Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 178
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 178
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 178
الكذب والإخلاف والتدليس والافتراء أمارات النفاق وانقطاع الصلة بالدين
الكذب رذيلة محضة تنبئ عن تغلغل الفساد فى نفس صاحبها
الكذب على دين الله من أقبح المنكرات وأول ذلك نسبة شىء إلى الله أو إلى رسوله لم يقله
إن فى الحلال مندوحة عن الحرام وفى الحق غناء عن الباطل
يندفع الإنسان إلى الكذب حين يعتذر عن خطأ وقع منه ويحاول التملص من عواقبه وهذا غباء وهوان
الصدق فى الأقوال يتأدى بصاحبه إلى الصدق فى الأعمال والصلاح فى الأحوال
حرص الإنسان على التزام الحق فيما ينبس به يجعل ضياء الحق يسطع على قلبه وعلى فكره
نجاح الأمم فى أداء رسالتها يعود إلى جملة ما يقدمه بنوها من أعمال صادقة
البر الذى هدى إليه الصدق فهو قمة الخير التى لا يرقى إليها إلا أولو العزم من الرجال
جاء الإسلام لينتقل بالبشر خطوات فسيحات إلى حياة مشرقة بالفضائل والآداب
إن الدين إن كان خلقا حسنا بين إنسان وإنسان، فهو فى طبيعته السماوية صلة حسنة بين الإنسان وربه
الأمانة تقضى بأن نصطفى للأعمال أحسن الناس قياما بها
من معانى الأمانة أن يحرص المرء على أداء واجبه كاملا وأن يستنفد جهده فى إبلاغه تمام الإحسان
ليس أعظم خيانة ولا أسوأ عاقبة من رجل تولى أمور الناس فنام عنها حتى أضاعها
شدد الإسلام فى ضرورة التعفف عن استغلال النفوذ وشدد فى رفض المكاسب المشوبة
من معانى الأمانة أن تنظر إلى حواسك التى أنعم الله بها عليك فيجب أن تسخرها فى قرباته وأن تستخدمها فى مرضاته
من معانى الأمانة أن تحفظ حقوق المجالس التى تشارك فيها فلا تدع لسانك يفشى أسرارها ويسرد أخبارها
كم من حبال تقطعت ومصالح تعطلت لاستهانة بعض الناس بأمانة المجلس
حرمات المجالس تُصان مادام الذى يجرى فيها مضبوطا بقوانين الأدب وشرائع الدين وإلا فليس لها حُرمة
السفهاء من العامة يُثرثرون بما يقع بينهم وبين أهلهم من أمور وهذا وقاحة حرمها الله
الودائع التى تدفع إلينا لنحفظها حينا ثم نردها إلى ذويها حين يطلبونها هى من الأمانات التى نُسأل عنها
اعتبار الوديعة غنيمة باردة هو ضرب من السرقة الفاجرة
الأمانة التى تدعو إلى رعاية الحقوق وتعصم عن الدنايا لا تكون إلا إذا استقرت فى وجدان المرء ورست فى أعماقه
العلم بالشريعة لا يغنى عن العمل بها والأمانة ضمير حى إلى جانب الفهم الصحيح للقرآن والسنة
الظلم والجهل آفتان عرضتا للفطرة الأولى وعُنى الإنسان بجهادهما فلن يخلص له إيمان إلا إذا أنقاه من الظلم
الأمانة فضيلة ضخمة لا يستطيع حملها الرجال المهازيل وقد ضرب الله المثل لضخامتها
الأمانة تثقل كاهل الوجود فلا ينبغى للإنسان أن يستهين بها أو يفرط فى حقها
من غلبهم الظلم والجهل خانوا ونافقوا وأشركوا فحق عليهم العقاب
إذا أبرم المسلم عقدا فيجب أن يحترمه وإذا أعطى عهدا فيجب أن يلتزمه
من الإيمان أن يكون المرأ عند كلمته التى قالها ينتهى إليها كما ينتهى الماء عن شئطآنه
العهد لابد من الوفاء به كما أن اليمين لابد من البر بها
مناط الوفاء والبر أن يتعلق الأمر بالحق والخير وإلا فلا عهد فى عصيان ولا يمين فى مأثم
الذكر المطرد اليقظ ضرورة لازمة للوفاء فمن أين لناسى العهد أن يفى به؟
عندما يستجمع الإنسان الذهن الواعى والقلب الكبير فهو أهل الوفاء
خلق الله الإنسان بقدرته ورباه بنعمته وطلب منه أن يعرف هذه الحقيقة وألا تشرد به المُغويات فيجهلها أو يجحدها
تعاليم الإسلام كل لا يتجزأ والعمل بها واجب محكم فى كل زمان ومكان
من الوفاء المحمود أن يذكر الرجل ماضيه الذاهب لينتفع به فى حاضره ومستقبله
الغدر ينزع الثقة ويثير الفوضى ويمزق الأواصر ويرد الأقوياء ضعافا واهنين
الدين يكره أن تداس الفضائل فى سوق المنفعة العاجلة
الوفاء بالحق واجب مع المؤمن بالإسلام ومع الكافر به
الفضيلة لا تتجزأ فيكون المرء خسيسا مع قوم كريما مع آخرين
الإسلام حرم الاستدانة إلا للحاجة القاهرة فمن الورطات المخوفة أن يقترض المرء فى أمور يمكن الاستغناء عنها
الإسلام يريد أن يوفر للديون ضمانات شتى حتى تعتبر أموالا حية وحتى يرى الوفاء بها ضربة لازب
صلاح النية وإخلاص الفؤاد لرب العالمين يرتفعان بمنزلة العمل الدنيوى البحت فيجعلانه عبادة متقبلة
خبث الطوية يهبط بالطاعات المحضة فيقلبها معاصى شائنة فلا ينال المرء منها بعد التعب فى أدائها إلا الفشل والخسار
اللذاذات التى تتشهاها النفس إذا صاحبتها النية الصالحة والهدف النبيل تحولت إلى قربات
المرء ما دام قد أسلم لله وأخلص نيته فإن حركاته وسكناته ونوماته ويقظاته تحتسب خطوات إلى مرضاة الله
إن الصلاة مع الرياء أمست جريمة وبعد ما فقدت روح الإخلاص باتت صورة ميتة لا خير فيها
القلب المقفر من الإخلاص لا ينبت قولا كالحجر المكسو بالتراب لا يخرج زرعا
ما أنفس الإخلاص وأغزر بركته إنه يخالط القليل فينميه حتى يزن الجبال ويخلو منه الكثير فلا يزن عند الله هباءة
الإخلاص يسطع شعاعه فى النفس أشد ما يكون تألقا فى الشدائد الحرجة
الإنسان عندها ينسلخ من أهوائه ويتبرأ من أخطائه ويقف فى ساحة الله أوابا يرجو رحمته ويخاف عذابه
الله تعالى يريد من الناس أن يعرفوه حق المعرفة وأن يقدروه حق قدره فى السراء والضراء جميعا
الله تعالى يريد من الناس أن يجعلوا الإخلاص له مكينا فى سيرتهم فلا تهى صلتهم به ولا يقصدون بعملهم غيره
حرارة الإخلاص تنطفئ رويداً رويدا كلما هاجت فى النفس نوازع الأثرة وحب الثناء
طبيعة الفضيلة كطبيعة الثمرة الناضجة يجب لسلامتها والإبقاء على نظافتها وحلاوتها
أعلن الإسلام كراهيته العنيفة للرياء فى الأعمال الصالحة واعتبره شركا بالله رب العالمين
الرذيلة السافرة تولد جريمة وتسير فى المجتمع جريمة فهى منكورة محقورة
الرذيلة التى تظهر فى لباس من الطاعة المطلوبة، فهى رذيلة مرهوبة الشر على صاحبها وعلى المجتمع
الرجل الذى يقصد بعمله وجه الناس ويذهل عن وجه ربه رجل لا يدرى ـ لسفاهته ـ حطة ما يصنع بعمله
على الموظف وهو فى ديوانه أن يعتد ما يكتبه وما يحسبه عملا يقصد به مصلحة البلاد ورضا الله
إن الدابة قد تكدح نظير طعامها والإنسان قد يهبط بقيمة جهده إلى مستوى الحيوان فيكون عمله لقاء راتبه فحسب
من المؤسف أن هناك جمهورا من الموظفين لا يفقهون إلا منطق المال والدرجة والترقية
الإخلاص العميق ألزم ما يكون لميادين العلم والثقافة
أوجب الإسلام على الأستاذ والطالب أن يتجردوا للعلم وأن ينظرا إلى المثل العالية والمصلحة العامة
التعلم والتعليم ابتغاء المال وحده هو استهانة بقيمة العلم وإضاعة لرسالته الجليلة
إن العلم على اتساع فنونه الدنيوية والأخروية لم يزدهر ويصل إلى المرحلة التى بلغها إلا بالتجرد الحق
على المسلم أن يضحى بالأغراض والعلاقات والشهوات فى سبيل الله لا أن يذهل عن وجه ربه فى سبيلها
على قدر جلال النعمة يعظم حقها ويُستوجب شكرها ويُستنكر كنودها
الكلام الصادر عن إنسان ما يشير إلى حقيقة عقله وطبيعة خُلقه
إذا لم يملك الإنسان أمره كان فمه مدخلا للنفايات التى تلوث قلبه وتضاعف فوقه حجب الغفلة
كره الإسلام اللغو لأنه يكره التفاهات وسفساف الأمور
اللغو هو مضيعة للعمر فى غير ما خلق الإنسان له من جد وإنتاج
إن الشيطان متربص بالبشر يريد أن يُوقع بينهم العداوة والبغضاء
الشيطان يجعل من النزاع التافه عراكا داميا ولن يسد الطريق أمامه كالقول الجميل
الكلام الطيب خصلة تسلك مع ضروب البر ومظاهر الفضل
أعلن القرآن محبته لمداراة السفهاء وكراهيته لقبول الدنية
من الضمانات التى اتخذها الإسلام لصيانة الكلام عن النزق والهوى تحريمه الجدل وسدُّه لأبوابه
الجدل أبعد شيء عن البحث النزيه والاستدلال الموفق
الإسلام يكره مجالس القاعدين الذين يقضون أوقاتهم فى تسقط الأخبار وتتبع العيوب
القلب الأسود يفسد الأعمال الصالحة ويطمس بهجتها ويعكر صفوها
القلب المشرق يبارك الله فى قليله وهو إليه بكل خير أسرع
اعتبر الإسلام من دلائل الصغار وخسة الطبيعة أن يرسب الغل فى أعماق النفس فلا يخرج منها
الافتراء على الأبرياء جريمة يدفع إليها الكره الشديد
أن تلمس العيوب للناس وإلصاقها بهم عن تعمد يدل على خبث ودناءة
الذى لا يجد بالناس شرّاً فينتحله لهم انتحالا ويزوره عليهم تزويرا فهو أفاك صفيق
من فضل الله على العباد أنه استحب ستر عيوب الخلق ولو صدق اتصافهم بها
التربص بالجريمة لنشرها أقبح من وقوع الجريمة نفسها
سلامة الصدر فضيلة تجعل المسلم لا يربط بين حظه من الحياة ومشاعره مع الناس
من الغباء أو من الوضاعة أن تلتوى الأثرة بالمرء فتجعله يتمنى الخسار لكل إنسان
الحسد جمرة تتقد فى الصدر فتؤذى صاحبها وتؤذى الناس به
الحاسد شخص واهن العزم كليل اليد جاهل بربه وبسننه فى كونه
إن لله فى دنيا الناس نفحات لا يظفر بخيرها إلا الأصفياء السمحاء
المؤمن الحق لا يكترث بأمر ليس له من دين الله سناد
إن الإيمان بالإسلام يجب أن يجعل أصحابه أقوياء راسخين
المرء مكلف بتعبئة قُواه كلها لمغالبة مشاكله حتى تنزاح من طريقه
الإسلام يكره لك أن تكون مترددا فى أمورك تحار فى اختيار أصوبها وأسلمها
إن الرجل لا يلتفت وراءه إلا بمقدار ما ينتفع به فى حاضره مستقبله
عمل الشيطان هو تشييع الماضى بالنحيب والإعوال هو ما يلقيه فى النفس من أسى وقنوط على ما فات
كره الإسلام أن يضعف الرجل أمام العصاة من الكبراء وأن يناديهم بألفاظ التكريم
تحريم الإسلام للغيبة فيه محافظة على رجولة المسلم، وإمساك لعنصر القوة فيه
الشخص الذى ينخنس ليُنفس عن أحقاده فى الخفاء بذكر المعايب المستورة أو المعروفة هو لا شك شخص وضيع
إن الغيبة شيمة الضعاف وكل اغتياب جهد من لا جهد له
إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد
وما المال فى أيدى المصلحين الكبراء إلا حاجة العفاة من الوافدين الطامعين
الذين يستنزلون اللعنات على غيرهم لأتفه الأسباب يتعرضون لبلاء جسيم
إن المرء يجب أن يتنزه عن لعن غيره ولو أصابه منه الأذى الشديد
كلما ربا الإيمان فى القلب ربت معه السماحة وازداد الحلم
على الانسان أن يبتلع غضبه فلا ينفجر وأن يقبض يده فلا يقتص وأن يجعل عفوه عن المسىء من شكر الله
الإسلام دين يقوم على البذل والإنفاق ويضيع على الشح والإمساك
من الواجب على المسلم أن يقتصد فى مطالب نفسه حتى لا تستنفذ ماله كله
المبذر متلاف سفيه يضيع فى شهواته الخاصة زبدة ماله
لو كان المال فى وفرته وندرته يتبع ما أوتى الناس من مواهب معنوية لاكتنز البعض الكثير
لن تنجح أمة إلا إذا وثقت الصلات بين أبنائها فلم تبق محروما يقاسى ويلات الفقر ولن تبق غنيا يحتكر مباهج الغنى
من سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
الفوز بخيرى الدنيا والآخرة لا يحرزه إلا من نجح فى قمع دوافع البخل فى نفسه حتى عودها التكرم والسخاء
الأموال المستخفية فى الخزائن المختبئ فيها حق المسكين شر جسيم على صاحبها فى الدنيا والآخرة
إذا لم يستفد المسلم من ماله فيما يصلح معاشه ويحفظ معاده فمم يستفيد بعد ؟
نجاح الإنسان فى إزاحة عوائق البخل التى تعترض مشاعر الخير فيه هو فى نظر الإسلام فضيلة كاملة
البذل الواسع عن إخلاص ورحمة يغسل الذنوب ويمسح الخطايا
إذا انزلق المسلم إلى ذنب فإن الطهور الذى يعيد إليه نقاءه ويرد إليه ضياءه
ما من شيء أشق على الشيطان وأبطل لكيده وأقل لوساوسه من إخراج الصدقات
الذى يجعل يديه ممرا لعطاء الله يظل مبسوط اليد بالنعمة مكفول اليوم والغد بالغدق الدائم من رحمة الله وكرمه
اعتبر الله العطاء الجميل قرضا حسنا لا يرده لصاحبه مثلا أو مثلين بل يرده أضعافا مضاعفة
المسلم مكلف أن يصون ذريته وأن يمنع عنهم العيلة وأن يراهم بمأمن من الحاجة إلى الناس
إنها لحماقة أن يضحى الإنسان بنفسه وبرضوان الله عليه ليقتر من كسبه ما يبقيه لعقبه
من استفاد من ولده أن يكون بخيلا جبانا جهولا فقد خسر
البخل بالحقوق وكنزها للأولاد لا يمحو فقرا ولا يضمن غنى ولا يُقبل من صاحبه يوم القيامة عذر
على رب البيت أن يتعرف المطالب المعقولة لأهله وولده وأن ينفق عن سعة فى قضائها
ليس من الدين أن يدع المرء زوجته أو بنيه وبناته فى حال قلقة من الاحتياج والضيق
الصبر وحده هو الذى يشع للمسلم النور العصم من التخبط والهداية الواقية من القنوط
الصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم فى دينه ودنياه ولابد أن يبنى عليها أعماله وآماله وإلا كان هازلا
أكد الله أن ابتلاء الناس لا محيص عنه حتى يأخذوا أهبتهم للنوازل المتوقعة فلا تذهلهم المفاجآت
ليس أمام الفرد إلا أن يستقبل البلاء الوافد بالصبر والتسليم
من الحق أن يشق المرء طريقه فى الحياة وهو موقن بأنه غاص بالأشواك والأقذاء
الصبر من عناصر الرجولة الناضجة والبطولة الفارعة فإن أثقال الحياة لا يطيقها المهازيل
اختلاف أنصبة الناس من الجهد والتبعة والهموم الكبيرة يعود إلى طاقتهم فى التحمل والثبات
لا تسأل الله أن يخفف حملك ولكن اسأل الله أن يقوى ظهرك
مشاغل العيش وهموم الواجب ومرارة الكفاح واستدامة السعى هى أخلاق الجاهدين البنائين فى الحياة
كرم الإسلام المنتصبين لأعراض الدنيا وواسى المتعبين مواساة تطمئن بالهم وتخفف آلامهم
مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تُفيئها الريح تصرمها مرة وتعدلها أخرى حتى يأتيه أجله
مثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة
المتعرض لآلام الحياة يدافعها وتدافعه أرفع عند الله درجات من المنهزم القابع بعيدا لا يخشى شيئا
تكاثر المصائب إشارة إلى ما يُرشح له المرء من خير وما يُراد له من كرامة
رب ضارة نافعة وكم من مِحنة فى طيها مِنَح ورحمات
التريث والمصابرة والانتظار خصال تتسق مع سنن الكون القائمة ونظمه الدائمة
الصبر على الطاعة أساسه أن أركان الإسلام اللازمة تحتاج فى القيام بها والمداومة عليها إلى تحمل ومعاناة
عشرة المؤمنين والإبقاء على مودتهم والإغضاء عن هفواتهم خصال تعتمد على الصبر الجميل
الإقبال على المكاره والإدبار عن الشهوات لا يتأتى إلا لصبور
الإسلام لن تجد فيه الرهبانية التى يضيق الناس ذرعا بها ويتحرجون من صرامتها
المؤمن يقسم آماله ورغائبه على معاشه ومعاده ويطلب الخير لنفسه فى يومه وغده
حق الله على المسلم ألا يغلب الحرام صبره ولا الحلال شكره
للبدن مطالب فكل زهد أو تصوف يغض منها فالإسلام بريء منه
المفتونين والمفتونات لما قلت حظوظهم من آداب النفس ظنوا المغالاة فى اللباس تستر نقصهم
إن الاستغناء عن الفضول والاكتفاء بالضرورات من آيات الاكتمال فى الخلق
إن الإسلام يستحب البساطة المطلقة فى تأسيس البيوت وتأثيثها
التهالك على الشهوات والتهاوى فى المحرمات فهو فرار من التكاليف ونكوص عن الجد
أقوام ورثوا الدين كلاما واتخذوه لهوا ولعبا فضاعوا فى الدنيا وضاعت بينهم حقائق الدين
إن الله نعى على قوم ولعهم باللذائذ وافتتانهم بالمرح واللهو وانحصارهم فى مطالب الجسد
على المسلم فى كل ساعة من عمره أن يسعى نحو الكمال وأن يُحث إلى الارتقاء المادى والنفسى
يوصى الإسلام بأن يكون المرء حسن المنظر كريم الهيئة
إن الأناقة فى غير سرف والتجمل فى غير صناعة وتزويق وإحسان الشكل بعد إحسان الموضوع من تعاليم الإسلام
مهما تكاثرت الأشغال والمتاعب على الإنسان لاينسى واجب الالتفات إلى زيه ونظافته واكتماله
الأجسام المهزولة لا تطيق عبئا والأيدى المرتعشة لا تقدم خيرا
رسالة الإسلام أوسع فى أهدافها وأصلب فى كيانها من أن تحيا فى أمة مرهقة موبوءة عاجزة
لا تنس أن البعد عن المعاصى حصانة كبرى من الأمراض الخبيثة
حرم الإسلام الالتجاء إلى الخرافات فى طلب الشفاء فإن لكل علم أهلا يحسنونه ويجب الاستماع إليهم
الدجالون الذين يقحمون أنفسهم فيما لا ينبغى لهم فلا يسوغ لمسلم أن يقصدهم أو يصدق مزاعمهم
طب التمائم والودع والحجب المكتوبة والتعاويذ المسحورة عدها الإسلام ضربا من الشرك بالله
الحياء أمارة صادقة على طبيعة الإنسان فهو يكشف عن قيمة إيمانه ومقدار أدبه
وصى الإسلام أبناءه بالحياء وجعل هذا الخلق السامى أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل
تميز الإسلام بالحياء والأديان كلها تأمر بالفضائل جملة وتحاسب عليها جملة
المرء حينما يفقد حياءه يتدرج من سيئ إلى أسوأ ويهبط من رذيلة إلى أرذل
الحياء فى الكلام يتطلب من المسلم أن يطهر فمه من الفحش وأن ينزه لسانه عن العيب
من الحياء أن يخجل الإنسان من أن يُؤثر عنه سوء وأن يحرص على بقاء سمعته نقية من الشوائب
اتقاء المسلم للناس لا يعنى النفاق بإبطان القبيح وإظهار الحسن
إن الرجل الذى يخجل من الظهور برذيلة لا تزال فيه بقية من خير
الرجل الذى يطلب الظهور بالفضيلة لا تزال فيه بقية من شر
الإنسان ينبغى أن يخجل من نفسه فإذا كره أن يروه على نقيصة فليكره أن يرى نفسه على مثلها
من عمل فى السر عملا يستحى منه فى العلانية فليس لنفسه عنده قدر
على المسلم أن يبتعد عن الدنايا ما ظهر منها وما بطن سواء خلا بنفسه أو برز إلى الناس
ما أحببت أن تسمعه أذناك فأته وما كرهت أن تسمعه أذناك فاجتنبه
من حياء الإنسان مع الناس أن يعرف لأصحاب الحقوق منازلهم وأن يؤتى كل ذى فضل فضله
الرجل الخجول قد يفضل أن يريق دمه على أن يريق ماء وجهه وتلك هى الشجاعة فى أعلى صورها
الحياء فى أسمى منازله وأكرمها يكون من الله عز وجل
من أراد ترك زينة الحياة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
على المسلم أن يصرف أوقاته فى مرضاة الله فلا تستخفه نزوات العيش ومتعة الخادعة
استحيى من الله كما تستحيى من أولى الهيبة من قومك
اهتزاز الإنسان وتمعر وجهه فى بعض المواقف دليل سمو كامن وطبع كريم و الحياء خير كله
إذا سقطت صبغة الحياء عن الوجه فقد آذنت الحياة الفاضلة بالضمور
من حق أخيك عليك أن تكره مضرته وأن تبادر إلى دفعها فإن مسه ما يتأذى به شاركته الألم
التألم الحق هو الذى يدفعك دفعا إلى كشف ضوائق إخوانك فلا تهدأ حتى تزول غمتها وتدبر ظلمتها
الاعتكاف عبادة محضة رفيعة الدرجة عند الله لأنها استغراق فى الصلاة والصيام والذكر
من حق الأخوة أن يشعر المسلم بأن إخوانه ظهير له فى السراء والضراء
أخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين الصالحين لإخفاق الحق وإبطال الباطل وردع المعتدى وإجارة المهضوم
لا يجوز ترك مسلم يكافح وحده فى معترك بل لابد من الوقوف بجانبه لإرشاده إن ضل والدفاع عنه إن هوجم
إذا رأيت أن إساءة نزلت بأخيك أو مهانة وقعت عليه فأره من نفسك الاستعداد لمظاهرته
استخدام المرء جاهه لنفع الناس ومنع أذاهم ينبغى أن يتم فى حدود الإخلاص والنزاهة
لا يجوز لمسلم أن يسبب لأخيه قلقا أو يثير فى نفسه فزعا
ما يؤدى إلى إيذاء المسلم أو يقرب من العدوان علية يعتبر جريمة غليظة
لا مكان لافتخار باطل بين قوم يعلمون أن الكرامة للتقوى وأن التقوى فى القلوب وأن القلوب إلى الله ما يدرى سرها أحد
عادة العرب فى الاستعلاء بالنسب غلبت فى مجتمعهم تعاليم الإسلام فكان ذلك من أسباب الفتوق الخطيرة فى ماضينا وحاضرنا
من الطبيعى أن يحب المرء وطنه وقومه لكن لا يجوز أن يكون ذلك سببا فى نسيان المرء لربه وخُلقه
الأخوة فى الإسلام تعنى الإخلاص له والسير على سبيله والعمل بأحكامه
العلم عندما ينفصل عن الخلق ويفارقه الإخلاص يمسى وبالا على أهله وعلى الناس
اختلاف الأفهام واشتجار الآراء ليس بمستغرب فى الحياة ولكن ليس هذا سبب التقاطع والشقاق
حذر الله المسلمين من الخلاف فى الدين والتفرق فى فهمه شيعا متناحرة متلاعنة
ائتلاف القلوب والمشاعر واتحاد الغايات والمناهج من أوضح تعاليم الإسلام
توحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامة الوطيدة لبقاء الأمة ودوام دولتها ونجاح رسالتها
العمل الواحد فى حقيقته وصورته يختلف أجره اختلاقا كبيرا حين يؤديه الإنسان وحيدا وحين يؤديه مع آخرين
إن الناس إذا لم توحدهم عبادة الرحمن مزقتهم عبادة الشيطان
إن الناس إذا لم يستهوهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا
التطاحن المر من خصائص الجاهلية المظلمة وديدن من لا إيمان لهم
يوم يجعل الخلاف مصيدة للدنيا ينصبها العناد والبغض فقد ضاعت الدنيا وضاع قبلها الدين
الاتحاد فى العمل لله هو طريق النصر المحقق والقوة المرهوبة
فى الناس طبائع سيئة قد تموت وحدها فى ظل الوحدة الكاملة
من حق الفاضل أن يقدم ومن حق ذى الكفاية أن تستفيد الأمة منه
الإسلام شديد الحرص على أن تكون شعائره العظمى مثابة يلتقى المسلمون عندها ليتعاونوا على أدائها
أول شرائط الصحبة الكريمة أن تبرأ من الأغراض وأن تخلص لوجه الحق
احتفى الإسلام بمشاعر الصداقة النقية ورغب المؤمنين فى إخلاصها لله، وإبقائها لوجهه
لابد أن يعرف الإنسان ربه أولا معرفة صحيحة ثم ترقى هذه المعرفة إلى حُب الله ذاته وإيثار العمل له
الصديق العظيم يقود صديقه إلى النجاح فى الدنيا والفلاح فى الأخره أما الصديق الغبى المفتون فهو شؤم على صاحبه
شوهد أن عدوى السيئات أشد سريانا وأقوى فتكا من عدوى الحسنات
صداقة الأذكياء الأتقياء قد ترفع إلى القمة أما صداقة السفهاء البُله فهى منزلق سريع إلى الحضيض
إن الصداقة يجب أن تعتمد على قوة العقائد وسمو الأعمال
من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن وجبت أخوته
إن كان يحب المسلم النفع للناس كافة فهو لنفع أصدقائه أحب ولما يصلهم من خير أفرح
الإسلام قام على محاربة التصنع وإشاعة البساطة وكل مسلك ينطوى على الإحراج والمداهنة فالإسلام منه برىء
الإسلام يهدف إلى إحاطة الصداقة بألوان من المجاملة التى تحسن مظهرها بعد أن يطمئن إلى سلامة جوهرها
ذلة العباد لربهم ذلة بالحق لا بالباطل فإن الخلق والأمر والغنى والملك له وحده
إن اعتزاز المسلم بنفسه ودينه وربه هو كبرياء إيمانه
الكرامة فى التقوى والسمو فى العبادة والعزة فى طاعة الله
من عزة المؤمن ألا يكون مستباحا لكل طامع أو غرضا لكل هاجم
من عزة المؤمن أن يستميت دون نفسه وعرضه وماله وأهله
شرع الله الثأر من المظالم إعزازا لجانب المهضوم وإيهانا لجانب العادى
مظهر السلطة الذى يمنحه الله طائفة من العباد لا يغير قيد شعرة من إرادة القاهر فوق العباد
إن الناس يذلون أنفسهم يقبلون الدنية فى دينهم ودنياهم لواحد من أمرين: إما أن يصابوا فى أرزاقهم أو فى آجالهم
إن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرج فى الرضا واليقين وجعل الهم والحزن فى السخط
إن القضاء يصيب العزيز وله أجره ويصيب الذليل وعليه وزره فكن عزيزا ما دام لن يفلت من محتوم القضاء إنسان
ما ترى فى الأرض من تواد وبشاشة وتعاطف وبر أثر من رحمة الله التى أودع جزءا منها فى قلوب الخلائق
القلوب الكبيرة قلما تستجيشها دوافع القسوة فهى أبدا إلى الصفح والحنان أدنى منها إلى الحفيظة والأضغان
على المؤمن أن تكون دائرة رحمته أوسع فهو يبدى بشاشته ويظهر مودته ورحمته لعامة من يلقى
الإسلام يوصى بالرحمة العامة لا يستثنى منها إنسانا ولا دابة ولا طيرا
على المسلم أن يؤدى حقوق أقربائه وأن يقوى بالمودة الدائمة صلات الدم القائمة
قطيعة الرحم تحرم الإنسان من بركة الله وتعرضه لسخطه
ممن تجب الرحمة بهم اليتامى فإن الإحسان إليهم والبر بهم وكفالة عيشهم وصيانة مستقبلهم من أزكى القربات
القلب يتبلد فى المجتمعات التى تضج بالمرح الدائم وهى لا ترى من الحياة غير آفاقها الزاهرة
المريض شخص قيدته العلة ونغصه حر الداء ومر الدواء وهو فى صبره على أوجاعه قريب من الله حقيق برحمته
إذا كان مس الشوكة يكفر من سيئات المؤمن فما بالك بمن برحت به الأوصاب وأذاقته أشد العذاب
يجب أن نحاذر من الإساءة إلى المرضى والاستهانة براحتهم فإن القسوة معهم جُرم غليظ
الإسلام شديد المؤاخذة لمن تقسو قلوبهم على الحيوان ويستهينون بآلامه
لئن كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا فإن الرحمة بالبشر تصنع العجائب
إن العلم للإسلام كالحياة للإنسان ولن يجد هذا الدين مستقرا له إلا عند أصحاب المعارف الناضجة
إن الله شرف الحياة بالإسلام بعد ما بلغت رشدها ونمت قواها واستعدت لأن تتلقى منه أزكى التعاليم وأرقاها
الضمير الدافع إلى الخير الوازع عن الشر المراقب له الحريص على مرضاته هو ضمير العالم المستنير الخبير بربه
إن علوم الحياة مساوية لعلوم الآخرة فى خدمة الدين وتجلية حقائقه
بالمال والبنين امتدت هذه الأمة بعد انكماش وتقدمت بعد تقهقر واستعادت رضا الله بعد ما فقدته
تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد
نقل تعاليم الإسلام إلى أمم الأرض بالألسنة التى يفهمون أقرب من نقل أجناس البشر إلى لسان العرب
الناس فى نظر الإسلام أحد رجلين: إما متعلم يطلب الرشد وإما عالم يطلب المزيد
كل مفقود عسى أن تسترجعه إلا الوقت فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل
على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة لا يفرط فى قليلها بله كثيرها
المسلم الحق يغالى بالوقت مغالاة شديدة لأن الوقت عمره فإذا سمح بضياعه فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش
إن عمرك رأس مالك الضخم ولسوف تسأل عن إنفاقك منه وتصرفك فيه
قتل الوقت بشيء من التسلية هو إهلاك للفرد وإضاعة للجماعة
من استغلال الإسلام للوقت بأفضل الوسائل حثه على مداومة العمل وإن كان قليلا وكراهيته للكثير المنقطع
استدامة العمل القليل مع اطراد الزمن وسيره الموصول يجعل من التافه الضئيل زنة الجبال
إن الحرص على الانتفاع من أول اليوم يستتبع الرغبة القوية فى ألا يضيع سائره سدى
الزمن لا يصنع بالناس خيرا ولا شرا مما يفرح الناس به أو يحزنون له
من الاتعاظ بالزمن دراسة التاريخ العام وتتبع آيات الله فى الأفاق وتدبر أحوال الأمم
فتح الأعين على الدنيا المائجة بالأحداث الهائلة دون تفكر أو فقه هو العمى والظلام وهذا ما لا يليق بمؤمن
العقل لا يستمد كيانه وتألقه من وراء الانكماش والتصور بل لابد أن يتعدى مكانه إلى رحاب الملكوت الواسعة
انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان أو فقدانه بحسب تفاقم الشر أو تفاهته
الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
الخلق الحسن يُذيب الخطايا كما يُذيب الماء الجليد والخلق السوء يفسد العقل كما يفسد الخل العسل
ليست الأخلاق من مواد الترف التى يمكن الاستغناء عنها بل هى أصول الحياة التى يرتضيها الدين