أرشيف المقالات

مناقشة حول التطور! - أحمد كمال قاسم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
السؤال: التطور، ما صحته؟
إجابة:
صحة نظرية التطور ليس دليلًا على عدم وجود الله لأنه ببساطة يمكن أن يكون التطور هو أسلوب الله في الخلق، أما خطأ نظرية التطور هو دليل قوي على وجود الله لأنه يصبح المبرر الوحيد لوجود الحياة الذكية.
ولذلك فتمسك الملحد بصحة نظرية التطور هو دين للملحد وهو من دعائم إلحاده التي إذا انهارت انهار معها أي احتمال لصحة الإلحاد.
أما المؤمن فينبغي ألا يجعل إيمانه رهن خطأ نظرية التطور، ذلك أن صحة نظرية التطور لا يلغي وجود الله ولا يجعل الإيمان ينهار على الإطلاق ولكنه يغير من فهم قضية الخلق.
سؤال:
- حضرتك بتقول لو فشلت نظرية التطور يبقى الإله هو الدليل المنطقي على وجود الحياة الذكية ولكن نظرية التطور ﻻ تفسر نشأة الحياة ولكن تفسر تنوعها.
- وكيف نستغني عن نظرية الخلق المباشر (من سلالة من طين)؟
إجابة:
الدارونيون يقولون بالعبثية التامة أثناء رحلة التطور (بعد خلق أول خلية إلى الإنسان).
بمعنى أنه لا توجد أي إرادة للخلق, لذا فوجود تطور منظم وليس عبثي يهدم (دين الملحدين) لأن باعتقادهم أنه لا توجد أي (إرادة للخلق) أو حسب تعبيرهم لا يوجد أي (تصميم ذكي).
وهم مخطئون حتمًا, لأنه حتى لو سلمنا بالعشوائية (وليس العبثية) في التطور, فإن التصميم الذكي -أو إرادة الخلق- التي ينكرونه بعنف موجود ومدمج -على أقل تقدير- داخل تصميم قوانين الطبيعة ذاتها, والتي هي عين التصميم الذكي!
- بالنسبة لسؤالك الثاني (من سلالة من طين): الغريب أن ما استشهدت به بالذات هي من الآيات التي يستدل بها التطوريون المسلمون في أن التطور موجود ذلك بقولهم أن (سلالة) ليس معناها الخلق المباشر بل معناها النشوء والارتقاء من الخلية الأولى إلى الإنسان في سلالة طويلة.

شارك الخبر

المرئيات-١