شوقية لم تنشر
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
مراقب الصحف بالآستانة
للمغفور له أحمد شوقي بك
لنا رقيب كان ما أثقله ... الحمد لله الذي رحّلهْ لو ابتلى الله به عاشقاً ...
مات به لا بالجوى والولَهْ لو دام للصحْف ودامت له ...
لم تنج منه الصحف المُنْزله إذا رأى الباطل غالى به ...
وإن بدا الحق له أبطله لو خال (بسم الله) في مصحف ...
تغضب (تحسيناً) محا البسمله وعزة الله بلا (عزتٍ) ...
لا تنفع القاري ولا خردله جرائد الترك على عهده ...
كانت بلا شأن ولا منزله إن تذكر الخنجر لفظاً تُصِبْ ...
من شدة الذعر به مقتله وإن تصف قنبلة لم ينم ...
من هول ذكرى حادث القنبله الشر بالشر فيا قوم لا ...
إثم إذا راقبتموه منزله فحاصروا الأبواب واستوقفوا ...
من أخرج الزاد ومن أدخله إن كان في السلَّة تفاحة ...
ضعوا له موضعها حنظلة أو جيء (بالشرشر) له فاملأوا ...
مكانها من علقم جردلة أو اشتهى الأبيض من ملبس ...
قولوا له الأسود ما أجمله ذلك يا قوم جزاء امرئ ...
كم غيرَّ الحق وكم بدَّله