أرشيف المقالات

في الاثنين معًا - هناء بنت عبد العزيز الصنيع

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
عادة لا يقبل الناس من الفتاة أن تكون فاشلة في الدراسة، ويرون أن هذا نقص وتفريط ويكثرون عليها النصح والتوجيه.. لكن كثيراً منهم يقبلون أن تكون مقصرة في العبادة فلا يوجهها أحد..!

قد تنصحها كثيرات بتغيير قصة شعرها أو لونه، أو تجديد طريقة لبسها على الموضة، أو تخفيف وزنها..
كل هذا حرصاً منهن على مصلحتها الدنيوية، لكنهن لا ينصحنها أبداً بتجديد نيتها، أو تغيير ملابسها العارية إلى ساترة، ولم يرغبنها بالمحافظة على حجابها، وإن فعلن فهذا نادر!

ما أكثر الناصحات للدنيا وما أعلى همتهن في ذلك! وما أقل الناصحات للآخرة وما أكثر ترددهن في ذلك!
والله سبحانه وتعالى قال: {وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} [الأنعام من الآية:70]، {أَن تُبْسَلَ}: أي تُفضح وتهلك، وقيل: تُجزى.

فالتذكير مطلوب الآن قبل أن تنتهي فرصة الحياة والمرء في غفلة فيهلك.
عندما نود أن نذكر غيرنا بما ينفعه في أمر دنياه علينا أيضًا أن نذكره بما ينفعه في أمر أخراه هذه مع تلك..
فحق المسلم علينا أن ننفعه في الاثنين معًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس» (حسنه الألباني ).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣