فوائد الزكاة والصدقات
مدة
قراءة المادة :
10 دقائق
.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
للزكاة والصدقات فوائدة عظيمة كما يلي:
[1]- امتثال أمر الله تعالى ورسولِه عليه الصلاة والسلام؛ فعن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت، وصوم رمضان » (رواه البخاري ومسلم).
[2]- التنزُّه عن صفة البخل المُهلك.
[3]- التعاون على البِر والتقوى.
[4]- الصدقة برهان على إيمان صاحبها.
[5]- الزكاة والصدقات تطهِّر النفوس وتزكِّيها.
[6]- مضاعَفة الحسنات.
[7]- الزكاة والصدقات دليل على شكر نعمة المال.
[8]- مغفرة الذنوب ، وتكفير السيئات، وإطفاء نار الخطايا.
[9]- السلامة مِن وبالِ المال بالآخرة.
[10]- نيل درجة البِرِّ؛ قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].
[11]- الإنفاق من صفات المتقين.
[12]- تنمية الأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة.
[13]- الأمان من الخوف يوم الفزع الأكبر.
[14]- تحصين المال وحفظه وزيادته.
[15]- الصدقة دواء كثير من الأمراض القلبية والبدنية.
[16]- الصدقة سببٌ لدفع البلايا وسيِّئ الأسقام عن النفس ِ والأهل.
[17]- الصدقة سبب لجَلْب المودة بين الناس.
[18]- صاحبُ الزكاة والإنفاق موعودٌ بالخلَف والتوفيَة؛ قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]، وقال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة:276].
[19]- صاحب الزكاة والإنفاق موعودٌ أيضًا بالزيادة في الدنيا على ما أنفَق؛ كما وعد الله في قوله: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ:39]، وروى (مسلم في صحيحه [2588]) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصت صدقةٌ مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله»؛ فالصدقة مِن أعجب الأشياء؛ فالله هو الذي رزَق المال ويسَّره، ثم أمر بالصدقة منه، ووعَد بالخلَف، والصدقة لا تنقص المال، بل يُخلِف الله لِمَن تصدَّق مِثلَ ما أنفق وأزيدَ، وهذا أمر معروف عند المتصدقين، فما أعجب أمر الصدقة! وصدق الله إذ يقول: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38].
[20]- الزكاة والصدقات سببٌ لإضعاف مادة الحسد والحقد والبغضاء بين الناس.
[21]- بالصدقة والإنفاق يتصف العبدُ بأوصاف الكرماء وأهل الفضل، ويتخلَّص مِن الأوصاف والأسماء الرَّذيلة؛ كالشحيح، والبخيل، والمقتر.
[22]- الزكاة والصَّدقات سبب لنزول القَطْرِ، ومنعُ الزكاة سبب لمنع القَطْر.
[23]- الفوز بالجنة، والنجاة من النار ؛ فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبِرْني بعمل يدخلني الجنة قال: «تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصِلُ الرَّحِم» (أخرجه البخاري ومسلم).
[24]- النجاة من عذاب القبر .
[25]- الاستظلالُ بظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظله؛ ففي الصحيحينِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ تعالى في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظله: إمامٌ عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبُه معلَّق في المساجد، ورجلانِ تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل دعَتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه».
[26]- الاستظلال بظل الصدقة يوم القيامة ؛ ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده [17333] قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبدالله بن مبارك، قال: أخبرنا حرملة بن عمران: أنه سمع يزيد بن أبي حبيب، يحدث أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ امرئٍ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس - أو قال: يُحكم بين الناس»، قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يومٌ إلا تصدَّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا!
[27]- استحقاق الثناء من الله.
[28]- الصدقة سبب في زيادة الأعمار.
[29]- الصدقة سببٌ في دفع ميتة السوء.
[30]- الصدقة سبب في التواضع، وذهابِ الكِبْر والفخر والخيلاء.
[31]- الصدقة تطفئ غضب الرب.
[32]- الصدقة سبب لمحبة الله عز وجل.
[33]- الصدقة سبب للسلامة مِن كفر نعمة الله.
[34]- الصدقة تفُكُّ صاحبها من النار.
[35]- الصدقة سبب لدعاء الملائكة للمتصدِّق.
[36]- الصدقة سبب لاستجابة الدعاء وكشف الكُربة.
[37]- الصدقة سبب لسَعة الرزق .
[38]- الصدقة سبب للنصر على الأعداء.
[39]- الصدقة سبب للفرَج بعد الشدة.
[40]- الصدقة سبب للخيرية؛ كما قال صلى الله علية وسلم: «اليدُ العليا خيرٌ من اليد السفلى» (متفق عليه).
[41]- للمتصدق على المجاهدين في سبيل الله أجر المجاهد.
[42]- الصدقة سبب في إعانة المتصدق على الطاعة، وتيسيره لليسرى؛ كما قال الله سبحانه: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى .
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .
وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى .
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى .
وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [الليل:5-11].
[43]- إخراج الزكاة والصدقات سببٌ في حصول البركة في مال المتصدق وعُمُره وذريته.
[44]- إخراج الزكاة سبب في النجاة من الهلاك العام، والابتلاءِ بالسنين.
[45]- المتصدق على الأيتام بكفالتهم يفوز بمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
[46]- الصدقة سببٌ في إطعام الله للمتصدق وسقيِه وكسائه.
[47]- الصدقة في بناء المساجد سبب في بناء بيتٍ للمتصدق في الجنة.
[48]- الصدقة من أسباب سُكْنى الغرفات العالية في الجنة.
[49]- أجر الصدقة ثابتٌ، ولو كان على البهائم والطيور.
[50]- الصدقة خير ما يهدى للميِّت، لا سيما إن كان من الوالدين والأقربين.
[51]-الزكاة والصدقة من أسباب حلِّ الأزمات الاقتصادية، ومن أسباب ترابط الأمة الإسلامية.
[52]- الصدقة علاج لقسوة القلب .
[53]- الزكاة والصدقة تنجي العبد من الاتصاف بخصال المنافقين؛ فهي برهانٌ على إيمان صاحبها.
[54]- الزكاة تنجي العبد من نهش الشجاع الأقرع يوم القيامة ، وهو ثعبان يعَضُّ مانعَ الزكاة؛ كما ثبت ذلك في الحديث.
[55]- إخراج الزكاة والصدقات يؤلم الشيطان ويَغيظه ويكيده.
[56]- الصدقة سبب لمعية الله عز وجل؛ كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل:128].
[57]- ثواب الصدقة الجارية يبقى للعبد بعد موته، وطوبى لِمَن مات واستمرَّتْ حسناته!
الشيخ محمد بن علي بن جميل المطري