هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد السجستاني، إمام في الحديث، ولد بسجستان عام 202ه، رحل إلى بغداد وتفقه فيها على الإمام أحمد وغيره، ورحل إلى الحجاز والشام ومصر، قال أبو بكر الخلال: "أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه، رجل ورع مقدم"، وقال إبراهيم الحربي: "ألين لأبي داود الحديث، كما ألين لداود الحديد"، كان أحد حفاظ الإسلام للحديث وعلله وسنده، وكان في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، من فرسان الحديث، استقر بالبصرة بناء على رغبة الموفق الخليفة العباسي، ودرس فيها إلى أن توفي فيها- رحمه الله تعالى- عن عمر 73 سنة.


هو أبو عبدالرحمن بقي بن مخلد بن يزيد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ الكبير، له المسند المبوب على الفقه، روى فيه عن ألف وستمائة صحابي، وقد فضله ابن حزم على مسند الإمام أحمد بن حنبل، وقد رحل بقي إلى العراق، فسمع من الإمام أحمد وغيره من أئمة الحديث بالعراق وغيرها، يزيدون على المائتين بأربعة وثلاثين شيخا، وله تصانيف أخرى، وكان رجلا صالحا عابدا زاهدا مجاب الدعوة، ومسنده المذكور مفقود، ليس منه إلا جزء يسير.


هو أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري وقيل المروزي، ولد سنة 213ه, خطيب أهل السنة، عالم في التفسير واللغة، والنحو والأدب، والتاريخ والحديث، تولى القضاء في دينور فنسب إليها، كان شديدا على المعتزلة، عاد إلى بغداد ودرس فيها، ومن مؤلفاته غريب الحديث، ومشكل القرآن، وأدب الكاتب، وجامع النحو، وغيرها، توفي عن 63 سنة.