أرشيف المقالات

خطوة تساوي عبادة سنة! - عبد اللطيف بن هاجس الغامدي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الحمد لله المنعم على عباده بالهبات، والمتفضل عليهم بجزيل الأعطيات، والصلاة والسلام على خير البريات، وأشهد أن لا إله إلا الله، الحليم الذي لا يعجل، والكريم الذي لا يبخل، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وصفيه من عباده، أما بعد: 
فإن الله تعالى يخلق ما يشاء ويختار، ويصطفي من عباده وعبادته ما يشاء، فيرفع الأشياء على بعضها، ويفاضل بينها، لحكم لا تحصى، ومصالح لا تعد، فهو الحكيم الخبير.
ومن حكمه النافذ، وقضائه الذي لا يرد، وأمره الذي لا معقب له أن جعل بعض الخطوات خير من بعض، وبعض العبادات أكرم من غيرها، ومن ذلك ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم من فضل خطوات الصلوات إلى المساجد ومن خطوات سد الفرج في الصفوف، ومن الخطوات في سبيل الله، والذهاب إلى مجالس العلم ، وصلة الرحم، والذهاب في قضاء حاجة المسلم، وغيرها من الخطوات المباركة التي يتفضل بها على من يشاء من عباده، وهو صاحب الفضل العظيم!
وما هي الخطوة المباركة التي تساوي عبادة سنة؟
فعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من غسَّلَ يومَ الجمعة ِ واغتسلَ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ، ومشى ولم يرْكب، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها» (صحيح أبي داود؛ برقم: [345]، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان بسند صحيح).
فهل رأيت فضلًا كهذا؟! وعطاء أعظم من هذا؟!
ملحوظة:
(غسَّلَ واغتسلَ) بمعنى: غسل بدنه غسل الجمعة وبالغ في تغسيل رأسه، أو بمعنى أنه اغتسل من الجنابة يوم الجمعة وكان سببا في غسل زوجته لأعفافها، ففي بضع أحدكم صدقة.
بقَدْر ما تَتَعنَّى تنالُ ما تتمنَّى

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن