أرشيف المقالات

القرآن الكريم (فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
2القرآن الكريم ﴿ فَاسْتَمِعوا لهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكمْ تُرْحَمُونَ ﴾   قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]؛ قول الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به، المصدقين بكتابه، الذين القرآنُ لهم هدى ورحمة: إذا قُرئ عليكم أيها المؤمنون القرآن، أصغوا له سمعكم؛ لتتفهَّموا آياته وتعتبروا بمواعظه، لتعقلِوه وتتدبَّروه، ولا تَلغوا فيه، فلا تعقلوه، لعل الله يرحمكم باتعاظكم بمواعظه، واعتباركم بعِبَره، واستعمالكم ما بيَّنه لكم ربُّكم من فرائضه[1].   ويقول السعدي رحمه الله في تفسيره: إن هذه الآية عامة في كل مَن سمِع كتابَ الله يُتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث، أو الاشتغال بما يشغل عن الاستماع.   وأما الاستماع له، فهو أن يُلقي سمعه وقلبَه، ويتدبر ما يستمع، فإن مَن لازم على هذين الأمرين حين يُتلى كتاب الله، فإنه ينال خيرًا كثيرًا، وعلمًا غزيرًا، وإيمانًا مستمرًا متجددًا، وهدى متزايدًا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب الله حصولَ الرحمة عليهما، فدلَّ ذلك على أن من تُلي عليه كتاب الله، فلم يستمع له ولم يُنصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خيرٌ كثير[2].   المضامين التربوية: تتضمن الآية الكريمة الإشارة إلى جانب عظيم في حياة المسلم، ألا وهو: الأدب مع القرآن الكريم كلام رب العالمين؛ ذلك لأن بالسماع والإنصات إليه يكتسب الإنسان المسلم الفضائلَ الدنيوية والأخروية، وينال به الرحمات من الله تعالى، ومن التوجيهات التربوية في ذلك: أولًا: حصول الخير والأجر العظيم من الله تعالى عند سماع القرآن الكريم والإنصات إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن استمع إلى آية من كتاب الله، كُتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة)[3]- [4].   وعن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "مَن استمع آية من كتاب الله، كانت له نورًا يوم القيامة"[5].   وبحمد الله تعالى توافرت اليوم في مختلف البلاد العربية والإسلامية كلُّ الوسائل المعينة على سماع القرآن الكريم، سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة التي خصَّصت قنوات قرآنية تلفازية أو إذاعية، أو عبر شبكات الاتصال الحديثة اليوم، فلا يجد المسلم بفضل الله تعالى وكرمه أدنى صعوبة في سماع القرآن الكريم في أي وقت شاء من ليلٍ أو نهار، وللعديد من قراء القرآن الكريم المعروفين والمشهورين قديمًا وحديثًا.   وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى يجب على المسلم استغلالها والمحافظة عليها، بأن يحرص كلَّ الحرص أن تكون كلُّ أوقاته عامرة بالقرآن الكريم، فمن وُفِّق لذلك فقد نال خيري الدنيا والآخرة.   ثانيًا: يكفي القرآن الكريم مهابةً وعظمة وشوقًا إلى سماعه والإنصات إليه - أنه كلام رب العالمين جل جلاله، فلو نزل على جبل أشمَّ، لخشع وتصدَّع من خشية الله سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21].   ثالثًا: قوة تأثير القرآن الكريم في النفوس عند سماعه، ولقد حكى القرآن الكريم سماع الجن له وتأثرهم به، فقال تعالى: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29].   أضِف إلى ذلك تأثرَ بعض كفار قريش به لَما سمعوه ونعتوه بأوصاف تدل على عمق تأثرهم به، وإن لم يُرِد الله الهداية لهم، فقد أورد الحاكم في (المستدرك) أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رقَّ له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال يا عم: إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالًا، قال لَِم: قال: ليُعطُوكَه فإنك أتيتَ محمدًا لتُعرض لِما قِبَلَه، قال: قد علمتْ قريش أني من أكثرها مالًا، قال: فقل فيه قولًا يبلغ قومك إنك منكرٌ له، أو إنك كارهٌ له، قال: وماذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجلٌ أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا، ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوةً، وإن عليه لطلاوة، وأنه لمثمر أعلاه، مُغدق أسفله، وإنه ليَعلو وما يُعلى ...
إلخ"[6].   فعلى المسلم إذا أراد سعادة الدارين ومرضاة رب العالمين، وإذا أراد الاستقرار النفسي والهداية لكل شؤون الحياة، والتوفيقَ في كل أموره، فعليه العناية التامة بالقرآن الكريم سماعًا وقراءة وتدبرًا وتطبيقًا.   رابعًا: التفاعل الإيجابي مع القرآن الكريم عند سماعه، تأسيًا بقدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعن حذيفة رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وما أتى على آية رحمة إلا وقف وسأل، وما أتى على آية عذاب إلا وقف وتعوَّذ[7].   وجاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خرج على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: لقد قرأتها على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسنَ مردودًا منكم، كنتُ كلما أتيتُ على قوله: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 13]، قالوا: لا بشيءٍ من نِعمك ربي نُكذب، فلك الحمد[8].   ولا شك أن هذا التفاعل الإيجابي دليلٌ على التفكر، وتأمل آيات الله تعالى التي أُمِرنا بتدبرها، ويجعل المسلم في الوقت ذاته يستشعر عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وعظمة كتابه، ويَعلَق القلب بحبهما، والعمل على اتِّباع أوامره واجتناب نواهيه.   خامسًا: على طلاب تحفيظ القرآن الكريم استشعارُ عظمة ما يتلونه ويحفظونه مع مراعاة عدم الاستعجال، ومراعاة حسن الاستماع والإنصات للقرآن الكريم؛ لتكون قراءتهم قراءة صحيحة يحصل لهم بها الهداية والصلاح، انطلاقًا من توجيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 18]، ويقول ابن كثير رحمه الله: أي: فاستمع له وأنصِت[9].   سادسًا: ومن حُسن الاستماع والإنصات عدمُ الانشغال بأمور تَنُمُّ عن اللامبالاة بالقرآن الكريم؛ كالحديث في أمور الدنيا غير الضرورية، أو الضحك والمزاح، ويؤكد الإمام النووي رحمه الله على ذلك، فيقول: ومما يُعتنى به ويتأكد الأمر به، احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض ُالغافلين القارئين مجتمعين، فمن ذلك: اجتناب الضحك، واللغط، والحديث خلال القراءة إلا كلامًا يضطر إليه، وليمتثل قول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204] [10].   سابعًا: ثناء الله تعالى على المستمعين المتأثرين به، وأنعِم به من ثناءٍ، فقال تعالى: ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة: 83].   ثامنًا: اقتران حُسن الاستماع والإنصات بالتدبر والتفكر في كلام الله تعالى والعمل به، فذلك أكمل وأرقى، وهو المقصود الأسنى؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18]، وقال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [المؤمنون: 68]، وقال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].   تاسعًا: إن الإعراض عن السماع والإنصات لكلام الله تعالى، يُعد هجرًا للقرآن الكريم، وفيه تشبُّهٌ بالمتكبرين والكفار، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [لقمان: 7]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾ [فصلت: 26]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30].   ولا شك أن هجر القرآن الكريم والتشبه بأحوال غير المسلمين، مخالفة شرعية، يكفي أن تكون عقوبتها عدم التوفيق للهداية إلى توجيهاته التي تهدي للتي هي أقوم في كل شؤون الحياة، وحرمان التلذُّذ والاستئناس والسعادة بكلام الله تعالى التي هي رجاء كل تقي وغاية كل مؤمن.   عاشرًا: لا شك أن الصوت الحسن الندي له دورٌ كبير في الإقبال على القرآن الكريم، والحرص على سماعه؛ لأن النفس البشرية تميل إلى ذلك، بل تشتاق إليه، وهو في الوقت نفسه دعوة إلى الله تعالى، وكم سمِعنا عن أناس اهتدوا إلى الإسلام وإلى الالتزام، والاستقامة على طريق الخير بسبب الصوت الحسن لبعض قراء القرآن الكريم.   إن الأحاديث الواردة في تحسين الصوت بالتلاوة والتغني بالقرآن كثيرة، منها: الأول: قال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن)[11]. الثاني: قال صلى الله عليه وسلم: (زيِّنوا القرآن بأصواتكم) [12]. الثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أذِن الله لشيء ما أذِن لنبي أن يتغنى بالقرآن"[13].   ولهذا ينبغي على من حباه الله تعالى صوتًا نديًّا مؤثرًا - أن يبادر لتعلُّم القرآن الكريم، ويجب على الوالدين الاعتناء بهذا الأمر منذ وقت مبكر عندما يلحظان ذلك في أولادهم، فهي والله نعمة عظيمة يمتنُّ الله تعالى بها على عباده.   وإجمالًا يجب على قارئ القرآن الكريم تحسين صوته، فإن كان حسنًا فبها ونِعمت، وإن لم يكن، فيعمل ما يستطيع لتحسينه دون تكلُّف ليجذب إليه السامعين، فيتلذَّذوا بكلام ربهم سبحانه، وينتقلَ إلى أعماق أفئدتهم، فيحدُثَ لهم التأثير المطلوب للالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.   اللهم اجعَل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا، وجلاءَ أحزاننا وذَهابَ همومنا وغمومنا، وصلى الله وسلَّم وباركَ على سيدنا محمد وآله وصحبه.


[1] ( الطبري، تفسير الطبري: ( جامع البيان في تأويل القرآن )، ج 9، ص 161). [2] ( السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص 314). [3] ( ابن حنبل، المسند، مسند أبي هريرة رضي الله عنه، حديث رقم 8494، ج 14، ص 191). [4] (الألباني، ضعيف الترغيب والترهيب، كتاب قراءة القرآن، حديث رقم 859، ج1، ص 215)، وقد ذكر الحديث ابن كثير رحمه الله عند تفسير الآية موضوع المبحث)
. [5] ( الصنعاني، مصنف عبدالرزاق، باب تعليم القرآن وفضله، حديث رقم6012، ج3، ص373). [6] ( الحاكم، المستدرك على الصحيحين، كتاب التفسير، تفسير سورة المدثر، ج 2، ص 550)، ( وصححه الذهبي في تعليقه ). [7] ( الترمذي، باب التسبيح في الركوع والسجود، حديث رقم 262،ج2، ص 48)، ( وصححه الألباني في تعليقه). [8] ( الترمذي، سنن الترمذي، سورة الرحمن، حديث رقم 3291،ج5، ص399 )، ( وحسنه الألباني في تعليقه). [9] (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، ج 4، ص 450 ). [10] ( النووي، التبيان في آداب حملة القرآن، ج1، ص47 ). [11] ( البخاري، صحيح البخاري، باب قول الله: ﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الملك: 13]، حديث رقم 7527، ج 24، ص 402). [12] ( أبو داود، سنن أبي داود، باب: استحباب الترتيل في القراءة، حديث رقم 1470، ج 1، ص 548 )، (وصحَّحه الألباني في تعليقه ). [13] ( البخاري، صحيح البخاري، باب من لم يتغن بالقرآن، حديث رقم 5023، ج 17، ص 21 ).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢