أرشيف المقالات

الشيطان عدو الإنسان

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2الشيطان عدو الإنسان
إن مسألة الشيطان من المهم على كل إنسان واعٍ وعاقل أن يتأمل فيها ويضعها في إطارها الصحيح والمنطقي، من مُنطلق أن هذه الكلمة موجودة وواصلة وبالغة إلى وعي الإنسان، بل إنها واردة ظاهرة في الكتب السماوية، وما يُهمنا نحن - كمسلمين - ظهورها وورودها في كتابنا العزيز، من هذا المنطلق وجب على الإنسان التأمل في هذه الكلمة، وتعريفها بدقة، وفهمها واستيعابها جيدًا، فعليه أن يجيب على السؤال التالي: ما الشيطان؟ هذا التساؤل إن قوبل ببحث جدِّي عقلاني منطقي حتمًا سيُمكن الإنسان من الإجابة الصحيحة المنطقية العقلانية فيسعى إلى تتبُّع أماكن ورودها والحديث عنها، وأعني هنا خاصةً القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمطلوب تدبُّرها واستخلاص معناها وتعريفها بدقة شديدة وفق أسلوب تدبر قائم على المنطق والعقل والتفكر دون إسقاطات أو أحكام تبتعِدُ عن المنطق والفِطرة الصافية.   هذا التمشي يمكّن الإنسان من فهم هذه الكلمة وما لهذا الفهم من تأثير إيجابي في كل الحالات على حياة الإنسان خاصة، وإن الشيطان في التعريف المتعارف عليه أنه: عدو الإنسان الألدُّ، والساعي صراحةً لإبعاده عن المنهج السليم والفطرة الصافية التي جُبل عليها الإنسان، وبالتالي إبعاده عن إدراك الطمأنينة والسعادة وإيقاعه في الخطيئة والقلق والمعاناة.   من هنا وجب على كل إنسان أن يَنتبه إلى هذه الكلمة، خاصة أنها دارجة على لسان الإنسان واردة في أقوالنا، فلماذا لا يدقِّق معناها إلى درجة معرفة مدلولها معرفةَ العالِم، خاصةً أن مادة البحث فيها متاحة؛ حيث إنها وردت في الكتب السماوية، والقرآن الكريمُ تحدَّث عنها وذكرها، وأيضًا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟!   على الإنسان معرفة الشيطان معرفة الواعي المدقق لا معرفة الظاهر العابر.



شارك الخبر

المرئيات-١