أرشيف المقالات

معنا المفتاح و نملك الحل - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
أيها المتشائم ..نحن معنا المفتاح ونملك الحل ..و ما علينا إلا التحرك والعمل لهذا الدين ...و لن يكون حالنا أسوأ من الحال بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتشار الردة ..فلما تمسك الصحابة فتحوا العالم .
تأمل :
قام أبو بكر رضي الله عنه، بتنفيذ جيش أسامة بن زيد، الذي قرره رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليسير إلى تخوم البلقاء من الشام .
(فخرجوا إلى الجرف فخيموا به، وكان بينهم عمر بن الخطاب ، ويقال: وأبو بكر الصديق، فاستثناه رسول الله منهم للصلاة، فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أقاموا هنالك، فلما مات عظم الخطب، واشتدَّ الحال، ونجم النفاق بالمدينة، وارتدَّ من ارتدَّ من أحياء العرب حول المدينة، وامتنع آخرون من أداء الزكاة إلى الصديق، ولم يبق للجمعة مقام في بلد سوى مكة والمدينة، وكانت جواثا من البحرين أول قرية أقامت الجمعة بعد رجوع الناس إلى الحقِّ...
وقد كانت ثقيف بالطائف ثبتوا على الإسلام، لم يفروا ولا ارتدوا، والمقصود أنه لما وقعت هذه الأمور، أشار كثير من الناس على الصديق أن لا ينفذ جيش أسامة؛ لاحتياجه إليه فيما هو أهم؛ لأنَّ ما جهز بسببه، في حال السلامة، وكان من جملة من أشار بذلك عمر بن الخطاب، فامتنع الصديق من ذلك، وأبى أشد الإباء، إلا أن ينفذ جيش أسامة، وقال: والله لا أحلُّ عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أنَّ الطير تخطَّفنا، والسباع من حول المدينة، ولو أنَّ الكلاب جرت بأرجل أمهات المؤمنين لأجهزنَّ جيش أسامة)
[ ابن كثير في البداية والنهاية ] .
أبو الهيثم

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣