أرشيف المقالات

عشر مواعظ من كتاب تنوير الغبش لابن الجوزي

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
عشر مواعظ
من كتاب "تنوير الغبش" لابن الجوزي رحمه الله


١- الاعتبار بالإحسان، لا بالصور الحِسَان.
٢- إنما تُقطَع مراحل الجِدِّ بالعزم والصبر، ونظر اللبيب المُجِدِّ إلى آخر الأمر.
٣- يا مجموعًا سيُبدَّد عن قريب، لا تُبدِّد الأوامر فتندمَ يوم جمع مبدَّدِك.
٤- حِبال الدنيا خيال يغرُّ الغِرَّ، المتمسك بها يلعب بلُعاب الشمس.
٥- يا هذا، حاكِمْ نفسَك عند حاكِمِ عقلِك، لا عند قاضي هواك، فحاكمُ العقل ديِّن، وقاضي الهوى يجورُ.
٦- مَن قَبِل مشورةَ العقل، لم يتجرَّع: لو، وليت.
٧- قد أجمع الحكماء أنه: لا تُنال راحة براحة.
٨- ينبغي لمَن رُزِق الذهن ألا يترك الفكر فيما بين يدَيْه، وفيما خُلق له، وليعلم أنه في مجازٍ إلى دارِ مجازاة، وفي كل لحظة للمنايا رسولٌ، وبقرب الرحيل نذير، وكم بُغِتْ مطمئن!
٩- استوثِقْ مِن قفْلِ البصر وغلق اللسان؛ فإنه إنْ فتَحَهما الهوى نهب ما في القلب من الخير.
١٠- ينبغي للعبد المتيقِّظ ألا يُخليَ نفَسًا من أنفاسه عن فعلِ خير، فإن كل نفَس خزانة، وليعدَّ لكل عمل جوابًا؛ فإن السؤال عنه لا بد منه، وليتأهَّب للرحلة التي لا يدري متى تقع، وليراقب مَن يراه سرًّا وعلانية؛ فإنه إن تكلَّم سمِع، وإن نظر رأى، وإن تفكَّر علِم.
١١- مثِّل لنفسِك عاقبةَ الطاعة ومَغَبَّةَ المعصية، فكأنه ما شبع مَن شبع، ولا الْتَذَّ مَن عصى، ولا تألَّم مَن صبر.
١٢- مِهادُ الحسرة في القبر مستخشن، رعبٌ للغبِّ فيما يحلو عواقبه مستحسن!
١٣- اغتَنِمْ يا هذا صحتَك في هذا الزَّمَن قبل وجود الزَّمِن[1]، واعمرْ دار البقاء بإنقاصٍ مِن دار الفناء، وإياك أن تغفل عن نفسك؛ فإن المؤمن أسيرٌ في الدنيا يسعى في فَكاكِ رقبتِه.



[1] الزَّمِن: المرض الذي يدوم زمانًا طويلًا.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢