أرشيف المقالات

الحسيب جل جلاله

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
2الحسيب جل جلاله   قال الله تعالى: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 6].   عن عائشة رضي الله عنها: "أنها نزلت في مال اليتيم إذا كان فقيرًا أن يأكل منه مكان قيامه عليه بالمعروف"[1].   ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾؛ أي: حافظًا لأعمال خلقه، محاسبًا لهم عليها. كفى به محاسبًا وشهيدًا ورقيبًا على الأولياء في حال نظرهم للأيتام، وحال تسليمهم للأملاك هل هي كاملة موفَّرة أو منقوصة منجوسة مُدخلة، مُرَوِّجٌ في حسابها مُدلس أمورها، فالله الحسيب عالم بذلك كله[2]؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذرٍّ: ((يا أبا ذرٍّ، إني أراك ضعيفًا، وإني أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لنفسي، لا تأمرن على اثنين ولا تلِينَّ مال يتيم))[3].   ♦ وقال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 86].
♦ فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين أنهم إذا حُيُّوا بأي تحية أن يردُّوها بأحسن منها لفظًا وبشاشة أو مثلها، فالزيادة مستحبة، وكل شيء بحسابه، والمماثلة مفروضة فالله تعالى الحسيب، يعلم ظاهرك وباطنك، يعلم متى تُفشي السلام عن بُغض، ومتى تُفشيه عن مصلحة، ومتى تهرب من إفشائه، فأصلح نيَّتك، وأفْشِ السلام، وابذله وأنت لا تريد إلا رضا ربِّ العالمين، فإن فعلت، فإن الله تعالى سيُجازيك عن هذا الخير العظيم، وسيعود ذلك بالنفع العميم على المجتمع كله.   ♦ وقال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].   ♦ فياله من مشهد رهيب، يا له من موقف مهيب، فالكل موقوف بين يدي الله الحسيب، والكل محاسب على كل صغيرة وكبيرة ﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا * وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 47 - 49].   يا له من موقف عظيم عندما يعاين الناس تلك الأهوال، وإذا بالأمم كلها تجثوا على الركب، يوم تجثو كل أمة في دياجير الملمة للسؤال عن المهمة، هل أجبتم الرسول؟ يوم يأتي الناس وفدًا، وعظيم القوم عبدًا، هل ظننتم فيها خلدًا وبقاءً لا يزول؟ يومها ماذا نقول؟ يوم لا ينفع مالٌ، أو خليل أو عيالٌ، كلهم شر وبال، إلا من نال القبول، يوم يغشى الناس نارٌ، ودخان ودمارٌ، وامتهان واحتقار، فتطير له العقول.   ويأتي المجرمون وقد علاهم الذل والصغار بسبب إعراضهم عن ربهم ﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [إبراهيم: 49 -51].   فاذكر وقوفك يوم العرض عريانًا مستوحشًا قلق الأحشاء حيرانا والنار تلهب من غيظ ومن حنق على العصاة ورب العرش غضبانا اقرأ كتابك يا عبدي على مهل فهل تجد فيه شيئًا غير ما كانا لما قرأت ولم تنكر قراءته إقرار من عرف الأشياء عرفانا نادى الجليل خذوه يا ملائكتي وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا المشركون غدًا في النار يلتهبوا والمؤمنون بدار الخلد سكانا   ♦ وقال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62].   فحساب الخلائق يسير على الحسيب جل جلاله: سُئل عليٌّ رضي الله عنه: كيف يحاسب الله الناس يوم القيامة على كثرة عددهم؟ فقال: كما يرزقهم جميعًا في آن واحد على كثرة عددهم.   ♦ وعن عمر رضي الله عنه أنه قال: "إن أناسًا كانوا يؤاخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الوحي قد انقطع؛ وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرًا أمَّنَّاه وقرَّبْناه وليس إلينا من سريرته شيء يحاسبه الله في سريرته"، ومن أظهر لنا سوءًا لم نؤمِّنه ولم نُصدِّقه، وإن قال إن سريرته حسنة"[4].   في هذا الحديث: أن الله تعالى يحاسب عبده على سرائره وما أخفاه من سوء.   ♦ وعن أبي بكرة رضي الله عنه أنه قال: "أثنى رجلٌ على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ويحك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك، مرارًا، ثم قال: من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل: أحسِب فلانًا والله حسيبه، ولا أزكِّي على الله أحدًا))[5].   ((والله حسيبه))؛ أي: محاسبه ومجازيه على أعماله وهو عالم به، ومُطَّلع على أحواله[6].   معنى الاسم في حق الله: (الحسيب) جل جلاله: هو المجازي عباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق أعمالها وجليلها[7].   (الحسيب) جل جلاله: هو الذي يحاسب عباده على أعمالهم، يحاسب الطائعين فيثيبهم على طاعتهم، ويحاسب العاصين فيُجازيهم على معصيتهم.   (الحسيب) جل جلاله: هو الذي أحصى كل شيء، لا يفوته مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ففي الكون أشياء لا يمكن أن تحصى مهما تقدَّمت عقول البشرية، ومهما عظم علم الناس؛ ولكن الله أحصاها وعدَّها وعرفها، فهو سبحانه وتعالى حسيبها.   قال تعالى: ﴿ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴾ [الجن: 28].   وقال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93].
(الحسيب) جل جلاله: هو الذي أحصى أعمال الإنسان فلا يضيع منها شيء، ولا يُزاد عليه فيها شيء، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6].
وقال تعالى: ﴿ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ ﴾ [القمر: 53].   وهذا الإحصاء الدقيق للصغير والكبير والنقير والقطمير، هو الذي يفجأ أهل الإجرام يوم القيامة، الذين كانوا لا يبالون بأعمالهم صلحت أو فسدت، يعملون السيئات بلا حساب، ويظنُّون أنهم متروكون سدًى لا حساب ولا عذاب!   ﴿ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ﴾ [الكهف: 49].

(الحسيب) جل جلاله: هو الذي سيُعرض عليه كل إنسان للحساب، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا وسيُكلِّمه ربُّه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلَّا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة))[8].
فتخيَّل نفسَك، وقد تطايرت الكتُب ونُصبت الموازين، والله الحسيب سائلك، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل به؟))[9].   ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا * إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا * فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾ [الانشقاق: 10 -17].   (الحسيب) جل جلاله: هو الذي قد يحاسب عبده في الدنيا مع ما يدَّخره له من الحساب في الآخرة، ليتذكروا - إذا كانوا مبصرين - بحسابهم في الدنيا، حسابَهم في الآخرة: كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].   وقال تعالى: ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج: 12].   وقال تعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [التوبة: 55].   وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا بذل البر لوالديه، سخَّر الله أبناءه لبره، وإذا عقَّ والديه سلَّط الله أبناءه لعقوقه.   عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اثنان يعجلهما الله في الدنيا البغي وعقوق الوالدين))[10].   وقال صلى الله عليه وسلم: ((كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم، يعجل الله لصاحبها في الدنيا قبل الموت))[11].   وهكذا الحسيب جلَّ جلالُه، قد يحاسب عبده في الدنيا قبل الآخرة خيرًا أو شرًّا.   كيف نعبد الله باسمه "الحسيب"؟ "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا"..
فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب خفَّ في القيامة حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، ومن لم يحاسب نفسَه من الآن دامت حسراتُه، وطالت يوم القيامة وقفاته.   قال الحسن البصري: "المؤمن قوَّام على نفسه، يحاسب نفسه لله؛ وإنما خفَّ الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا؛ وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة"[12].   فالمحاسبة مطلب شرعيٌّ وأمر رباني: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].   قال الحافظ ابن كثير: "أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ما ادَّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم"[13].   والمحاسبة معناها: أن تنظر في نفسك وتتأمَّلها، وتعرف عيوبها، وتعمل جاهدًا على إصلاحها، فالتحسُّن المتواصل هدف سامٍ لنا نحن المسلمين، ولا يُعتبر لوم النفس ومحاسبتها ضعفًا كما يظنُّ بعضهم؛ بل هو علامة الصحة وبداية الهدى[14].   فالمحاسبة أن ينظر العبد في رأس المال وفي الربح وفي الخسران؛ لتتبيَّن له الزيادة من النقصان، فرأس الأمر هو الفرائض، والربح هو السُّنَن والنوافل، والخسران هو الذنوب والمعاصي، فانظر ما الذي يُنجيك غدًا، فالزمه وداوم عليه، وما الذي يهلكك غدًا، فاتركه واقطع نفسك عنه[15].   قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتزيَّنُوا للعرض الأكبر ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18][16].   وحكي أن عمر رضي الله عنه خرج إلى بستان له، فرجع وقد صلى الناس العصر، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فاتتني صلاة العصر في الجماعة، أشهدكم أن حائطي على المساكين صدقة، لتكون كفَّارة لما صنع[17].   إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يُدني من الأجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا فإنما الربح والخسران في العمل


[1] رواه البخاري. [2] تفسير ابن كثير. [3] رواه مسلم. [4] رواه البخاري. [5] رواه البخاري. [6] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح. [7] تفسير السعدي. [8] رواه الشيخان. [9] رواه الترمذي وغيره، وانظر: صحيح الترغيب والترهيب. [10] رواه الطبراني وصححه الألباني في الصحيحة وصحيح الجامع. [11] رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني. [12] إغاثة اللهفان؛ ابن القيم. [13] تفسير ابن كثير. [14] تربية الذات؛ محمد حامد الناصر. [15] التربية بالمجاهدة؛ للمؤلف. [16] مدارج السالكين؛ ابن القيم. [17] الكبائر؛ الإمام الذهبي.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣