أرشيف المقالات

خلاصة في الأخلاق

مدة قراءة المادة : 17 دقائق .
2خلاصة في الأخلاق
جاء في المعجم الوسيط: (أخلَقَ الثوبُ والجِلد وغيرهما: بَلِي، و- فلانٌ: صارت ملابسه أخلاقًا، ويقال: أخلَقَ شباب فلانٍ: ولَّى، والشيءَ: أبلاه، و- فلانًا: أعطاه ثوبًا خَلَقًا، ويقال: أخلقه ثوبًا)[1].
وفي تاج العروس من جواهر القاموس؛ للزبيدي: (والخُلُق: العادة، ومنه قوله تعالى: ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الشعراء: 137]، وخلَق الثوبُ: بلِي، وأنشد ابن بري للشاعر: مضَوا وكأنْ لم تَغنَ بالأمسِ أهلُهم *** وكلُّ جديدٍ صائرٌ لِخُلُوقِ   ويقال: أخلق، فهو مخلق: صار ذا إخلاقٍ، وأنشد ابن بري لابن هرمة: عجِبتْ أُثَيْلَةُ أنْ رأَتْني مُخلِقًا ثكِلتْكِ أمُّكِ أيُّ ذاكِ يَرُوعُ؟ قد يُدرِكُ الشرفَ الفتى ورداؤه خَلَقٌ وجَيْبُ قميصِه مرقوعُ)[2] . وفي جمهرة اللغة لابن دريد: (الخَلْق: مصدر خَلَق الله الخلقَ يخلُقُهم خلقًا، ثم سمَّوا بالمصدر، والخُلق: خُلق الإنسان الذي طُبع عليه، وفلان حسن الخُلُق والخلْق، وكريم الخليقة، والجمع الخلائق، والخَلق أيضًا يسمَّون الخليقة، والجمع خلائق أيضًا، وخلَّقت الحبل والوتر وغيرهما تخليقًا، إذا ملَّسته، قال الشاعر: فخلَّقتُه حتى إذا تمَّ واستوى *** كمُخَّةِ ساقٍ أو كمَتْن إمامِ   وصخرة خلقاء: ملساء، وجبل أخلق كذلك؛ قال ابن أحمر: في رأس خلقاءَ من عنقاءَ مشرفةٍ *** لا ينبغي دونها سهلٌ ولا جبلُ
قال أبو بكر: قوله: "لا ينبغي"؛ أي: لا يصلح، وقال أبو عبيدة في قوله جل وعز: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ [مريم: 92]؛ أي: لا يصلح، والله أعلم.
وأخلق الثوب إخلاقًا، وخلَق خلوقةً وخلوقًا، فهو خَلِقٌ، وفلان لا خَلاق له؛ أي: لا نصيب له في الخير، وجمع الثوب الخَلَق: خُلْقان وأخلاق، وقالوا: ثوبٌ أخلاق للواحد، فوصَفوه بصفة الجمع، كما قالوا: حبلٌ أَرْماث، ونحو ذلك، قال الراجز: جاء الشتاءُ وقميصي أخلاقْ *** شراذمٌ يضحكُ منه التَّوَّاقْ واختلق فلان كلامًا: إذا زوَّره)[3]
وخلاصة القول أن الأخلاق عاداتٌ وطبائعُ؛ منها موروثة، ومنها مكتسَبة مرتبطة بالإنسان، إيجابيةً كانت أم سلبية، فمنها ما يتعلمها المرء من أهله، فتكون معه منذ الرضاعة وكأنها خُلقت معه، ومنها ما يكتسبها في منتصف العمر أو نهايته، وقد تبقى معه حتى يموت، فكأنه يُبليها وتبليه، فهو يلبَسُها كالثياب، ولكل إنسانٍ نصيبٌ من هذه الأخلاق؛ الحسنة منها أو السيئة.
والأخلاق عادة الإرادة؛ ولهذا كان أصدق الأسماء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حارث وهمام[4]؛ لأن أصدق صفتينِ تُطلَقانِ على الإنسان أنه همام، والهم أول الإرادة، وحارثٌ من الحراثة التي تسبق الزراعة، أو هو العمل بشكل عام، أو هو من الحرث بمعنى التكاثر والذرية.
أو أن الأخلاق هي ميلٌ لأشياء تغلب على الإنسان باستمرار، ثم مع الوقت تتحوَّل إلى عادة؛ مثل الصدق أو الكذب، والرقة أو الفظاظة، والأخلاق هي السلوك الناتج عن الإرادة في داخل الإنسان، فتصير إلى اختيار إما ما هو خير وصلاح، فنقول هنا: إن الخلق إيجابيٌّ، أو إلى اختيار ما هو شر وفساد وفيه ضرر؛ حينئذٍ نقول: إن الخلق سلبيٌّ.   والأخلاق في الغالب متعلِّقة بعَلاقة الإنسان مع الآخرين، فيقال: إن فلانًا ذو أخلاق، إذا كانت عاداته وسلوكه مع الناس يتضمَّن الصدق، والعفو، والكرم، والنُّصح، واللين، والعطف، والتسامح، والتضحية، وكفَّ الأذى، والتبسم...
إلخ.

ولهذا كان أفضل الناس أخلاقًا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن سعد بن هشام بن عامر قال: (أتيت عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين، أخبريني بخُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان خُلُقه القرآن، أمَا تقرأ القرآن؟ قول الله عز وجل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]"[5].

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن المؤمن لَيُدرِكُ بحسن خُلُقه درجةَ الصائم القائم))[6]، قال أحمد شوقي: فإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقِيَتْ *** فإن همُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهَبوا
وكتَبَ العلماء والمفكرون من المسلمين وغيرهم الكثيرَ عن طرق اكتساب الإنسان لأخلاقه، التي ينعكس عنها سلوكه، فمنهم مَن أصاب ومنهم من جنح بعيدًا.
وأما اليوم، فإن الإنسان المعاصر يكتسب أخلاقَه مِن طرق مختلفة - ونحن إذ نذكر هذه التفاصيل هنا، فهي من أجلِ بيانها للناس؛ لتكون جزءًا من تعاملهم بعضهم مع بعضٍ - فالتأثير في أخلاق الناس لا يكون في استهدافِ الأفراد فقط؛ وإنما فيما يُحِيط ويؤثر فيهم كذلك.
فمِن أهم طرق اكتساب الفرد للأخلاق في مجتمعاتنا اليوم التي تهمنا في بحثنا: أولًا التربية: ويقصد بالتربية المؤثِّرة في بِناء أخلاق الفرد الإيجابية منها أو السلبية: (كافة الجهود المبذولة من قِبَل آخرين خلال المراحل العمرية التي يمرُّ بها الفرد، والتي تتدخل في ترسيخ تلك الأخلاق عند الفرد)؛ ولعل أهمها: 1- البيت: والبيت هو المدرسة الأُولى في حياة الفرد، فهو يعيش في كنَفِ والديه، فيأخذ منهما ومن إخوته الكبار الأخلاقَ التي تُمارَس في البيت على أرض الواقع، وبمختلف الطرق، فقد تكون بالتلقينِ المباشر - الأمر والنهي - وقد تكون بالاستماع أو المشاهدة - القدوة - فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولودٍ إلا يُولَد على الفطرة؛ فأبواه يُهوِّدانه أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه، كما تُنتَجُ البهيمةُ بهيمةً جمعاءَ، هل تُحِسُّون فيها من جَدْعاء؟))، ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30][7]
وإن الناس في الغالب يُمارِسون حياتهم الحقيقية في البيت من غير رتوش ولا تكلُّف، ولكنهم قد يُمارِسون أحيانًا أدوارًا أخرى أمام الناس، وفي الشارع، وفي أماكن عملهم؛ فهناك مثلٌ شعبيٌّ يقول: (كُلْ ما يُعجِبُك، والبَسْ ما يُعجِبُ الناسَ)، ففي ذلك دليل على أن الناس يتعاملون في الخارج بطريقة مختلفة عما يكونون عليه داخلَ البيت.
والمؤثِّر الرئيس في أخلاق الفرد في البيت هو الأب، ثم الأم، ثم الأخ الأكبر، فالأخت الكبرى، وهكذا؛ فحين يكون الأب متحرِّرًا، سيُمارِس أخلاقَ التحرر، وسيَكتَسِبها الولد أو البنت منه، فيكتسب أخلاقَ المجتمع الغربيِّ المتحرِّرةَ نحو الانحلال، ويبتعد عن أخلاق وقِيَم المجتمع المسلم العربيِّ المنضبطة، وحين يكون الوالد محافظًا على قيم وأخلاق أجداده، سيكون الولد كذلك، ولكل قاعدة شواذُّ، وهذه القيمة قديمةٌ ولها جذور في عمق التاريخ العربيِّ الإسلامي؛ إذ يقول أبو العلاء المعرِّي: ويَنشَأُ ناشئُ الفتيانِ منَّا على ما كان عوَّدَه أبوهُ وما دان الفتى بحِجًا ولكنْ يُعلِّمُه التديُّنَ أقرَبُوهُ وطفلُ الفارسيِّ له وُلاةٌ بأفعالِ التمجُّسِ درَّبوهُ   2- المدرسة: وهي المصدر الثاني لتربية الفرد، ومعظم مَن عايَشَ الأجيال السابقة في أمتنا الإسلامية والعربية يذكرون فضلَ المدرسة في بِناء أخلاقهم، وتعزيزها وتنميتِها، سواء ما كان في صفحات المناهج الدراسية، أو عن طريق الأساتذة الفضلاء، ولكل واحدٍ منا في حياته قدوةٌ من المدرِّسين، ترك هذا الأستاذ بصمةً بداخل الكثير منا، وغرس غرسًا يُوجِّه سلوك الكثير منا إلى اليوم وحتى نموت، وتمنَّينا لو قابلناه مرة أخرى لنعبِّر له عن عظيم تقديرنا، وجزيل امتناننا، ولنعترِف له بجميل لن ننساه ما حيينا، حتى إن الشاعر أحمد شوقي قال في معلِّم المدرسة: قُمْ للمعلِّم وفِّهِ التبجيلا *** كاد المعلمُ أن يكونَ رسولَا
ودَور المدرسة في ترسيخ الأخلاق يكونُ باكتشاف ميول الطالب نحو الأخلاق الإيجابية أو السلبية، ومن ثَم تنمية الإيجابية منها، ووضع السبل والخطط المناسبة لذلك، وبنفس الطريقة تحريره وتطهيره من الأخلاق السلبية، وتوفير بيئة ملائمة لتفشِّي الأخلاق الإيجابية، وتوفير الأدوات اللازمة لدوامها.
ثانيًا: الأصدقاء: الصديق مِن أبرز مصادر اكتساب الأخلاق للفرد، سواء للذَّكر أم الأنثى، وخاصة في المراحل العمرية الحرِجة؛ كمرحلة الطفولة والصِّبا والمراهقة: فالكثير مِن الناس اكتسبوا خُلقًا سيئًا مِن أقرانهم خلال أيام الدراسة، واستمرُّوا عليه حتى نهاية أعمارهم؛ كالتدخين مثلًا.
ومنهم مَن تعلم أشياء سلبية أكبر أَوْدَت به إلى السجن؛ كالسرقة.
وآخرون انتهى بهم الأمر إلى المصحَّات العقلية؛ كمُدمني الخمور والمخدِّرات.

ولهذا؛ فقد حذَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفت إلى أن ينتبه الإنسان إلى صديقه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرجل على دين خليله؛ فلينظُرْ أحدكم مَن يُخالِل))[8].
ولأن الإنسان بطبعه يحتاج إلى الصديق؛ فهو الأنيس والرفيق، والصاحب في الطريق، والزميل في الدراسة، والشريك في العمل، ويكون تأثير هذا الصديق بحسب حجم العَلاقة بينهما، فقد يؤثِّر كثيرًا، وربما أثر جزئيًّا، يقول لَبيد: ما عاتَبَ المرءَ الكريمَ كنفسِه *** والمرءُ يُصلِحُه الجليسُ الصالحُ
(وبشكل عامٍّ ينظر المراهقون إلى الصداقة نظرةً مقدَّسة، ويعدُّون أصدقاءهم في درجة أهمَّ بالنسبة إليهم من إخوانهم وأهلهم، ويحاولون بشتى الوسائل تمتينَ رباط الصداقة وتوثيقه، ويقضي المراهق أكثرَ من 90% من وقته مع أصدقائه، ويتقبَّل أكثر ما يطرحونه من أفكار؛ ولذلك كان تأثير الأصدقاء على المراهقين تأثيرًا كبيرًا وخطيرًا)[9].
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن المشاركة في الهَدْيِ الظاهر تُورِث تناسبًا وتشاكلًا بين المتشابهين، يقود إلى الموافقة في الأخلاق والأعمال، وهذا أمرٌ محسوس؛ فإن اللابسَ لثياب أهل العلم مثلًا يجدُ مِن نفسه نوع انضمام إليهم، واللابس لثياب الجند المقاتِلة مثلًا يجدُ في نفسه نوعَ تخلُّق بأخلاقهم، ويصير طبعه مقتضيًا لذلك، إلا أن يمنعه من ذلك مانعٌ)[10].
ولهذا فقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم القولَ الفصل في أن الأصدقاء نوعان؛ صالح ينفع، وطالح يضرُّ؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَل الجليس الصالح والجليس السوء، كمَثَل صاحب المسك وكِير الحدَّاد، لا يعدِمُك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه، وكِيرُ الحداد يُحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحًا خبيثة))[11].
ثالثًا: الجو العام: ويُقصد بالجو العام المناخ الذي يعيش فيه الفرد؛ كالشارع، ومكان العمل، والسوق، وأماكن الترفيه العامة، فقد كان الشارعُ قبل هذا الوقت مربيًا عظيمًا، من جوانبَ عديدة؛ لعل أهمها: • جانب النظر؛ فإن عينَي المرء لا تقعان في الغالب إلا على امرأة محتشمة، فلا يكاد يرى امرأة سافِرةً، أو متبرِّجة، ولا يرى امرأةً تتصرف بما ينافي الذوق العام والعُرف السائد، كما لا يرى إلا رجالًا وشبابًا يلبَسون لباسًا محتشمًا وأنيقًا في ذات الوقت، ويتصرفون كرجالٍ وليس كمراهقينَ كما يحصل اليوم، فإننا نرى اليوم الرجل العظيم الجسم، الكبير السن، ولكنه يتصرَّف كالمراهقين، فيما كان من الصعب فيما مضى - وربما من المستحيل - على الشاب أن يرى صورةً تخدش الحياء، واليوم صور النساء الفاضحة في متناول الجميع، ومن غير عناء ولا جهد.
• جانب جرأة الناس الأخيار في التدخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلم يكن أحد يجرؤ على عملٍ مخالفٍ لقِيم الفضيلة والأخلاق، حتى يَهُب الناس لمنعه، سواء كانوا يعرفونه أم لا! فكثيرًا ما كنا نسمع أو يقال لنا: عيب، لا تفعل.
• جانب التعاون ومساعدة الآخرين أثناء الحوادث والأزمات، وكانت هذه الخصلة شعارًا للتسابق في هذا المضمار، فلقد كان الناس يستمعون يوميًّا لعشرات القصص الحقيقية في مواقفَ مشرِّفة تعبر عن الغَيرة أو النخوة، لأشخاص يتعاونون مع آخرين لا يعرفونهم مَرُّوا بأزمة في الشارع.
وعلى العموم، فقد كانت الأخلاق الحسنة هي العرفَ السائد في الجو العام، فإن حدَثَ خرقٌ هنا أو هناك، فهو أمر شاذ مرفوض، ثم تحوَّل الحال مع الوقت فأصبح الأمر الشاذ هو الشائعَ، وأصبحت الأخلاق الإيجابية هي الاستثناءَ، فخروجُ النساء في الشوارع بسُفُورٍ تجاوَزَ كلَّ الخطوط الحمراء، أصبحت في بعض الدول الإسلامية ظاهرةً طبيعية، والأدهى من ذلك حين يتشبه الشباب بهذه النماذج، وكذلك في أماكن العمل؛ حيث يحدُث فيها ما يحدث في الشوارع والأماكن العامة.
رابعًا: وسائل الإعلام: يواجه الجيل الحالي آلافًا من الفضائيات (المجانية) التي تبث لهم الرذيلةَ والخزعبلات والترهات، وكلها تعمل وَفق منهج واضح، وهدفٍ محدَّد، هو تهديم منظومة القيم والأخلاق في المجتمعات الإسلامية والعربية، عن طريق الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، فضلًا عمَّا يُبث عبر الإنترنت وشبكات الهاتف النقَّال.
ويعدُّ الإعلام اليومَ من أكبر التحديات التي تواجهها منظومةُ الأخلاق في مجتمعاتنا في تاريخ أمتنا، بل في تاريخ البشرية، وهي معركة حقيقية بين أهل الفضيلة والمبادئ وأهل الرذيلة والفساد، وحتى القنوات الإخبارية صاحبة السيادة في المشاهدة العربية - والتي لا غنى اليوم لأيِّ بيتٍ عربي مسلم عنها - صارت تبُثُّ فواصلَ إعلانية للعطور أو المجوهرات تتضمَّن مَشاهدَ فيها ما يحارِب الأخلاقَ والقيم المجتمعيَّة.


[1] المعجم الوسيط، مجموعة من المؤلفين، ج1، ص 25. [2] تاج العروس من جواهر القاموس؛ الزبيدي، ج25، ص 263. [3] جمهرة اللغة؛ ابن دريد، ج1، ص 618. [4] أخرج أبو داود رحمه الله في سننه، عن أبي وهب الجُشَميِّ رضي الله عنه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسمَّوا بأسماء الأنبياء، وأحَبُّ الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها: حارث وهمام، وأقبحها: حرب ومرة))؛ صححه الشيخ الألباني دون قوله: ((تسموا بأسماء الأنبياء)). [5] مسند الإمام أحمد، مسند الأنصار، الملحق المستدرك من مسند الأنصار - حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، ج6، ص 91. [6] مسند أحمد بن حنبل، مسند الأنصار - ج3، ص 133، حديث: 25057. [7] صحيح البخاري - كتاب الجنائز - ج1، ص 456، حديث: 1292. [8] سنن الترمذي الجامع الصحيح - الذبائح - أبواب الزهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج4، ص589، حديث: 2378. [9] تربية الأبناء والمراهقين؛ محمد شريف الصواف، ص224 - 225. [10] اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم، ابن تيمية، ص11. [11] صحيح البخاري - كتاب البيوع - باب في العطار وبيع المسك، ج2، ص 741، حديث :1995.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن