أرشيف المقالات

ما قل ودل من كتاب " الصبر والثواب عليه " لابن أبي الدنيا

مدة قراءة المادة : 8 دقائق .
1  قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَفْضَلَ عَيْشٍ أَدْرَكْنَاهُ بِالصَّبْرِ، وَلَوْ أَنَّ الصَّبْرَ كَانَ مِنَ الرِّجَالِ كَانَ كَرِيمًا.ص23.قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ كَانَ الصَّبْرُ وَالشُّكْرُ بَعِيرَيْنِ، مَا بَالَيْتُ أَيُّهُمَا رَكِبْتُ.ص24.قال الْحَسَنُ: ابْنَ آدَمَ لَا تُؤْذِ وَإِنْ أُوذِيتَ فَاصْبِرْ.كَانَ يُقَالُ: يَا دُنْيَا أَمِرِّي عَلَى الْمُؤْمِنِ يَصْبِرْ عَلَيْكِ، لَا تَحَوَّلِي لَهُ فَتَفْتِنِيهِ.ص26.مَكْتُوبٌ فِي بَعْضِ الْحِكْمَةِ: طُوبَى لِمَنْ غَلَبَ بِتَقْوَاهُ هَوَاهُ، وَبِصَبْرِهِ الشَّهَوَاتِ.قال رَبِيعَةُ الْجُرَشِيِّ: لَوْ كَانَ الصَّبْرُ مِنَ الرِّجَالِ لَكَانَ كَرِيمًا.قال الْحَسَنُ: الصَّبْرُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْخَيْرِ، لَا يُعْطِيهِ اللَّهُ إِلَّا لِعَبْدٍ كَرِيمٍ عَلَيْهِ.ص27.قال مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: الصَّبْرُ صَبْرَانِ، الصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ الصَّبْرُ عَنِ الْمَعَاصِي.ص28.قال ميمون: مَا نَالَ أَحَدٌ شَيْئًا مِنْ جَسِيمِ الْخَيْرِ، نَبِيٌّ فَمَنْ دُونَهُ، إِلَّا بِالصَّبْرِ.قال مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ: في قوله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] فَقَالَ بِيَدَيْهِ هَكَذَا - وَبَسَطَهُمَا -: غَرْفًا غَرْفًا.ص29.عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: الشُّكْرُ أَفْضَلُ أَمِ الصَّبْرُ؟ قَالَ: الصَّبْرُ، وَالْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ.قال ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ: الْحِلْمُ زَيْنٌ، وَالتُّقَى كَرَمٌ، وَالصَّبْرُ خَيْرُ مَرَاكِبِ الصَّعْبِ.ص32.عَنْ مُجَاهِدٍ: { {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} } [البقرة: 45] قَالَ: " الصَّبْرُ: الصِّيَامُ.قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَصَابَ الْبِرَّ: سَخَاوَةُ النَّفْسِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى، وَطِيبُ الْكَلَامِ.ص38.قَالَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ: حَقِيقَةُ الْيَقِينِ الصَّبْرُ، وَحَقِيقَةُ الْعَمَلِ النِّيَّةُ.ص41.قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: خَشْيَةُ اللَّهِ، وَحُبُّ الْفِرْدَوْسِ يُبَاعِدَانِ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَيُوَرِّثَانِ الصَّبْرَ عَلَى الْمَشَقَّةِ.قال مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: مَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ عَمَلٌ إِلَّا وَدُونَهُ عَقِيبَةٌ، فَإِنْ صَبَرَ صَاحِبُهَا أَفَضَتْ بِهِ إِلَى رَوْحٍ وَإِنْ جَزَعَ رَجَعَ.ص42.قَالَ عُمَرُ: وَهَلْ وَجَدْنَا عَيْشَنَا إِلَّا فِي الصَّبْرِ.قال عُمَرُ لِأَشْيَاخٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ: بِمَ قَابَلْتُمُ النَّاسَ؟ قَالُوا: بِالصَّبْرِ، لَمْ نَلْقَ قَوْمًا إِلَّا صَبَرْنَا لَهُمْ مَا صَبَرُوا لَنَا.قَالَ زِيَادُ بْنُ عَمْرٍو: كُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَلَمَ الْجِرَاحِ، وَلَكِنَّا نَتَفَاضَلُ بِالصَّبْرِ.ص44.قِيلَ لِلْبَطَّالِ: مَا الشَّجَاعَةُ؟ قَالَ: صَبْرُ سَاعَةٍ.ص45.قال ابْنُ عَوْنٍ: كُلُّ عَمَلٍ لَهُ ثَوَابٌ يُعْرَفُ إِلَّا الصَّبْرَ قَالَ اللَّهُ: { {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} } [الزمر: 10].ص49.قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يُعْطَ الْعِبَادُ أَفْضَلَ مِنَ الصَّبْرِ، بِهِ دَخَلُوا الْجَنَّةَ.ص50.قَالَ خَلَفٌ: وَسَمِعْتُ رَجُلًا مُبْتَلًى يَقُولُ: الصَّبْرُ عَلَى مِنَنِ الرِّجَالِ أَشَدُّ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى مَا بِي مِنَ الْبَلَاءِ.ص52.قَالَ إِبْلِيسُ: مَا أَصَبْتُ مِنْ أَيُّوبَ شَيْئًا فَرِحْتُ بِهِ، إِلَّا أَنِّي كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ أَنِينَهُ عَلِمْتُ أَنِّي قَدْ أَبْلَغْتُ إِلَيْهِ.قال الْحَسَنُ: إِنْ كَانَتِ الدُّودَةُ لِتَقَعُ مِنْ جَسَدِ أَيُّوبَ فَيَأْخُذُهَا فَيُعِيدُهَا إِلَى مَكَانِهَا وَيَقُولُ: كُلِي مِنْ رِزْقِ اللَّهِ.ص54.قال الْحَسَنُ: إِذَا شِئْتَ رَأَيْتَ بَصِيرًا لَا صَبْرَ لَهُ، فَإِذَا رَأَيْتَ بَصِيرًا ذَا صَبْرٍ فَهُنَاكَ.نَظَرَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ إِلَى ظُفْرٍ لَهُ قَدْ كَانَ أُعْوِرَ فَعُولِجَ، فَخَرَجَ سَلِيمًا فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ عَاقِبَةَ الصَّبْرِ.ص57.قال عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: يُوشِكُ أَنْ يُفْضِيَ بِالصَّابِرِ الْبَلَاءُ إِلَى الرَّخَاءِ، وَبِالْفَاجِرِ الرَّخَاءُ إِلَى الْبَلَاءِ.ص58.كَانَ شَيْخٌ بِالْمَدِينَةِ يَقُولُ: فِي الصَّبْرِ جَوَامِعُ التَّقْوَى وَإِلَيْهِ مَوْئِلُ الْمُؤْمِنِينَ.قال مُجَاهِدٌ: الصَّبْرُ مَعْقِلٌ.ص60.قال سُفْيَانُ: كَانَ يُقَالُ: يَحْتَاجُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الصَّبْرِ كَمَا يَحْتَاجُ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ.قال إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيِّ: أُرِيتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهُ وُرِدَ بِي عَلَى نَهْرٍ فَقِيلَ لِي: اشْرَبْ وَاسْقِ بِمَا صَبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَاظِمِينَ.ص61.قال سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِذَا رَأَيْتَ أَمْرًا لَا تَسْتَطِيعُ غَيْرَهُ، فَاصْبِرْ وَانْتَظِرْ فَرَجَ اللَّهِ.قال صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: جَعَلَ اللَّهُ رَأْسَ أُمُورِ الْعِبَادِ الْعَقْلَ، وَدَلِيلَهُمُ الْعِلْمَ، وَسَائِقَهُمُ الْعَمَلَ، وَمُقَوِّيهِمْ عَلَى ذَلِكَ الصَّبْرَ.ص64.قال الْحَسَنُ: إِنَّمَا يُصِيبُ الْإِنْسَانُ الْخَيْرَ فِي صَبْرِ سَاعَةٍ.ص81.عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا مُنْتَهَى الصَّبْرِ؟ قَالَ: أَنْ يَكُونَ يَوْمَ تُصِيبُهُ الْمُصِيبَةُ مِثْلَهُ قَبْلَهَا.ص85.عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ: { {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} } [يوسف: 83] قَالَ: الرِّضَا بِالْمُصِيبَةِ، وَالتَّسْلِيمُ.قال الْحَسَنُ: الْكَظِيمُ: الصَّبُورُ.ص86.عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: انْتِظَارُ الْفَرَجِ بِالصَّبْرِ عِبَادَةٌ.ص87.قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: مَنْ صَبَرَ فَمَا أَقَلَّ مَا يَصْبِرُ، وَمَنْ جَزَعَ فَمَا أَقَلَّ مَا يَتَمَتَّعُ.ص101.عَنْ مِيثَمٍ، أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَيُّ عِبَادِكَ أَصْبَرُ؟ قَالَ: أَكْظَمُهُمْ لِلْغَيْظِ.ص102.قيل لِصَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: الصَّبْرُ وَالصَّمْتُ: الصَّبْرُ لِمَنْ غَاظَكَ وَإِنْ بَلَغَ مِنْكَ، وَالصَّمْتُ حَتَّى تُسْأَلَ.ص103.قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: لَوْ كَانَ الصَّبْرُ رَجُلًا كَانَ أَكْمَلَ الرِّجَالِ، وَإِنَّ الْجَزَعَ وَالْجَهْلَ وَالشَّرَهَ وَالْحَسَدَ لَفُرُوعٌ أَصْلُهَا وَاحِدٌ.ص109.قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْهِنْدِ: الصَّبْرُ قُوَّةٌ مِنْ قُوَى الْعَقْلِ، وَبِقَدْرِ مَوْلِدِ الْعَقْلِ يُنَمَّى الصَّبْرُ.ص110.قَالَ أَبُو خَيْرَةَ النَّحْوِيُّ: الصَّبْرُ أَعْلَى خِلَالِ الْكَرْمِ.قال أبو عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ: مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ - بَعْدَ الْإِيمَانِ - أَفْضَلَ مِنَ الصَّبْرِ إِلَّا الشُّكْرُ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُهُمَا وَأَسْرَعُهُمَا ثَوَابًا.ص112.قال عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: مَنْ أَجْمَعَ عَلَى الصَّبْرِ فِي الْأُمُورِ فَقَدْ حَوَى الْخَيْرَ، وَالْتَمَسَ مَعَاقِلَ الْبِرِّ وَكَمَالَ الْأُجُورِ.ص113.قَالَ ابْنُ عُمَرَ حِينَ أَتَتْهُ بَيْعَةُ يَزِيدَ: إِنْ كَانَ خَيْرًا رَضِينَا، وَإِنْ كَانَ بَلَاءً صَبَرْنَا.ص114.كَانَ يُقَالُ: الْقَوْلُ بِالْحَقِّ وَالصَّبْرُ عَلَيْهِ يُعْدَلُ بِأَعْمَالِ الشُّهَدَاءِ.ص116.كَانَ يُقَالُ: الصَّبْرُ مِنَ الرِّضَا بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، لَا يَصْلُحُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِالْآخَرِ.ص125.عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الْأَنِينَ، فَمَا سُمِعَ لَهُ أَنِينٌ فِي مَرَضِهِ حَتَّى مَاتَ.ص127.قيل لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: مَا أَصْبَرَكَ قَالَ: الْجَزَعُ شَرُّ الْحَالَيْنِ، يُبَاعِدُ الْمَطْلُوبَ، وَيُوَرِّثُ الْحَسْرَةَ، وَيُبْقِي عَلَى صَاحِبِهِ عَارًا.قَالَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ: مَرَرْتُ بِمَجْذُومٍ وَهُوَ يَقُولُ: وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَوْ قَطَّعْتَنِي بِالْبَلَاءِ قِطَعًا مَا ازْدَدْتُ لَكَ إِلَّا حُبًّا.ص130.قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ أَصْبِرُ؟ قَالَ: صَبْرٌ لَا يَتْبَعُهُ أَذًى.ص131.


شارك الخبر

المرئيات-١