أرشيف المقالات

تفسير سورة نوح

مدة قراءة المادة : 5 دقائق .
2تفسير سورة نوح
معاني المفردات لسورة "نوح": ﴿ أن أنذر قومك ﴾: يا نوح خوِّف قومك - إن لم يؤمنوا - من عذابٍ شديد. ﴿ ويؤخِّركم إلى أجل مسمَّى ﴾: ويؤخِّر حسابكم إلى الموعد المقرَّر في علم الله وهو يوم القيامة. ﴿ إن أجل الله إذا جاء لا يؤخَّر ﴾: إن وقت مجيء عذاب الله - إن لم تؤمنوا - لابد من نفاذه. ﴿ استغشوا ثيابهم ﴾: غطوا وجوههم ورؤوسهم بثيابهم حتى لا يروني. ﴿ وأصروا ﴾: تشددوا. ﴿ يرسل السماء عليكم مدرارًا ﴾: ينزل المطر عليكم غزيرًا متتابعًا. ﴿ ما لكم لا ترجون لله وقارًا ﴾: ما الذي جعلكم لا تخافون عظمة الله - عز وجل -. ﴿ أطوارًا ﴾: حالات مختلفة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا حتى صرتم في هذه الخلقة العظيمة بقدرته - عز وجل -. ﴿ سراجًا ﴾: مصباحًا مضيئًا. ﴿ أنبتكم من الأرض نباتًا ﴾: أنشأكم من طينتها كما يخرج النبات. ﴿ بساطًا ﴾: فسيحة ممتدة كالفراش. ﴿ لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا ﴾: لتدخلوا وتنفذوا في طرقها ونواحيها الواسعة. ﴿ اتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ﴾: ساروا وراء أغنيائهم ورؤسائهم الضالين فخسروا وضلوا. ﴿ ومكروا مكرًا كبَّارا ﴾: عزموا على الشر والمنكر عزمًا أكيدًا. ﴿ لا تذرنّ آلهتكم ﴾: قال كبراؤهم: لا تتركوا عبادة أصنامكم. ﴿ ولا تذرن ودًّا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرا ﴾: وقالوا: لا تتركوا - على وجه الخصوص - هذه الأصنام الخمسة: ودًّا، وسواعًا، ويغوث، ويعوق ونسرا. ﴿ وقد أضلوا كثيرًا ﴾: أضلَّ كبراؤهم ناسًا كثيرين. ﴿ مما خطيئاتهم أغرقوا ﴾: من أجل ذنوبهم أغرقهم الله بالطوفان. ﴿ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا ﴾: لا تترك أحدًا على وجه الأرض من الكافرين. ﴿ تبارا ﴾: هلاكًا ودمارًا في الدنيا والآخرة.   مضمون سورة "نوح": تناولت هذه السورة بالتفصيل قصة شيخ الأنبياء نوح - عليه السلام - من بدء دعوته حتى نهاية حادثة الطوفان التي أغرق الله بها المكذِّبين من قومه: 1- فقد ابتدأت السورة بإرسال الله - سبحانه وتعالى - نوحًا - عليه السلام - وتكليفه بإنذار قومه بالعذاب حيث بالغوا في الكفر والعناد والتكذيب.   2- ثم بيَّنت جهاد نوح - عليه السلام - وصبره، وتضحيته في سبيل تبليغ الدعوة، واتخاذه جميع الطرق الممكنة لإرشاد قومه ونصحهم.   3- كما تحدثت عن موقف قومه من دعوته؛ حيث اتبعوا كبراءهم الذين أضلوهم وحرضوهم على عبادة الأصنام من دون الله، فدعا عليهم «نوح» بالهلاك والدمار، حتى لا يكونوا سببًا في إضلال عباد الله الذين يأتون بعدهم، ثم دعا لنفسه ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات بالمغفرة، وألا يزيد الله الظالمين إلا هلاكًا في الدنيا والآخرة.   دروس مستفادة من سورة "نوح": 1- على العاقل ألا يتبع من يضله حتى ولو كان صاحب مكانة عظيمة في المجتمع؛ لأنه لن ينجيه من عذاب الله. 2- تقوى الله - سبحانه وتعالى - واستغفاره ودعاؤه يؤدي إلى سعة الرزق. 3- ضرورة النظر والتفكر في عجائب صنع الله - سبحانه وتعالى - في خلقه للإنسان من أطوار متدرجة، وفي خلقه السموات وما فيها من شمس وقمر وكواكب، والأرض وما هيَّأ فيها من منافع لحياة البشر.



شارك الخبر

المرئيات-١