الكلام على قول محمد بن وضاح كان حذيفة يدخل المسجد فيقف على الحلق
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الكلام على قول محمد بن وضاحكان حذيفة يدخل المسجد، فيقف على الحِلَق
قال المصَنِّفُ: وعن محمد بن وضاح[1]: أنه [2] كان يدخل المسجد، فيقف على الحِلَق، فيقول، فذكَره[3].
ما يستفاد من دخول حذيفة رضي الله عنه المسجد ووقوفه على الحِلَقْ:
في فعل حذيفة رضي الله عنه هذا أن المعلم للخير يحتاج إلى تذكير، ممن هو أعلم منه، أو ممن هو مماثل له، أو دونه؛ ليزداد الخير ويقوى.
ويجب الحرص الشديد على الالتزام بالسنة والسير عليها، فإن بحصول ذلك تكون البركة، وبضدها يزول الخير، وهذا أمر مضيع في زماننا، حتى عند من خصصوا أنفسهم لذلك، والله المستعان.
[1] هو الإمام الحافظ، محدث الأندلس، أبو عبدالله محمد بن وضاح بن بزيع المرواني، مولى صاحب الأندلس عبدالرحمن بن معاوية الداخل، وُلد سنة تسع وتسعين ومائة، توفي في المحرم، سنة سبع وثمانين ومائتين؛ اهـ؛ بتصرف من "السير" (13 /445).
[2] الضمير يعود إلى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وقد سبقت ترجمته رضي الله عنه.
[3] أخرجه ابن وضاح في "البدع" (ص10)، وابن نصر في "السنة" برقم (90) من طريق إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، وهو صحيح إليه، وتقدم: أن البخاري قد أخرجه، وذكره المصنف أيضًا بلفظ آخر، في (باب التحذير من البدع).