أرشيف المقالات

جنة دون مقابل

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
يعرض الله جل وعلا علينا الجنة بلا ثمن، ودون مقابل، جنة بلا حدود فيثاب المؤمن رغم أنفه في الليل، والنهار فمن أراد بلوغ الجنة فعليه بإخلاص الصيام .
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه» (صحيح البخاري :2014)
ومن أراد بلوغ الجنة فعليه بإحسان القيام، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه» (صحيح النسائي:2205).

ومن تخلف ولم يبادر فلم يبلغ الجنة فيهما فليدركها بليلة القدر .
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه» ( صحيح البخاري :1901)
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صامَ يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» ( صحيح مسلم :1153)، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: «من صامَ يومًا ابْتغاءَ وجْه اللهِ خُتِمَ له به دخلَ الجنةَ» (صحيح الترغيب:985).
فانظر إلى عظيم كرم الله جل وعلا على عباده، فمراده لهم الرحمة والمغفرة والهداية والرشاد والسلامة من العنت، والمشقة والشقاء في الدنيا والآخرة، ومع كل ذلك له جل وعلا عتقاء من النار وذلك كل ليله! فهل من مشمر للجنة؟ فهي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز، وقصر مشيد ونهر مطرد، وزوجة جميلة ومقام في دار سليمة، وحبرة ونعمة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر..!
يقول صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة» (صحيح البخاري:7512).
 
فالمسارعة والمبادرة والمسابقة وإسراع الخطى إلى الله تعالى، فالسابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون في الآخرة إلى الجنات، فالسابقون أعلى الخلق درجة.
سئل الإمام الداراني رحمه الله: "ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟".
فبكى رحمه الله ثم قال: "أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو".
والله المستعان.
ماهر جعوان

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣