Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


أمر محمد بن سليمان- الذي ولاه المكتفي قتال القرامطة- بمناهضة صاحب الشامة القرمطي الحسين بن زكرويه - المدعي أنه أحمد بن عبد الله- فسار إليه في عساكر الخليفة، حتى لقوه وأصحابه بمكان بينهم وبين حماة اثنا عشر ميلا، فقدم القرمطي أصحابه إليهم، وبقي في جماعة من أصحابه، معه مال كان جمعه، وسواد عسكره، والتحمت الحرب بين أصحاب الخليفة والقرامطة، واشتدت وانهزمت القرامطة وقتلوا كل قتلة، وأسر من رجالهم بشر كثير، وتفرق الباقون في البوادي، وتبعهم أصحاب الخليفة،فلما رأى صاحب الشامة ما نزل بأصحابه، حمل أخا له يكنى أبا الفضل مالا، وأمره أن يلحق بالبوادي إلى أن يظهر بمكان فيسير إليه، وركب هو وابن عمه المسمى بالمدثر، والمطوق صاحبه، وغلام له رومي، وأخذ دليلا وسار يريد الكوفة عرضا في البرية، فانتهى إلى الدالية من أعمال الفرات، وقد نفد ما معهم من الزاد والعلف، فوجه بعض أصحابه إلى الدالية المعروفة بدالية ابن طوق ليشتري لهم ما يحتاجون إليه، فدخلها فأنكروا زيه، فسألوه عن حاله فكتمه، فرفعوه إلى متولي تلك الناحية الذي يعرف بأبي خبزة خليفة أحمد بن محمد بن كشمرد، فسأله عن خبره، فأعلمه أن صاحب الشامة خلف رابية هناك مع ثلاثة نفر، فمضى إليهم وأخذهم، وأحضرهم عند ابن كشمرد، فوجه بهم إلى المكتفي بالرقة، ورجعت الجيوش من الطلب، وفي يوم الاثنين لأربع بقين من المحرم أدخل صاحب الشامة الرقة ظاهرا على فالج- وهو الجمل ذو السنامين- وبين يديه المدثر والمطوق؛ وسار المكتفي إلى بغداد ومعه صاحب الشامة وأصحابه، وخلف العساكر مع محمد بن سليمان، وأدخل القرمطي بغداد على فيل، وأصحابه على الجمل، ثم أمر المكتفي بحبسهم إلى أن يقدم محمد بن سليمان، فقدم بغداد، وقد استقصى في طلب القرامطة، فظفر بجماعة من أعيانهم ورؤوسهم، فأمر المكتفي بقطع أيديهم وأرجلهم، وضرب أعناقهم بعد ذلك، وأخرجوا من الحبس، وفعل بهم ذلك، وضرب صاحب الشامة مائتي سوط، وقطعت يداه، وكوي فغشي عليه، وأخذوا خشبا وجعلوا فيه نارا ووضعوه على خواصره، فجعل يفتح عينه ويغمضها، فلما خافوا موته ضربوا عنقه، ورفعوا رأسه على خشبة، فكبر الناس لذلك، ونصب على الجسر.


خرجت الترك في خلق كثير لا يحصون إلى ما وراء النهر، وكان في عسكرهم سبعمائة قبة تركية، ولا يكون إلا للرؤساء منهم، فوجه إليهم إسماعيل بن أحمد الساماني جيشا كثيرا، وتبعهم من المتطوعة خلق كثير، فساروا نحو الترك، فوصلوا إليهم وهم غارون، فكبسهم المسلمون مع الصبح، فقتلوا منهم خلقا عظيما لا يحصون، وانهزم الباقون، واستبيح عسكرهم، وعاد المسلمون سالمين غانمين.


في هذه السنة سار المعروف بغلام زرافة من طرسوس نحو بلاد الروم، ففتح مدينة أنطاكية، وهي تعادل القسطنطينية، فتحها بالسيف عنوة، فقتل خمسة آلاف رجل، وأسر مثلهم، واستنقذ من الأسارى خمسة آلاف، وأخذ لهم ستين مركبا فحمل فيها ما غنم من الأموال والمتاع والرقيق، وقدر نصيب كل رجل ألف دينار، وهذه المدينة على ساحل البحر، فاستبشر المسلمون بذلك.


خرج من الروم عشرة صلبان مع كل صليب عشرة آلاف إلى الثغور، فغاروا على أطراف بلاد المسلمين، فأحرقوا, وقتلوا خلقا وسبوا نساء وذرية.


تم توقيع المعاهدة الخاصة بتأسيس الاتحاد الدولي للبريد، وذلك بعد اجتماع عقدته 22 دولة في مدينة بيرن السويسرية، من بينها 20 دولة أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة ومصر، وكان يسمى آنذاك "الاتحاد العام للبريد".


هو الأمير سعود بن فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود، ثاني أبناء الإمام فيصل، لقب بـ (أبو هلا) لكرمه وكثرة ترحيبه بالضيف.

وقد حكم في الدولة السعودية الثانية من 1288 إلى1291هـ (1871- 1875م) كان أبوه قد ولاه أميرا على الخرج عام 1263هـ/ 1846م واستمر في هذه الإمارة مدة طويلة، وقد أكسبه ذلك قاعدة شعبية في تلك المنطقة.

أما أخوه عبد الله، الذي يكبره في السن، فقد كان أبوه قد عينه وليا للعهد، وكان ساعده الأيمن في قيادة المعارك وإدارة شؤون البلاد، وفي أواخر حياة والده تسلم العبء الأكبر من السلطة؛ نتيجة مرض والده وكبر سنه، وكان أخوه محمد بن فيصل يعاونه في ذلك، أما سعود فكان ينافس أخاه دائما في حياة أبيهما، واستمر على هذا الحال حتى بعد وفاة والدهم الإمام فيصل.

فعندما بويع عبد الله بن فيصل بعد وفاة والده في رجب 1282هـ/ نوفمبر 1865م خالفه سعود بعد عام من توليه الحكم، وكان يرغب في إزاحة أخيه وتولي الحكم بدلا منه، وقد كان كثير من الحاضرة، وخاصة علماء الدين، يقفون إلى جانب عبد الله؛ لأنه الوارث الشرعي للإمامة سنا وعهدا.

وعلى الرغم من أن عبد الله يتمتع بشعبية كبيرة بين القبائل النجدية وتأييد العلماء له، فإن سعودا تمكن من جمع أتباع له ومؤيدين، وكانت قبيلة العجمان، التي كان بينها وبين سعود صلة رحم، تكن لعبد الله العداء بسبب ضرباته الموجعة لهم في عهد أبيه، فاستغل سعود ذلك في حربه ضد أخيه، ونشبت بينهما بعض المعارك، واستفاد آل رشيد من تلك الفتنة الأهلية بين سعود وعبد الله فأخذوا يوسعون دائرة نفوذهم في البلدان النجدية.

وبعد وفاة سعود بن فيصل، تولى بعده أخوه عبدالرحمن بن فيصل الحكم، وكان سعود خلف أربعة من الأبناء الذكور، وهم: محمد، وعبد الله، وسعد، وعبد العزيز، والثلاثة الأول قتلهم ابن سبهان حاكم الرياض من قبل محمد ابن رشيد، أما عبد العزيز فكان منفيا وقت قتلهم، في حائل مع عمه الإمام عبد الله، وعبد العزيز هذا هو والد سعود العرافة زوج نورة أخت الملك عبد العزيز، ويلقب أيضا بسعود الكبير، فيكون سعود بن فيصل هو جد أبناء العرافة، رحمهم الله جميعا وغفر لهم.