أرشيف المقالات

رسالة إلى الأغنياء والمترفين - محمد سلامة الغنيمي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
استخلفكم الله على أموالكم ووعدكم بالبركة نماء في الدنيا وثوابا في الآخرة، بشرط القيام بحق هذا الاستخلاف، وذلك بإخراج حق الفقير من الزكاة بضوابطها ترغيبا وترهيبا، والصدقة ترغيبا لا سيما في الأزمات والنكبات التي قد تطرأ علي المجتمع.
هذا وتوعد الله المستخلِف الغني المستخلَف إذا أخل بشروط الاستخلاف بأن يُطوق حياته بهذا المال الذي بخل به في الدنيا ضيقا وحسرة وفي الآخرة عذابا وندما.
.
ومن هنا يحق للمجتمع أن يتسائل أين دوركم الديني والإنساني والوطني بجانب الدولة في مواجهة هذه الجائحة التي أنهكت الجميع؟!، أم أنكم في بيات سنوي لا تظهرون للعمل الخيري إلا كل أربعة أعوام علي اللافتات الانتخابية! إذا كنتم تخشون ما استُخلفتم عليه فلكم في أصحاب رسول الله أسوة، في مؤتة وفي عام المجاعة تصدقوا بكل أموالهم تقريبا ومع ذلك ماتوا وهم أغنياء ماديا ونفسيا، ولم يصيروا فقراء.
وما ذكر التاريخ أن غنيا افتقر من كثرة الصدقة قط.
.
قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ» .
[أخرجه مسلم] .
وقال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} .
{سبأ:39}.
فدل ذلك على أن الزكاة والصدقة ليست سبباً لنقص المال واجتياحه، بل هي سبب لتكثيره ونمائه والبركة فيه.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير