لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
{لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا} [القصص 82]قالها الذين أرادوا الحياة الدنيا
قالوها وأدركوا معناها بعد أن كانوا منذ قليل يتمنون مكان قارون ويرجون ما عنده ويظنون أنه ذو حظ عظيم
تغيرت مدلولات النعم والمنن وانتقلت من المادية الحقيرة والتقييم على أساس المظاهر الجوفاء والزخرف الزائل = إلى مجرد النجاة من كل ذلك!
- لولا أن من الله علينا..
المنة هنا أن أمنيتهم التي أرادوها منذ قليل لم تتحقق "يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون"
المنة هنا أنهم لم يمتلكوا خزائن تنوء مفاتحها بالعصبة أولي القوة
المنة أنهم حرموا من مسببات الكبر ونسب الفضل للنفس فنجوا من مصير صاحبها
تلك هي المنة التي أدركوها أخيرا
لكنهم لم يدركوها إلا بعد ثمن فادح دفع أمامهم وآية لا يرسل الله مثلها إلا تخويفا
أدركوها بعد الخسف....