أرشيف المقالات

(أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
2﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة العنكبوت: 51]   آية عظيمة تُجلي وتُبين لنا نعمة عظيمةً من نعم الله سبحانه على المؤمنين برسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي أرسله بها الحق سبحانه إلى عباده.
نعمة وخير قد نكون في غفلة عنه، أو قد لا نبلغ درجة النظر إليها واستيعابها حق النظر، ولكن بمجرد سماع هذه الآية الكريمة وقراءتها، وتأمُّلها والتوقف عندها، قد يظهر ويتجلى مدى قيمة وثِقَل وعظمة هذه النعمة!
كتاب منزل من عند الله سبحانه يتلى على العباد.
يكفي الإنسان غاية الكفاية لتحقيق الإيمان الحق والتسليم لله سبحانه طاعةً وصدقًا ويقينًا.
إذًا الإنسان المؤمن المصدق بهذه الرسالة له أو بين يديه كتاب منزل من عند الله سبحانه يتلى عليه، فاستيعاب ذلك والوعي به والتفطن إليه، والنظر إليه حق النظر، يمثِّل رحمة وذكرى للمؤمنين، فذلك الكتاب الذين بين يديه، الذي يتلى عليه، يكفي المؤمن ويغنيه، فهو المنهج والصراط المستقيم، والنور والهدى، والنبأ والبلاغ والتبيان، والتفصيل لكل شيء، ففي ذلك رحمة وذكرى لقوم يؤمنون.
فالمؤمن المصدق لهذه الرسالة العظيمة أبدًا، لا يمر على آيات الله عندما تتلى عليه كأن لم يسمعها، أو لا تزيده إيمانًا وتسليمًا، أبدًا لا تغيب أو تخفى عنه هذه النعمة، أو هذا الخير المنزل إليه من عند الله سبحانه.
إذًا تعقُّل واستيعاب تلك النعمة أمرٌ يدل على صدق المؤمن في إيمانه، ويقيم الحجة والدليل على تدبُّره وسماعه وإنصاته لهذا الكتاب العزيز، وفي ذلك رحمة وذكرى.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢