أرشيف المقالات

زيارة المريض في الإسلام

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2زيارة المريض في الإسلام   قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضتُ فلم تعُدني قال: يا رب، كيف أَعُودكَ وأنت ربُّ العالمين؟ قال: أما علِمتَ أن عبدي فلانًا مرضَ فلم تعُده، أما علمت أنك لو عُدته لوجدَتني عنده؟..»[1].   عيادة المريض سُنَّة من سنن الإسلام المؤكَّدة، فقد كان صلى الله عليه وسلم، كلما بلَغه مرض واحدٍ من أصحابه، سارعَ لزيارته، وقد سجَّلَت السنَّة كثيرًا من هذه الزيارات. وعاد صلى الله عليه وسلم، غلامًا يهوديًّا كان يخدمه، وكان ذلك سببًا لإسلامه[2].   وقد كان فعله كافيًا في الحض على هذا العمل، الذي يخفف من وقع الألم على المريض، ولكنه صلى الله عليه وسلم حث على ذلك بقوله أيضًا.   عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم، لم يزل في خُرْفَة الجنة حتى يرجع»[3].   وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضًا، نادى منادٍ من السماء: طِبتَ وطاب مَمشاك، وتبوَّأتَ من الجنة منزلًا»[4].   أما سلوك العائد عند المريض فتنقله لنا عائشة رضي الله عنها: قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريضًا قال: «أذهِبِ البأسَ ربَّ الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا»[5].   وعن ابن عباسٍ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: «لا بأسَ، طَهورٌ إن شاء الله»[6].


[1] أخرجه مسلم برقم (2569). [2] أخرجه البخاري برقم (1356). [3] أخرجه مسلم برقم (2568) وخرفة الجنة: جناها. [4] أخرجه الترمذي برقم (2008) وابن ماجه (1443). [5] متفق عليه (خ 5665, م 2191). [6] أخرجه البخاري برقم (3616).



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢