أرشيف المقالات

تفسير: (لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2تفسير: (لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون)
♦ الآية: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (13). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ﴾ نعمتم فيه ﴿ عَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ من دنياكم شيئًا، قالت الملائكة لهم هذا على سبيل الاستهزاء بهم، كأنهم قيل لهم: ارجعوا إلى ما كنتم فيه من المال والنعمة ﴿ عَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾ فإنكم أغنياء تملكون المال، فلما رأوا ذلك أقرُّوا على أنفسهم حيث لم ينفعهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا تَرْكُضُوا ﴾؛ يعني: قيل لهم: لا تركضوا، لا تهربوا، لا تذهبوا، ﴿ وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ﴾؛ يعني: نعمتم به، ﴿ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴾، قال ابن عباس: عن قتل نبيكم، وقيل: من دنياكم شيئًا، نزلت الآية في أهل "حصورا"؛ وهي قرية باليمن، وكان أهلها من العرب، فبعث الله إليهم نبيًّا يدعوهم إلى الله، فكذَّبوه وقتلوه، فسلَّط الله عليهم "بختنصر"، حتى قتلهم وسباهم، فلما استحرَّ فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائكة لهم استهزاءً: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم وأموالكم لعلكم تسألون. قال قتادة: لعلكم تسألون شيئًا من دنياكم فتعطون من شئتم، وتمنعون من شئتم، فإنكم أهل ثروة ونعمة، يقولون ذلك استهزاء بهم، فاتبعتهم عسكر "بختنصر" وأخذتهم السيوف، ونادى منادٍ من جو السماء: يا ثارات الأنبياء، فلما رأوا ذلك، أقرُّوا بالذنوب حين لم ينفعهم. تفسير القرآن الكريم



شارك الخبر

المرئيات-١