من الأسباب المعينة على قيام الليل .. الحرص على نومة القيلولة بالنهار وقلة النوم ليلا
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
من الأسباب المعينة على قيام الليلالحرص على نومة القيلولة بالنهار وتعويد البدن على قلة النوم ليلًا
الحرص على نومة القيلولة بالنهار:
وهي نومة الظهيرة التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله: ﴿ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ﴾ [النور: 58].
وجاء في الأمر بها أحاديث صحيحة عن سيدنا رسول الله أذكر منها عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «قيلوا فإن الشياطين لا تقيل» رواه الطبراني، الصحيحة 2647.
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «استعينوا بقائلة النهار على قيام الليل».
رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني في الكبير/ 11460.
وعن خوات بن جبير قال: «نوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق».
947/1242 (صحيح الإسناد» صحيح الأدب المفرد وفي المقاصد الحسنة عن مجاهد رحمه الله: بلغ عمر رضي الله عنه أن عاملًا له لا يقيل، فكتب إليه: أما بعد «فقِل، فإن الشيطان لا يقيل».
قال إسحاق بن عبدالله: القائلة من عمل أهل الخير وهي مجمة للفؤاد مقواة على قيام الليل.
ومر الحسن البصري بقوم في السوق في وسط النهار فرأى صخبهم وضجيجهم فقال: أما يقيل هؤلاء، فقيل له: لا فقال: إني لأرى ليلهم ليل سوء.
تعويد البدن على قلة النوم ليلًا:
ومما يعين على ذلك اختيار الفراش المناسب، بعدم المبالغة في حشو الفراش، وتليينه وتنعيمه لأن الفرش الوثير من أسباب كثرة النوم والغفلة، ومجلبة للكسل والدعة، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت وسادة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي ينام عليها الليل من أدم حشوها ليف.
رواه أبو داود وأحمد، صحيح الجامع 4714.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه سلم - وهو على حصير قد أثر في جنبه الشريف فقال عمر: يا نبي الله لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها».
رواه أحمد والحاكم، صحيح الجامع 5545.
وكان علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه، فيلمسه بيده ثم يقول: والله إنك لطيب، والله إنك لبارد، والله لا علوتك ليلتي، ثم يقوم يصلي إلى الفجر؟ ومن ذلك عدم الإفراط في النوم والاستغراق فيه، قال إبراهيم بن أدهم: إذا كنت بالليل نائمًا، وبالنهار هائمًا، وفي المعاصي دائمًا، فكيف ترضي من هو بأمورك قائم.