هي ابنة سيد بني المصطلق من خزاعة، وقعت في السبي بعد غزوة المصطلق فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبت نفسها ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم تستعينه فعرض عليها أن يؤدي عنها ويتزوجها فقبلت، وكانت قبل ذلك -يعني قبل السبي- تحت صفوان بن مالك وقد قتل فيمن قتل في الغزوة، ثم لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم أطلق المسلمون أسراهم من بني المصطلق بسببها إكراما لها حتى لا يكون أخوال المؤمنين سبايا تحتهم، فكانت من أعظم النساء بركة على قومها، كانت كثيرة التعبد والذكر، توفيت بالمدينة زمن معاوية.


عزل معاوية رضي الله عنه مروان بن الحكم عن المدينة وولى عليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وهو الذي حج بالناس في هذه السنة، لأنه صارت إليه إمرة المدينة، ولم يزل عليها واليا حتى مات معاوية رضي الله عنه.