أرشيف المقالات

طفيلي من الناس

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
8 ماذا سألني.
.
وكيف أجبته؟ للأستاذ راجي الراعي كنت أسبح في أفق من آفاق الخيال والتفكير فخطر لأحدهم أن يتطفل على نفسي وهي تخوض عباب الأثير وينهال علي بالأسئلة.
.
وإليك ما دار بيننا: - لماذا تحلم؟ - لأتعرى من الدنيا. - ولماذا تكتب؟ - لأرهق دمي في القراطيس. - ولماذا تنشد المجد؟ - لأنجو من سخرية النجوم. - ولماذا ترحم؟ - لأنني أتألم. - ولماذا تصمت؟ - لأن موجة التفكير أغرقت بياني. - ولماذا تنظم الشعر؟ - لأن أبياته هي الأصابع التي أبسط بها يدي في الوجود. - ولماذا تحب؟ - لأنني أحب. - ولماذا تفكر في الغد؟ - لأنني لا أرى أمامي سواه وقد فر الأمس من يدي وأضعت يومي. - ولماذا تدوس القبور؟ - نكاية بالموت الذي يدوس الأحياء. - ولماذا تحاول أن تخترع؟ - لأدنو من الخالق. - ولماذا تشمخ بجبينك؟ - لأنه نطح الأفق ولم يجرح. - ولماذا تلجأ إلى الهيولي؟ - لأفر من هولك. - ولماذا تأوي إلى الظلال؟ - لأتحدى الشمس. - ولماذا تنشق الزهر؟ - لأنه سينبت في ترابي. - ولماذا تهوى الفجر؟ - لأن فيه من (قطرات نداي). - ولماذا تصلي؟ - لأصطلي بإيمان. - من أنت؟ - كلمة نطقت بها الحياة. - وما هي مهنتك؟ - حفار يحفر في نفسه ليستكشف دفينها. - وما تلك بيمينك؟ - عصاي. - ولمن أعددتها؟ - لأمثالك أيها الوقح الثرثار الفضولي المتطفل على هياكل النفوس المنساب بيت القلم ودواته. ورفعت عصاي ففر الثقيل فتنفست الصعداء وقمت أخط ما وقع بيننا في هذا المقال. راجي الراعي

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣