أرشيف المقالات

مسألة النظر إلى مصطلح (الفاحشة أو الفحشاء أو الفواحش)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2مسألة النظر إلى مصطلح (الفاحشة أو الفحشاء أو الفواحش)
الإنسان باعتبار أن حياته هي جملةٌ من الأفعال والأعمال العديدة، قد يَشتبِه عليه بعضُها، فيَرى أنها أعمالٌ وأفعال من قَبيل الفاحشة، أو الفحشاء، أو الفواحش.   لذلك أرى أنَّ عليه أن يقف وقفةَ العاقل المتدبِّر الواعي أمام هذا المصطلح تدقيقًا وتحقيقًا يَضمن له حصرَه وضبطه؛ حتى يتجنَّبه تجنُّب الواثق المتبصِّر.   خاصة أن الأمر الإلهيَّ كان واضحًا وصريحًا في هذا الشأن؛ حيث أكد أن الفحشاء هي من أمر الشيطان للإنسان، وأن الحقَّ سبحانه لا يأمر بالفحشاء.   لذلك وجب على الإنسان أن يضع لنفسه أسُسًا عملية فعَّالة تضمن له تجنُّب الوقوع في الفواحش والفحشاء والفاحشة، وتحقِّق له ضمان الفعل والعمل على مراد الله سبحانه فيه، فيضمن بذلك أنه على الدوام في معيَّة الحقِّ سبحانه.   خاصة أن القرآن الكريم جَلاها وأبرزَها للإنسان، وكذلك السُّنة الشريفة، وما على الإنسان إلا أن يبحثها ويدقِّقها ويحصرها.   من ذلك أرى أن الفاحشة هي كلُّ فعل أو عمَل يُساوي مظهرًا من مظاهرِ مخالفةِ المنهج السليم، الذي فُطر عليه الإنسان، فهو عمل منكَرٌ مرفوض يَظلم الإنسانُ به نفسه، فيشعر في إتيانِه بالألم والمعاناة والقلق، ويبتعد به عن حالة الطُّهر والصفاء والراحة.   إذًا هي حالة أو وضعية يستطيع الإنسان التنبُّه إليها وملاحظتَها فيه من خلال فطرته، إضافة إلى ما خصَّنا الله سبحانه به من رحمةٍ؛ من خلال تَجلِيَتِها لنا وإبرازها لنا الإبرازَ الأمثل في القرآن العظيم، وفي سنَّة رسوله الكريم؛ لذا أرى أنَّ على الإنسان أن يعِيَ ذلك فيحقِّق بذلك ضمان الدوام في معيَّة الحق سبحانه، فيسير على مُراده فيه، ويبتعد عن أمر الشيطان، فيحاكي بذلك فطرته السليمة في أفعاله وأعماله؛ مُحاكاةً واعية متبصِّرة.   • على الإنسان أن يقف دراسةً وتدقيقًا وحصرًا عند مصطلح الفاحشةِ أو الفواحش أو الفحشاء، فيجليها أمامه، ويَكشفها؛ ضامنًا بذلك تجنُّبَها تجنُّبَ الواثقِ الواعي.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ١