أرشيف المقالات

سلامة أطفالنا أهم أولوياتنا

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
تحيط الأخطار بالأطفال في كل زمان وفي كل مكان، وتعتبر سلامتهم من أهم أولويات التربية البدنية السليمة، وهي من الأمور التي لا تنتهي عند حد أو عمر معين ..
إن الخطأ الذي يقع في ثانية قد يجلب لنا سنين من الألم والندم، لذا يجب أن ينتبه الآباء للأخطار المحتملة لكي يتمكنوا من توفير الحماية اللازمة لأطفالهم من الأشياء التي لا يستطيع الأطفال حماية أنفسهم منها حتى سن معينة.
مع مراعاة أن الحد من غريزة الفضول لدى الطفل وحبه للاستكشاف بقولنا: «لا تفعل ذلك» أو «لا تلمس ذلك» وتكرار هذه الأوامر بشكل دائم قد لا يكون شيئاً صحياً لنمو الطفل البدني والعقلي.
لذلك فإن أفضل طريقة هي أن نحاول توقع كل ما يمكن أن يؤذى الطفل ونعمل جاهدين على تجنبه سواء في البيت أو خارجه، وهذا يتوقف على النظر إلى العالم المحيط كما يراه الطفل وليس كما نراه نحن. قواعد عامة لسلامة الطفل • توخي دوما الحذر، وحذار من قصر إجراءات السلامة على مجرد مراقبة الطفل عن قرب والاكتفاء بمتابعته بالنظر، لأن الأخطار التي تتهدد سلامة الطفل تتغير بتغّير عمره، فهو يكتشف ميدانا جديداً للمغامرة والاكتشافات كل ثلاثة أشهر تقريباً. • إعادة تنظيم المنزل داخلياً بحيث يصبح من الصعب على الطفل الوصول إلى الأشياء الثمينة أو الخطرة.
فنتأكد من أن منزلنا مرتب وآمن من وجود أشياء يمكن أن تشكل خطورة لأطفالنا.
ونحاول أن نجلس على الأرض في وسط كل غرفة لنعرف كيف تبدو تلك الغرفة في عيون الأطفال، مع النظر إلى الأشياء التي يمكن أن تثير الانتباه والتفكير في طريقة جعلها آمنه، ومحاولة إبقاء الأدراج والخزانات مغلقة والتي تعتبر مستودعاً لأدوية أو ثقاب الكبريت أو سكاكين أو مقصات...الخ. • يجب حفظ القمامة في حاويات مغلقة، ولا نترك أكياس النايلون الفارغة في المنزل تفادياً لعمليات الاختناق، لأن الطفل قد يحاول إدخال رأسه في الكيس!! • لا نضع المشتقات البترولية أو مواد التنظيف، مثل: «ماء جافيل» أو «الكلورينا» أو «حمض الخل» في أوان توحي بأنها معدة للشرب، مثل: زجاجات المياه الغازية أو أكواب الماء، لأن الطفل سيظن أنها للشرب، وقد يحاول ذلك فعلا! لذلك كل هذه المواد يجب أن توضع في علبها الخاصة، أو في إناء محكم الإغلاق، وفي مكان بعيد عن متناول يد الطفل، ويكتب عليها بخط أحمر أنها مادة خطرة.
• يجب علينا الاحتفاظ بعدد من الأدوية في المنزل لاستعمالها في الحالات الطارئة، خاصة ليلا حيث لا يمكن الاتصال بالصيدلية بسهولة.
على أن نحفظ تلك الأدوية في مكان واضح لنجدها بسهولة إذا ما احتجناها.
ومن المهم أن لا نمزج الحبوب أبدا في نفس العلبة، وأن نبقي كل الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال في خزانة مقفلة إذا أمكن.
وعلينا أيضا توفير أدوات إسعافات أولية، وحفظها في صندوق نظيف وجاف ومحكم الإغلاق، ووضعها حيث يسهل تناولها عند الطوارئ. • الاحتفاظ بأرقام هواتف الإسعاف ومراكز مقاومة التسمم. المطبخ مسرح الحوادث كثيرة هي الحوادث المأساوية التي يتعرض لها فلذات أكبادنا في البيت وخصوصا المطبخ، ووفقا لما تشير إليه الدراسات فإن هذه الحوادث يمكن الوقاية منها وتجنبها ببذل الأهل المزيد من الانتباه والحرص على سلامة أطفالهم. • منع الطفل من دخول المطبخ بمفرده، لأن المطبخ مليء بالأدوات التي تهدد سلامة الأطفال ابتداء من السكاكين بأنواعها وانتهاء بالصحون والأكواب القابلة للكسر، وأفران الغاز والأدوات الكهربائية التي باتت تحتل حيزا لا بأس به في مطابخنا. • لا تدعي طفلك يلعب تحت أقدامك أثناء تواجدك في المطبخ، وعند القلي يجب تطبيق إجراءات احترازية صارمة داخل المطبخ، لأن الزيت الساخن يتطاير منه رذاذ قد يتعرض له الطفل فيؤذيه، كما يمكن أن يحدث ما هو أسوأ من ذلك، ولا تقومي عزيزتي الأم بحمل طفلك أثناء تحضير الطعام خاصة الحار منه. • احتفظي بالأشياء القابلة للكسر في الأرفف العلوية، وضعي الأشياء البلاستيكية في الأرفف السفلية.
واستخدمي الأطباق والأكواب الغير قابلة للكسر في تقديم الطعام والشراب للأطفال. • ابعدي الأجهزة والأدوات الكهربائية الخاصة بالتقطيع أو الفرم عن متناول يد الأطفال حتى لا يعبثوا بها.
• يجب وضع أواني الطهي فوق الموقد بحيث تكون أياديها بعيدة عن النار، وبعيدة عن حافة الموقد الخارجية، حتى لا تستهوي الطفل فيجذبها، وحتى لا يصدم بها الكبير أيضا أثناء تحركه أمام الموقد. • لا تضعي غطاء للطاولة إذا كان لديك طفل أقل من أربع سنوات، واحرصي على وضع الأواني بعيداً عن حواف الطاولة، خاصة إذا كان فيها أطعمة ساخنة، إذ تكفي ثلاثة ثوان لإصابة الطفل بحرق من الدرجة الثالثة إذا سكب عليه ماء أو سائل بدرجة 60 مئوية. الحمام والمراقبة الصارمة • لا تدعي الطفل يغلق باب الحمام بالكامل بينما هو بالداخل، بل يكفى فقط مواربة الباب، كما يجب أن يكون باب الحمام من النوع الذي يمكن فتحة من الخارج حتى تتمكني من فتحه إذا ما أغلق من الداخل. • حافظي على جفاف أرضية الحمام حتى لا ينزلق الأطفال. • ضعي في البانيو وعلى أرضية الحمام الأرضيات المطاطية الواقية من الانزلاق، ويجب تزويد البانيو بمساكات حتى يمسك بها الصغير أثناء استحمامه فلا تزل قدمه، مع الحرص على عدم ارتداء الأطفال أحذية ناعمة النعل عند دخول الحمام خوفا من الانزلاق. • يجب الانتباه جيدا وعدم إغفال العين ولو لبرهة قصيرة عن الطفل وهو في حوض الاستحمام.
ولا تحاولي أبداً ترك الطفل للرد على الهاتف أو فتح الباب ولو لبضع ثوان ، فقد تكون هذه الثواني كافيه ليغرق الطفل في الماء، ويجب ألا يغري الأم انقطاع الطفل عن البكاء أو عدم طلب الأشياء المختلفة باللعب بالماء، وإبقائه في الحمام وحده، لأن ضريبة صمت الطفل وراحة الأم قد يدفعها الاثنان معا فيما بعد. • راقبي درجة حرارة سخانات الماء بالمنزل، وتأكدي من أنها بعيدة عن وصول الأطفال لها.
ولا تدعي الأطفال دون الخامسة يستخدمون حنفية الماء الساخن. • كوني حريصة على وضع الغطاء فوق قاعدة دورة المياه، مع غلق باب الحمام دوما لتفادي الغرق، وعدم تخزين مياه في أوعية كبيرة قد يسقط فيها الطفل فيغرق. • تأكدي باستمرار من سلامة غلق باب الغسالة الأوتوماتيكية أثناء عملها، حيث أن العطل فيها وارد، وقد يحدث أن يفتحها الأطفال فيصابون بالضرر. • لا يجب إدخال المدفئة الكهربائية المتنقلة إلى الحمام. البيت صديق طفلك • لا تتركي مع صغار الأطفال اللعب التي بها قطع صغيرة لتفادي بلعها، وكذلك الأزرار والدبابيس والعملات المعدنية الشائع بلعها من الأطفال. • علمي الأطفال أن يبتعدوا عن شاشات الأجهزة الضوئية «التليفزيون» مسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار على الأقل، والابتعاد عن «شاشات الكمبيوتر/ الأتاري» مسافة كافية مع وضع الفلتر الضوئي أمامهما للأهمية، وكذلك خفض أصوات الأجهزة السمعية للحد المعتدل مع تجنب استعمال سماعات الهدفون. • يجب استخدام حاجز للوقاية من نار المدفئة، وحواجز على مدخل المطبخ إن كان لا يوجد به باب، وعلى الدرج خاصة إذا بدأ الطفل بالحبو أو المشي. • عدم وضع كرسي أو أي منضدة بجانب الشبابيك حتى لا يحاول الطفل تسلقها والوقوف علي النوافذ، وكذلك عدم وضع كرسي في البلاكونات حتى لا يتسلق الطفل لمشاهدة الطريق. • استخدمي أغطية بلاستيكية لسد أكباس الكهرباء. • ثبتي المكتبة وقطع الأثاث الغير الثابتة بمسامير في الحائط. • افصلي الأجهزة الكهربائية عن التيار عندما لا تكون قيد الاستخدام، مع ضرورة لف الأسلاك ووضعها بعيداً عن الطفل.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١