أرشيف المقالات

ما أظن أن تبيد هذه أبداً

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
1 ﴿ {ما أظن أن تبيد هذه أبداً}
كم من مُلك خدع صاحبه فقال له بلسانه أو بحاله ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾.
وكم من غِنىً ظن صاحبه ألا يفنى أبدا..
وكم من صحة وقوة في بدن الانسان تخدعه فيقول ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾.
وكم من سلطة ونفوذ كلمة تخدع صاحبها فيقول ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾.
وكم من جيوش وقوة رآها راءٍ فقال ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾
وكم من حضارة انخدع بها زائغوا العين ضعاف النفوس منعدموا المناعة والفارغون من القوة الذاتية فقالوا ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾.
لن يبقى مُلكٌ ظالِم، ولن تبقى جيوش مفسدة، ولن تبقى حضارات تدمر الحياة والإنسان وتفخر بالظلم.
لا يخدعُنَّك ولا تنخدع؛ فتقول ﴿ما أظن أن تبيد هذه أبداً﴾ بل قل عسى ربنا أن يؤتينا خيرا مما نرى، وأن يدمر على أهل الباطل من فوقهم أو من تحتهم، والله تعالى محيط بهم ، ولعله يحيط بهم إحاطة الهلاك قريبا.


شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن