مَن منّا؟
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تمنيّت لو أنّه حيّ ليرى ماذا فعل موته.ساعات تفصلنا عن رمضان ..
لتنتشر على كلّ وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة خاصّة الغربيّة منها..
أخبار ذلك البطل.
- أخبار من قال في مقابلة على شاشة أمريكية "إن توقفت عن الملاكمة، فسأنتظر لقاء الله".
- والمشهور الوحيد الذي وضع اسمه في هولييود على الحائط بدل الأرض تكريماً لاسم نبيّنا الرّاقي محمّد صلى الله عليه وسلم.
- لتنتشر صورته وهو يحمل صفحة أولى من صحيفة أمريكية تقول "الله هو الأعظم".
متى آخر مرة رأينا فيها كلمة "الله" على عنوان صفحة رئيسية في أمريكا بمعنى إيجابيّ؟
- لنرى صورة مسلم..
ملاكم..
بطل..
يتفق العالم عليه..
بغضّ النظر عن دينه.
فيرى البعض أنّ الإسلام ليس العدّو..
بل الخائفون منه "الإسلامافوبيكس" هم الأعداء.
- لتنتشر صورة ذلك الأسمر بملابس الحج ّ والعُمرة.
- ذلك الرّجل الذي اعتنق ديناً في زمنٍ كانت عبودّية السّمر لا زالت مستمرّة.
أفريقيّ ومسلم وأمام جميع الشاشات والإعلام؟ شجاع ذلك الرجل شجاع.
- ذكّرت أخباره أمريكا بحرب فييتنام والتي رفض المشاركة بها قائِلاً:
" أنت مستعبدي وأنا أبحث عن الحرية، أنت مستعبدي وأنا أبحث عن العدالة، أنت مستعبدي وأنا أبحث عن المساواة" - "ولماذا علي قتلهم؟ لم ينعتوني بالعبد ولم يستعبدوني ولم يطلقوا الكلاب علي".
- أخبار اعتنافه للإسلام..
هذا القرار الذي جاء وهو في القمّة بعد فوزه على سوني ليستر باللقب العالمي..
أي لم يختر الإسلام من ضعف..
بل اختاره من قوّة.
لجأ إلى الله في دقيقة رآه العالم "إله"..
فبحث هو عن "الإله" الحقيقيّ..
وأسلم.
- ردّد الإعلام في اليومين الماضيين وسيردد لأيام قادمة اسمه "محمد" وذلك في اجمل النصوص والحوارات والجُمل والقراءات والأفلام والمقابلات..
ما أجمل الاسم الذي اختاره عندما أسلم.
هذا الرّجل جعل من مهامه تعريف العالم بالإسلام..
يردد كلمة "الله والجنّة وسيدنا محمد " في كلّ لقاء ومقابلة.
هذا الرّجل ليس شيخاً..
هذا مُلاكِم..
كان يتدّرب ساعات وساعات وسنوات لينمّي عضلاته وتكتيكاته القتاليّة، وينتصر، ويصف نفسه بالأفضل، ليس تعالياّ..
بل يصف الواقع.
يكفينا أنّه خلّد اسمه..
في أماكن مهما حاربوا الإسلام فيها...
لن تُمحى اسطورته مهما حصل.
هذا الرّجل..
عرّف العالم بالإسلام من خلال..
رياضة.
من منّا سيترك أثراً طيّباً بعد موته؟ أثراً أعظم من أثر حياته الطّيب كذلك؟
آلاء حمدان