Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


خلع المعتز والمؤيد ابنا المتوكل من ولاية العهد؛ وكان سبب خلعهما أن المنتصر لما استقامت له الأمور، قال أحمد بن الخصيب لوصيف بغا: إنا لا نأمن الحدثان وأن يموت أمير المؤمنين، فيلي المعتز الخلافة، فيبيد خضراءنا ولا يبقي منا باقية؛ والآن الرأي أن نعمل في خلع المعتز والمؤيد، فجد الأتراك في ذلك، وألحوا على المنتصر، وقالوا نخلعهما من الخلافة، ونبايع لابنك عبد الوهاب؛ فلم يزالوا به حتى أجابهم، وأحضر المعتز والمؤيد بعد أربعين يوما من خلافة المنتصر، وجعلا في دار وأبقيا وأكرها على خلع أنفسهما، وكتبا بذلك كتابا، قال فيه المعتز: «إن أبي عقد البيعة لي بعد أخي، وكنت صغير السن، والآن فحيث تبينت رشدي وعقلت، علمت أنى لا أصلح لهذا الأمر ولا أقوم به، واشهدوا علي أنني قد خلعت نفسي عما كان رشحني له أبى» وألزم المؤيد بمثل ذلك، وأمر بالكتاب أن ينشر في الآفاق ليعلم بأمره.


هو أبو جعفر "المنتصر بالله" محمد بن جعفر المتوكل، وأمه أم ولد رومية اسمها حبشية.

وكان أعين أسمر أقنى, مليح الوجه, ربعة, كبير البطن, مهيبا، لما قتل أبوه دخل عليه الترك ومعهم قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، فقال له: بايع.

قال: وأين أمير المؤمنين؟ -يعني: المتوكل- قال: قتله الفتح بن خاقان.

قال: وأين الفتح? قال: قتله بغا, فبايعه القاضي ثم الوزير وكبار قادة الترك, ثم تحول من الجعفري إلى سامراء، وولى وزارته أحمد بن الخصيب, وأراد المعتز أن يمتنع من البيعة للمنتصر، فقال له بغا الشرابي: أخوك محمد أقدم على قتل أبيك، وأخاف أن يقتلك فبايع، فبايعه.

ثم صالح المنتصر إخوته عن ميراثهم على أربعة عشر ألف ألف درهم، ونفى عمه عليا إلى بغداد، ورسم عليه, وكان المنتصر وافر العقل, راغبا في الخير, قليل الظلم.

على الرغم من أن المنتصر كان قد تمالأ مع الأتراك على قتل أبيه المتوكل عندما قرر أن يعزله من ولاية العهد ويوليها أخاه المعتز، إلا أن المنتصر  كان يقول: يا بغا أين أبي? من قتل أبي?! ويسب الأتراك، ويقول: هؤلاء قتلة الخلفاء، فقال بغا الصغير للذين قتلوا المتوكل: ما لكم عند هذا رزق، فعمدوا عليه وهموا، فعجزوا عنه؛ لأنه كان شجاعا مهيبا يقظا متحرزا، فتحيلوا عليه إلى أن دسوا إلى طبيبه ابن طيفور ثلاثين ألف دينار عند مرضه، فأشار بفصده, ثم فصده بريشة مسمومة، فمات منها,  وكانت مدة خلافته ستة أشهر، ثم تولى الخلافة بعده أبو العباس "المستعين بالله" أحمد بن محمد المعتصم.


بويع أحمد بن محمد بن المعتصم بالخلافة؛ وكان سبب ذلك أن المنتصر لما توفي اجتمع الموالي على الهارونية من الغد، وفيها بغا الكبير، وبغا الصغير، وأتامش، وغيرهم، فاستحلفوا قواد الأتراك، والمغاربة، والشروسنية على أن يرضوا بمن رضي به بغا الكبير، وبغا الصغير، وأتامش، وذلك بتدبير أحمد بن الخصيب، فحلفوا وتشاوروا وكرهوا أن يتولى الخلافة أحد من ولد المتوكل؛ لئلا يغتالهم، واجتمعوا على أحمد بن محمد بن المعتصم، وقالوا: لا تخرج الخلافة من ولد مولانا المعتصم، فبايعوه وهو ابن ثمان وعشرين سنة، ولقبوه بالمستعين بالله، وتكنى بأبي العباس، فاستكتب أحمد بن الخصيب، واستوزر أتامش.


بعد وفاة أمير صقلية العباس بن الفضل، ولى الناس عليهم ابنه عبد الله بن العباس، وكتبوا إلى أمير بإفريقية بذلك، وأخرج عبد الله السرايا ففتح قلاعا متعددة منها: جبل أبي مالك، وقلعة الأرمنين، وقلعة المشارعة، فبقي كذلك خمسة أشهر، ووصل من إفريقية خفاجة بن سفيان أميرا على صقلية، فأول سرية أخرجها سرية فيها ولده محمود، فقصد سرقوسة فغنم، فخرج إليه أهلها فقاتلهم حتى ظفر بهم.

وعاد فاستأمن إليه أهل رغوس.


هو بغا الكبير أبو موسى التركي، مقدم قواد المتوكل وأكبرهم، كان شجاعا مقداما وله همة عالية وهيبة، ووقع في النفوس، وكان مملوكا للحسن بن سهل الوزير، وكان يحمق ويجهل في رأيه، أسهم في اغتيال الخليفة المتوكل، ثم سيطر على الخليفة المستعين الذي لم يكن له من الأمر شيء غير الاسم، فغلب على المستعين هو ووصيف الأمير، حتى قيل: خليفة في قفص بين وصيف وبغا ** يقول ما قالا له كما يقول الببغا.

له عدة فتوحات ووقائع، باشر الكثير من الحروب فما جرح قط، وخلف أموالا عظيمة، وكان بغا دينا من بين الأتراك، وكان من غلمان المعتصم، يشهد الحروب العظام، ويباشرها بنفسه، فيخرج منها سالما، ويقول: الأجل جوشن، مرض بغا الكبير في جمادى الآخرة فعاده المستعين في النصف منها، ومات بغا من يومه عن سن ستين سنة، فعقد المستعين لموسى بن بغا على أعماله وعلى أعمال أبيه كلها، وولي ديوان البريد.


توفي طاهر بن عبدالله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، أمير خراسان وابن أميرها, وكان قد ولي إمرة خراسان بعد أبيه ثماني عشرة سنة, فلما ورد على المستعين وفاة طاهر بن عبدالله، عقد لابنه محمد بن طاهر على خراسان، ولمحمد بن عبدالله بن طاهر على العراق، وجعل إليه الحرمين، والشرطة


كتب الإمام تركي بن عبد الله إلى عمر بن محمد بن عفيصان أمير الأحساء يتجهز برجال معه إلى عمان؛ ليصير أميرا للجميع، فسار إلى عمان وفتح بلدانا وأخذ عربانا.


وقع برد شديد في نجد أضر بالنخل وقطرت العسبان دبسا من شدة البرد، فلما جاء الصيف بان الخلل في النخيل ويبس أكثر عسبانها، وأما الزرع والقت والنبات فضرره قليل، ثم حصل في السنة التالية برد أعظم من الأول حتى تجمد الماء في السواقي والزروع وبين الميزاب والأرض، وأضر بالنخل، وفي هاتين السنتين ما اختل حمل النخل، بل كان على معتاده، فلما كانت سنة الخمسين لم يحمل النخل إلا بنصف حمله.


هو فيصل بن وطبان بن محمد الدويش الملقب بالأكوخ، شيخ قبيلة مطير.

تولى المشيخة من عام 1205هـ.

انضم مع القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا في الاستيلاء على مدن القصيم والعارض وحصار الدرعية، وكان سبب انضمامه قتل 12 رجلا من شيوخ مطير وأقربائه من قبل عبد الله بن سعود، وكان له مراسلات عديدة مع إبراهيم باشا


قال ابن بشر: "في ليلة الثلاثاء 19 جمادى الآخرة بعدما مضى نصف الليل تطايرت النجوم في السماء كأنها الجراد، وكأنها شعل النار وقدح الزند من جميع جهات السماء كلها شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، وصار فيها شهب عظيمة تنقض وتضيء بالأرض، ويبقى موضع الشهاب ساعة لا يزول، وانزعج الناس لذلك، واستمر إلى بعد اسفرار الصبح حتى ستره النهار، وأخبرني من أثق به أنه رأى شهبا تنقض بعدما طلعت الشمس يراها كأنها الدخان".


بويع القائد الجزائري عبد القادر بإمارة الجهاد في بلاده، والتف حوله كل المجاهدين، وقد دخل بعد ذلك مدينة تلمسان.


سار الإمام تركي بن عبد الله بجنوده من جميع الرعايا من أهل نجد باديها وحاضرها، وعدا على فلاح بن حثلين وعربانه من العجمان وأخلاط من معهم من العربان، فسبق إليهم النذير، فانهزم ابن حثلين ومن معه من منزلهم قرب أم الربيعة، فنزل الإمام تركي في نفس المكان فرجع إليه المرضف شيخ آل مرة وأتباعه، وصالحه على نفسه ومن تبعه من العربان، فلما علم ابن حثلين بذلك داخله الرعب، فركب قاصدا تركيا، وألفى عليه بلا ذمة ولا عهد، فقيده الإمام بالحديد، ثم أرسله في قيوده إلى الرياض واعتقله فيه.


لما رجع الإمام تركي من بعض غزواته وخرج من الدهناء ونزل غدير وثيلان، أمر على رؤساء النواحي وأمرائهم أن يجتمعوا عنده، فلما حضروا قام فيهم مذكرا بنعمة الاجتماع بعد الفرقة، ثم أغلظ الكلام على الأمراء وتهددهم وتوعدهم عن ظلم الرعايا وقال: " اسمعوا يا أمراء البلدان، اسمعوا يا أمراء المسلمين، إياكم وظلم الرعايا والأخذ منهم غير الحق، فإذا ورد عليكم أمري بالمغزى حملتموهم زيادة لكم إياكم، وذلك فإنه ما منعني أن أجعل على أهل البلدان زيادة ركاب لغزوهم إلا من أجل الرفق بهم، وإني ما حملتهم إلا بعض ما حملهم الذي قبل.
.
.

ثم تكلم للرعايا فقال لهم: أيما أمير ظلمكم فأخبروني، فقام أمير بريدة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن حسن فقال: يا إمام المسلمين خص بقولك ولا تعم به، فإن كنت نقمت على أحد منا فأخبره بفعله, فقال: إنما القول فيك وأمثالك، تحسبون أنكم ملكتم البلد بسيوفكم، وإنما أخذها لكم وذللها سيف الإسلام والاجتماع على الإمام".


تم توقيع اتفاقية "كوتاهية" بين محمد علي باشا والدولة العثمانية بعد حروب دامية بينهما، بتدخل من روسيا وبريطانيا وفرنسا؛ للحفاظ على مصالحهم، واتفق الطرفان على أن تتخلى الدولة العثمانية لمحمد علي عن سوريا وإقليم أضنة، ونصت المعاهدة على أن تتراجع جيوش محمد علي عن إقليم الأناضول إلى ما بعد جبال طوروس، مع تثبيت محمد علي في ولاية مصر مدة حياته له ولنسله، ويعطى معها الشام وكريت والحجاز، فيعين محمد علي واليا من قبله على ولايات الشام الأربع: عكا وطرابلس ودمشق وحلب، وعلى جزيرة كريت أيضا، ويعين إبراهيم بن محمد علي واليا على إقليم أضنة، وهو الإقليم المتاخم للأناضول.