أرشيف المقالات

الميزان والأقوال في الموزون

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الميزان والأقوال في الموزون
 
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]، وقال تعالى: ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 8، 9].
 
الأقوال في الموزون:
1 - أن الأعمال نفسها هي التي توزن، فتجسم أفعال العباد وتوضع في الميزان؛ ذكَره البغوي.
2 - أن صحائف الأعمال هي التي توزن.
3 - أن الموزون هو العاملُ نفسه.
 
والذي يظهر من النصوص - والله أعلم - أن العاملَ وعمَلَه وصحيفةَ عمَلِه، كل ذلك يوزن؛ لأن الأحاديث التي في بيان القرآن وردت بذلك كله، ولا منافاةَ بينها، ويدل على ذلك ما رواه الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - عن عبدالله بن عمرو بن العاص في قصة صاحب البطاقة، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((توضع الموازينُ يوم القيامة، فيؤتى بالرجل فيوضع في كفةٍ، فيوضع ما أُحصي عليه، فتَمايَلُ به الميزان، قال: فيبعث به إلى النار، قال: فإذا أدبر به إذا صائحٌ من عند الرحمن عز وجل يقول: لا تعجلوا؛ فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها: لا إله إلا الله، فتوضع مع الرجل في كفة حتى يميل بها الميزان))[1]، وهذا الحديث يدلُّ على أن العبدَ وحسناتِه وصحيفتَها كل ذلك يكون في كفة، وسيئاته مع صحيفتها في الكفة الأخرى.



[1] حسنه الألباني في الصحيحة 1 / 262.

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن