Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
دولة بني زياد هي أول الدول اليمنية استقلالا في القرن الثالث الهجري، ففي زمن المأمون الخليفة العباسي بدأ النفوذ الشيعي يزداد بشدة؛ ما جعله يولي محمد بن إبراهيم الزيادي اليمن سنة 203هـ، وبعد عام من هذا التاريخ بدأ الزيادي في بناء مدينة جديدة لها، وهي مدينة زبيد، وقد نجح في بسط نفوذه على جميع أرجاء اليمن حتى استقل بملكها، فملك إقليم اليمن بأسره، وحضرموت بأسرها، والشحر ومرباط وأبين وعدن والتهائم إلى حلي يعقوب، وكذلك من جبال الجند وأعماله ومخلاف جعفر ومخلاف المعافر وصنعاء وأعمالها ونجران وبيحان والحجاز بأسره.
وبعد أن جعل الزيادي الملك في ذريته ودانت له اليمن، حكم من بعده ابنه إبراهيم سنة 245هـ، ثم تولى من بعده زياد، ثم من بعده ابنه أبو الجيش إسحاق الذي عمر طويلا وبدأ في عهده ضعف الدولة الزيادية، فثار في صنعاء ابن يعفر، وثار في صعدة يحيى بن القاسم الرسي الملقب بالهادي سنة 288هـ، وأصبحت اليمن كلها في مهب الريح، وبدأت الدولة الزيادية بالتفكك.
وانتزع اليعفريون من بني زياد بعض المناطق، وأصبحت اليمن ثلاث دول: دولة ابن يعفر في صنعاء، والدولة الشيعية الزيدية للرسيين في صعدة، ودولة الزياديين في زبيد.
فلم يدم الملك طويلا لأحد، وشهد اليمن اضطرابات مذهبية خلال العصر العباسي الثاني.
وفي آخر الأمر تمكن نجاح وهو مملوك حبشي لمرجان من تأسيس دولة بني نجاح في زبيد، وبهذا انقرضت دولة بني زياد.
توفي علي بن موسى الرضا- الذي كان المأمون قد جعله وليا للعهد- وكان سبب موته أنه أكل عنبا فأكثر منه، فمات فجأة، وكان موته بمدينة طوس، فصلى المأمون عليه، ودفنه عند قبر أبيه الرشيد, وقيل: إن المأمون سمه في عنب، وكان علي يحب العنب.
فلما توفي كتب المأمون إلى الحسن بن سهل يعلمه موت علي، وما دخل عليه من المصيبة بموته، وكتب إلى أهل بغداد، وبني العباس والموالي يعلمهم موته، وأنهم إنما نقموا ببيعته، وقد مات، ويسألهم الدخول في طاعته، فكتبوا إليه أغلظ جواب.
كان سبب ذلك أن إبراهيم قبض على عيسى بن محمد بن أبي خالد وحبسه، وأخذ عدة من قواده وأهله، فحبسهم ونجا بعضهم، وفيمن نجا أخو عيسى العباس بن محمد، ومشى بعض أهله إلى بعض، وحرضوا الناس على إبراهيم، وكان أشدهم العباس بن محمد، وكان هو رأسهم، فاجتمعوا وطردوا عامل إبراهيم على الجسر، والكرخ وغيره، وظهر الفساق والشطار، وكتب العباس إلى حميد بن عبد الحميد يسأله أن يقدم عليهم حتى يسلموا إليه بغداد، فقدم عليهم، وسار حتى أتى نهر صرصر فنزل عنده.
وخرج إليه العباس وقواد أهل بغداد، فلقوه، ووعدهم أن يصنع لهم العطاء يوم السبت في الياسرية على أن يدعوا للمأمون بالخلافة يوم الجمعة، ويخلعوا إبراهيم، فأجابوه إلى ذلك.
ولما بلغ إبراهيم الخبر أخرج عيسى ومن معه من إخوته من الحبس، وسأله أن يرجع إلى منزله، ويكفيه أمر هذا الجانب، فأبى عليه.
ثم بعد ذلك رضي فخلى سبيله، وأخذ منه كفلاء، وكلم عيسى الجند، ووعدهم أن يعطيهم مثل ما أعطاهم حميد بن عبد الحميد، فأبوا ذلك، وشتموه وأصحابه، وقالوا: لا نريد إبراهيم، فقاتلهم ساعة، ثم ألقى نفسه في وسطهم، حتى أخذوه شبه الأسير، فأخذه بعض قواده، فأتى به منزله، ورجع الباقون إلى إبراهيم، فأخبروه الخبر، فاغتم لذلك.
ثم اختفى إبراهيم بن المهدي؛ وكان سبب ذلك أن أصحاب إبراهيم وقواده تسللوا إلى حميد بن عبد الحميد فصار عامتهم عنده، وأخذوا له المدائن.
فلما رأى إبراهيم فعلهم أخرج جميع من بقي عنده حتى يقاتلوا فالتقوا على جسر نهر ديالى، فاقتتلوا فهزمهم حميد وتبعهم أصحابه، حتى دخلوا بغداد، وذلك نهاية ذي العقدة.
فلما كان الأضحى اختفى الفضل بن الربيع، ثم تحول إلى حميد بن عبد الحميد، وجعل الهاشميون والقواد يأتون حميدا واحدا بعد واحد، فلما رأى ذلك إبراهيم سقط في يديه، وشق عليه، اختفى ليلة الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة.
وكانت أيام إبراهيم سنة وأحد عشر شهرا واثني عشر يوما.
على الرغم من اعتراف الدولة العثمانية بضم القرم لروسيا سنة 1186 إلا أن قصد روسيا ومساعديها انتشاب القتال؛ ليحظى كل منهم بأمنيته؛ لذلك عملوا على إثارة خاطر الدولة العثمانية وإيقاعها في الحرب، فأخذوا في تحصين ميناء سباستوبول وأقاموا ترسانة عظيمة في ميناء كرزن، وأنشؤوا عمارة بحرية من الطراز الأول في البحر الأسود وأرسلوا جواسيسهم إلى بلاد اليونان وولايتي الفلاخ من البغدان؛ لتهييج النصارى على الدولة العثمانية، ثم توصلت كاترين الثانية إلى إدخال هرقل ملك الكرج تحت حمايتها مقدمة لفتح بلاده نهائيا وأخيرا في سنة 1787م.
ساحت كاترين في البلاد الجنوبية وبلاد القرم بأبهة واحتفال زائد، وأقام لها القائد بوتمكين أقواس نصر كتب عليها طريق بيزنطة، فعلمت الدولة العثمانية من كل هذه الأحوال أنها تقصد محاربتها ثانيا، وتأكد لها هذا العزم لما تقابلت كاترين في سياحتها هذه مع ملك بولونيا وإمبراطور النمسا؛ ولذلك أرادت الدولة العثمانية هي المبادرة بإعلان الحرب قبل تمام استعداد أعدائها؛ ولإيجاد سبب له أرسلت بلاغا إلى سفير روسيا بالأستانة المسيو جولغا كوف في صيف سنة 1787م تطلب منه تسليم موروكرداتو حاكم الفلاخ الذي كان عصى الدولة والتجأ إلى روسيا، والتنازل عن حماية بلاد الكرج بما أنها تحت سيادة الدولة، وعزل بعض قناصلها المهيجين للأهالي، وقبول قناصل للدولة في موانئ البحر الأسود، وأن يكون لها الحق في تفتيش مراكب روسيا التجارية التي تمر من بوغاز الأستانة للتحقيق من أنها لا تحمل سلاحا أو ذخائر حربية, فرفض السفير هذه الطلبات إلا بإذن دولته، فأعلن الباب العالي الحرب عليها فورا، وسجن سفيرها في أغسطس سنة 1787م, ولما كان الجنرال بوتمكين لم يتم معدات الحرب وقع في حيص بيص، وكتب إلى كاترين يخبرها بعدم صلاحية البقاء في القرم ناصحا لها بإخلائها في أقرب وقت، لا سيما وأن ملك السويد جوستاف الثالث أراد انتهاز هذه الفرصة لاسترجاع ما فقدته دولته من المقاطعات والبلاد التي أخذتها منها روسيا، لكن لم تثن هذه الحوادث همة هذه الإمبراطورة التي أعانتها الأيام، بل كتبت للجنرال بوتمكين بعدم انتظار العثمانيين، والسير بكل شجاعة وإقدام على مدينتي بندر وأوزي، فصدع بأمرها وسار نحو أوزي فحاصرها مدة، ثم دخلها عنوة في 30 ربيع الآخر سنة 1203 هـ 19 نوفمبر سنة 1788م وفي هذه الاثناء كانت النمسا أعلنت الحرب على الدولة العثمانية مساعدة لروسيا، وحاول إمبراطورها يوسف الثاني الاستيلاء على مدينة بلغراد، فعاد بالخيبة إلى مدينة تمسوار؛ حيث اقتفى أثره الجيش العثماني وانتصر عليه نصرا مبينا؛ ولذلك ترك الإمبراطور قيادة جيوشه إلى القائد لودن.
احتل الجيش الروسي قلعة "أوزي" في أوكرانيا، أهم القلاع العثمانية على البحر الأسود، وارتكب الروس فيها مجزرة رهيبة راح ضحيتها 25 ألف تركي من الرجال والنساء والأطفال، بعد أن قاموا بتعذيبهم بشدة, وكان لخبر سقوط أوزي بيد الروس وذبح أهلها المدنيين بالسيف أكبر الأثر على السلطان عبد الحميد الأول؛ حيث أصيب على إثر الخبر بنزيف في المخ توفي بعده.
هو السلطان العثماني عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث، ولد سنة 1137هـ تولى الحكم عام 1187هـ/1773م بعد وفاة أخيه مصطفى الثالث، وكان محجوزا في قصره مدة حكم أخيه مصطفى الثالث، استطاعت روسيا في عهده أن تحقق نصرا على العثمانيين في معاهدة كيتشوك كاينارجي، وطلب الصدر الأعظم الصلح والمفاوضة، وتم ذلك في مدينة قاينارجة في بلغاريا على البحر الأسود عام 1187هـ.
في هذه الظروف الحرجة توفي السلطان عبد الحميد الأول، ووهنت عزيمة الجند ودخل اليأس قلوبهم، واستغل الأعداء ما حدث وتضافرت جهودهم لإضعاف العثمانيين، وتمكنوا من النصر؛ ففي 31 تموز و22 أيلول عام 1789م استولى الروس على مدينة بندر الحصينة واحتلوا معظم الفلاخ والبغدان وبسارابيا، ودخل النمساويون بلغراد وبلاد الصرب التي ردت بعد ذلك للعثمانيين بمقتضى معاهدة زشتوي.
توفي السلطان عبد الحميد الأول متأثرا بنزيف في المخ بعد سماعه خبر سقوط قلعة أوزي بيد الروس وذبح أهلها بطريقة بشعة، دام في الحكم خمسة عشر عاما وعدة أشهر، وتولى بعده ابن أخيه سليم الثالث بن مصطفى الثالث، ويعتبر هذا السلطان هو أول سلاطين عصر الانحطاط، ثم استمرت السلطنة في سلالة السلطان عبد الحميد الأول إلى نهاية الدولة.
منحت الدولة العثمانية مبلغ مليار آقجه (العملة العثمانية) للسويد طبقا لمعاهدة "بيقوز"؛ وذلك نظيرا للدور الذي لعبته السويد في تثبيت قسم من الجيش الروسي على الحدود مع السويد إبان الحرب العثمانية - الروسية.
انتصر الوزير والقائد العثماني "كمانكش مصطفى باشا" بقواته البالغة 30000 جندي على جيش الاتحاد الروسي الألماني في معركة "فوشكاني" الواقعة قرب فرع للطونة بين الأفلاق والبغدان