أذيتك للناس تفسد عبادتك! - إياد قنيبي
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
عند المساجد في صلاة الجمعة ترى سيارات تغلق الشوارع أو تضيقها جدًا، وسيارات أخرى على أبواب مصاف البنايات (الكراجات)..سؤال لأصحاب هذه السيارات: هل جئتم إلى المسجد تبتغون الأجر؟ أم كإجراء روتيني لا يهمكم فيه هل ازددتم حسنات أم سيئات؟
روى أبو داود عن معاذ بن أنس أنه قال: "غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم مناديًا ينادي في الناس أن من ضيق منزلًا أو قطع طريقًا فلا جهاد له" (حسنه الألباني وابن حجر).
هؤلاء رجال خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لعبادة من أعظم العبادات ( الجهاد )، لكن بعضهم كان ينزل وينيخ راحلته قريبًا من مكان نزول أخيه فيضيق عليه، أو ينزل على طريق الناس بما يؤذي المارة، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل هذا فلا جهاد له، أي أنه محروم من أجر الجهاد أو منقوص من أجره.
فلا تبرر لنفسك أخي أنك في عبادة، فتبرر بذلك أذية الناس.
أبعد سيارتك وامش إلى المسجد واكسب الحسنات.