Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


كانت بين اليمانية والنزارية وكان سببها أن عثمان بن نعيم البرجمي صار إلى ديار مضر، فشكا الأزد واليمن، وقال: إنهم يغلبوننا على حقوقنا واستنصرهم، فسار معه إلى الموصل ما يقارب عشرين ألفا, فأرسل إليهم علي بن الحسن الهمداني، وهو حينئذ متغلب على الموصل، فسألهم عن حالهم، فأخبروه، فأجابهم إلى ما يريدون، فلم يقبل عثمان ذلك، فخرج إليهم علي بن الحسن من الموصل في نحو أربعة آلاف رجل، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا عدة وقائع، فكانت الهزيمة على النزارية، وظفر بهم علي بن الحسن، وقتل منهم خلقا كثيرا وعاد إلى البلد.


همت الروم بما لم ينالوا من طلب الثغور، فنكثوا العهد، فتجهز الحكم بن هشام إليهم حتى جاز جبل السارة شمالي طليطلة، ففرت الروم أمامه حتى تجمعوا بسمورة، فلما التقى الجمعان، نزل النصر وانهزم الكفر، وتحصنوا بمدينة سمورة، وهي كبيرة جدا، فحصرها المسلمون بالمجانيق، حتى افتتحوها عنوة، وملكوا أكثر شوارعها، واشتغل الجند بالغنائم، وانضمت الروم إلى جهة من البلد، وخرجوا على حمية، فقتلوا خلقا في خروجهم، فكانت غزوة الحكم من أعظم المغازي، لولا ما طرأ فيها من تضييع الحزم، فقد رامت الروم السلم، فأبى عليهم الحكم، ثم خرج من بلادهم خوفا من الثلوج، فلما كان العام الآتي، استعد أعظم استعداد، وقصد سمورة، فقتل وسبى كل ما مر به، ثم نازلها شهرين، ثم دخلوها بعد جهد، وبذلوا فيها السيف إلى المساء، ثم انحاز المسلمون، فباتوا على أسوارها، ثم صبحوهم من الغد، لا يبقون على محتلم.

فقتل في سمورة ثلاثمائة ألف نفس، فلما بلغ الخبر ملك رومية، كتب إلى الحكم يرغب في الأمان، فوضع الحكم على الروم ما كان جده عبدالرحمن الداخل وضع عليهم، وزاد عليهم أن يجلبوا من تراب مدينة رومية نفسها ما يصنع به أكوام بشرقي قرطبة؛ صغارا لهم، وإعلاء لمنار الإسلام.


لما كان الأمر من دخول جيش المأمون واستيلائه على بغداد، وأخذ الأمين الأمان من هرثمة بن أعين، وكان قد سيره في السفينة، فعلم بذلك طاهر بن الحسين، فغضب لذلك كثيرا؛ لأن الأمين لم يطلب منه الأمان، بل طلبه من هرثمة بن أعين، فقام بإغراق السفينة، ولكن الأمين سبح ونجا، وكان بعض الجند قد أسروه ووضعوه في أحد البيوت، فدس طاهر إليه بعض العجم فقتلوه في البيت الذي كان محبوسا فيه، وقطعوا رأسه، وأرسلوه إلى طاهر بن الحسين.


هو محمد الأمين بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور، أبو عبد الله، ويقال: أبو موسى الهاشمي العباسي، وأمه أم جعفر زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، كان مولده بالرصافة سنة سبعين ومائة, وأتته الخلافة بعد وفاة والده الرشيد بوصية منه له بولاية العهد، ثم نازعه أخوه المأمون على الخلافة.

كان طويلا سمينا أبيض أقنى الأنف صغير العينين، عظيم الكراديس، بعيدا ما بين المنكبين.

وقد رماه بعضهم بكثرة اللعب والشرب وقلة الصلاة، والإكثار من اقتناء السودان والخصيان، وإعطائهم الأموال والجواهر، وأمره بإحضار الملاهي والمغنين من سائر البلاد، وذكر أنه كان كثير الأدب فصيحا يقول الشعر ويعطي عليه الجوائز الكثيرة، وكان شاعره أبو نواس، وقد امتدحه أبو نواس في بعض أشعاره بأقبح في معناه من صنيع الأمين.

قتل بعد حروب دامية بينه وبين أخيه المأمون، قتله قريش الدنداني، وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين، فنصبه على رمح, وكانت ولايته أربع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام.


بعد أن تم قتل الأمين في حبسه والاستيلاء على بغداد، أخذت البيعة بالكامل للمأمون الذي بقي في مرو، وولى الحسن بن سهل البصرة والكوفة والحجاز واليمن والأهواز، وولى غيره المناطق الأخرى.


هو محدث الحرم المكي، الحافظ المشهور: سفيان بن عيينة بن أبي عمران يكنى أبا محمد.

وهو مولى لبني عبد الله بن رويبة، ولد سنة سبع ومائة بالكوفة، انتقل إلى مكة وبقي فيها، قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز، كان واسع العلم، كبير القدر، مع زهد وورع، له المسند الجامع، وتفسير القرآن، توفي في مكة- رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.


أرسلت روسيا قوة كبيرة إلى فارنا من بلغاريا على البحر الأسود ولم تستطع القوات العثمانية صدها، فاضطرت لعقد الصلح مع روسيا، فتم الصلح في مدينة قينارجة في بلغاريا، اعترفت فيه الدولة العثمانية باستقلال تتار القرم ومنطقة بسارابيا في رومانيا وقوبان في القفقاس، على أن تكون للدولة العثمانية المرجعية الدينية، وتدفع لروسيا مبلغا ماديا كغرامة حربية، وتكون لها حرية الملاحة في البحر الأسود، ويكون للروس حق حماية النصارى الأرثوذكس، وتعتبر هذه المعاهدة من أسوأ ما مر على الدولة العثمانية مما يدل على شدة تدهورها وضعفها؛ حيث اعترفت الدولة العثمانية بانضمام القرم نهائيا إلى روسيا, وكانت القرم تابعة للعثمانيين فترة تزيد على 296 عاما.


بدأت العمليات العسكرية لدولة الدرعية ضد الأحساء على يد الأمير سعود بن عبد العزيز، وذلك ردا على العداء السافر من بني خالد لدولة الدرعية، فسار الأمير سعود بقواته حتى وصل قرية العيون في الأحساء، فغنم جيشه غنائم كثيرة، ثم قفل راجعا إلى بلاده.