من أعجب أسرار القرآن وأكثرها لفتاً للانتباه تلك السطوة الغريبة
التي تخضع لها النفوس عند سماعه
كتاب هذا منزلته، وهذا أثره؛ هل يليق بنا يا أخـي الكـريم أن نهمله؟
االله سبحانه وتعالى نبهنا إلى أن نلاحظ سطوة القرآن في النفوس باعتبارها من أعظم أدلـة هذا القرآن ومن ينابيع اليقين به
والجـن استنصت بعضهم بعضاً وتعجبوا وولـوا إلى قـومهم منـذرين
والأنبياء من لدن آدم إذا سمعوا كلام االله خروا إلى الأرض ساجدين باكين
اللهم اجعلنا ممن إذا سمع ما أنزل إلى رسـولك تفـيض عيوننا بالدمع، اللهم اجعلنا ممن إذا تليت عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً
القضية لن تكلفنا الكثير، إنما هي دقائق معدودة من يومنا نجعله حقاً حصرياً لكتاب االله
اللهم اجعلنا من أهل القرآن، اللهم أحي قلوبنا بكتابك
من استعان باالله ولجأ إليه فتح االله لـه أبـواب توفيقه بألطف الأسباب التي لا يتصورها
النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع القرآن بالنهار قطعاً، فلماذا جذبته قـراءة الأشعريين وصار يتلفت إلى منازلهم إذن؟