)) (7273)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) كما في ((نتائج الأفكار)) (1/268)، وفي ((الدعاء)) (656)، وعبد الغني المقدسي في ((الترغيب في الدعاء)) (79) عن معتمر بن سليمان به. قال الإمام النووي في ((الأذكار)) (1/82)، وابن القيم في ((زاد المعاد)) (2/389): بإسناد صحيح. قلت (طارق): وتعقب الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/268) النووي بقوله: وأما حكم الشيخ - يعني: النووي - على الإسناد بالصحة؛ ففيه نظر؛ لأن مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين فيما قاله على بن المديني، وقد تأخرا بعد أبي موسى؛ ففي سماعه من أبي موسى نظر، وقد عهد منه الإرسال ممن لم يلقه.
ووافقه الشيخ الألباني رحمه الله في ((تمام المنة)) (ص95). قال الشيخ الألباني رحمه الله في ((تمام المنة)) (ص95): وقد وجدت للحديث علة أخرى: وهي الوقف؛ فقد أخرجه ابن أبي شيبة (1/297) من طريق أبي بردة، قال: كان أبو موسى إذا فرغ من صلاته، قال: فذكره. وسنده صحيح، وهذا يرجح أن الحديث أصله موقوف، وأنه لا يصح رفعه، وأنه من أذكار الصلاة لو صح.
أ.هـ. تنبيه: جعل الإمام ابن السني - رحمه الله - الحديث من أذكار الوضوء وليس كذلك بدليل ما رواه الإمام أحمد في ((المسند))، وابنه عبد الله في ((زوائده)) من طريق عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد عن أبي مجلز عن أبي موسى به مختصراً بلفظ: ((فتوضأ وصلى، وقال: اللهم...
))، وهذا يدفع ترجمة الإمام ابن السني رحمه الله في ((عمل اليوم والليلة)) وكذلك شيخه الإمام النسائي له في ((عمل اليوم والليلة)) أيضاً، وصنيع ابن القيم في ((زاد المعاد)) (2/389)، ويتبين أنه من أذكار الصلاة – لوصح – ولكنه غير صحيح؛ فلا يصح التعبد به في أذكار الوضوء أو الصلاة، وإنما يصح الدعاء به مطلقاً؛ إن ثبت ذلك. وانظر ((البدر المنير)) لابن الملقن (4/95، 96)، والله أعلم. [6] ضعيف جداً: هذا الحديث له أربع طرق: الطريق الأول: أخرجه ابن منده في كتاب ((الوضوء)) والمستغفري في ((الدعاء))؛ كما في ((النتائج)) (1/1263)، والديلمي في ((الفردوس)) (833) من طريق خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن علي به. وخارجة بن مصعب ضعيف جداً، وَهَّاهُ أحمد، وقال البخاري: تركه ابن المبارك ووكيع ((الميزان)) (1/625)، و((المجروحين)) (1/288)، وفي السند علة أخرى، وهي الإنقطاع فقد قال ابن حجر في ((النتائج)) (1/263): الحسن عن علي منقطع. الطريق الثاني: أخرجه الحارث في مسنده ((المطالب)) (المسندة/2/أ) من طريق حماد بن عمرو النصيبي عن السري بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي به. وحماد بن عمرو النصيبي، قال عنه ابن حبان في ((المجروحين)): كان يضع الحديث وضعاً. الطريق الثالث: أخرجه المستغفري في ((الدعوات)) كما في ((النتائج)) (1/263)، وفي إسناده أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب قال عنه ابن حجر: كان من الحفاظ، لكنه متهم بوضع الحديث. الطريق الرابع: أخرجه ابن عساكر في ((الأمالي)) كما في ((النتائج)) (1/64)، وفي إسناده أصرم بن حوشب، قال يحيى: كذاب خبيث، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات. انظر: ((البدر المنير)) لابن الملقن (4/86 - 92) ط دار العاصمة، والله أعلم. وفي الباب عن أنس رضي الله عنه: أخرجه ابن حبان في ((تاريخ الضعفاء)) (2/164، 165)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1/338) بإسناد ضعيف جداً من أجل أحمد بن هاشم الخوارزمي، وعباد بن صهيب. انظر: ((الميزان)) للذهبي (1/162)، (2/367). وعن البراء بن عازب رضي الله عنه: أخرجه المستغفري؛ كما في ((البدر المنير)) (4/94، 95) بإسناد ضعيف جداً، والله أعلم. وانظر: ((إتحاف السادة المتقنين)) (2/368)، و((نتائج الأفكار)) (1/246). قلت (طارق): ولا يصح حديث فيما يقال عند غسل كل عضو. انظر: ((زاد المعاد)) (1/195)، و((البدر المنير)) (4/86 - 92)، و((نيل الأوطار)) (1/217)، و((الروضة)) للنووي (1/62)، و((الأذكار)) (ص57)، و((المنار المنيف)) (ص120)، و((التلخيص الحبير)) (1/100)، وسائر كتب الموضوعات، والله أعلم.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١