أرشيف المقالات

توجيهات مهمة للمصلين (1)‏

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
2 توجيهات مهمة للمصلين (1)   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، ومَن والاه، أما بعد: 1- فلتعلم يا أخي رحمك الله أن الصلاة هي عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام.

2- ولتعلم حفِظك الله أنها من أعظمِ شعائر الله التي قال فيها الله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]؛ أي: إن تعظيمها من علامات قوة الإيمان والتقوى.

3- ولتعلم وفَّقك الله أن الصلاة أعظم من شهر رمضان، ومن الصوم، ومن الزكاة، ومن الحج، والدليل هو أنها الشعيرة الوحيدة التي عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم تاركها كافرًا؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن بين الرجل والكفر والشرك، تركَ الصلاة)؛ رواه مسلم.

4- ويلزم مِن عِلمك بذلك كلِّه أن تعظِّم قدر الصلاة في قلبك، فتجتهد في أدائها في أوقاتها في المساجد؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]،
وقوله تعالى: ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 43]؛ أي: في المساجد، ولعدم إذن النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى بالصلاة في بيته.

5- وأن تهتم بأركانها وواجباتها وسُننها ومن ذلك الآتي: أ- أن تستعد لها مبكرًا.
ب- وأن تُحسن وضوءها.

ج- وأن تتعلم أحكام الوضوء ومستحباته التي منها: • أن تعلم أنه لا يَلزمك الاستنجاء؛ أي: غسل العورة عند كل وضوءٍ، بل يكفي الوضوء المعتاد.
• البسملة في بدايته.
• وغسل الأعضاء ثلاثًا إن تيسَّر.
• التسوك أثناء الوضوء.

• وقول الذكر بعده، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من توضَّأ، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فُتحت له أبوب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)؛ رواه مسلم.
وإن زاد عليها: (اللهم اجعَلني من التوابين، واجعَلني من المتطهرين)، فحسنٌ لثبوته عند الترمذي.

6- وإذا دخلت المسجد، فتأدَّب بآدابه، فقُل الذكر الوارد عند دخوله وهو: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله)، (اللهم افتح لي أبواب رحمتك)؛ رواه مسلم.

7- وكن مؤدبًا بوضعك لحذائك في الأرفُف المخصصة للأحذية، أو على أحد الجانبين، وليس في طريق الداخلين.

8- فإذا وقفت مستعدًّا للصلاة، فلا تدَع فرجةً بينك وبين مَن يليك، فقد كان الصحابة يلزقون كعبهم بكعب مَن يليهم؛ كما نقَل ذلك الصحابة رضوان الله عليهم؛ رواه البخاري.

ومع ذلك لا نطالبك بإلزاق كعبك، فبعض المصلين يتأذَّى من ذلك، بل نطالبك بعدم ترك فرجة بينك وبين الذي يليك، (ونرى الآن وللأسف فرجًا واسعة جدًّا في الصفوف). وللرسالة بقية تأتي في وقتٍ لاحق إن شاء الله، حفِظكم الله ورزَقكم تعظيم الصلاة.
وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ ومَن والاه.



شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣