القلب السليم في سطور
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
القلب السليم في سطورذكر ابن القيم أن صفاته خمسٌ، وهي:
1- أن يسلم من شركٍ يناقض التوحيد.
2- ومن بدعة تخالف السنة.
3- ومن شهوة تخالف الأمر.
4- ومن غفلة تناقض الذكر.
5- ومن هوى يناقض التجريد والإخلاص.
ويمكن أن يقال إنه القلب الذي اجتمعت فيه أركان العبادة الثلاثة، فهو عابد لربه محبةً وخوفًا ورجاءً؛ روى الشيخانِ عنِ النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ".
قلت: صاحب القلب السليم:
فيما بينه وبين ربه:
1- لا يعرف الشرك.
2- لا يعرف الشك.
3- لا يعرف الرياء.
4- لا يعرف الكبر، بل هو في قمة التواضع.
5- لا يعرف العجب، بل هو خائف وجِلٌ، يخشى على نفسه من عدم القبول، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60]
6- لا يعرف المنَّ؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿ لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ ﴾ [البقرة: 264].
وصاحب القلب السليم:
فيما بينه وبين الناس:
1- لا يعرف الغِل؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 9- 10].
2- لا يعرف الحسد؛ قال الله تعالى:﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ﴾ [النساء: 54].
3- لا يعرف سوء الظن.
4- لا يعرف البغضاء والكراهية للمؤمنين، بل يحبهم، ويدعو لهم.
ومن أسباب سلامة القلب:
1- كثرة ذكر الله.
2- كثرة الدعاء بذلك.
3- تذكر الآخرة.
4- تذكر نعمة الله.
5- تذكر حقوق المسلمين.
6- عدم التعلق بالدنيا؛ قال الله: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى....
﴾ [آل عمران: 92].
7- تجنب الحرام، فإنه يفسد القلب.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، واجعل قلوبنا سليمة، وعاقبتنا حميدة، واغفِر لنا ولجميع المسلمين.