يحيى بن طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي حدث يحيى وعيسى ابنا طلحة عن أبيهما قال: مر على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعير قد وسم في وجهه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أن أهل هذا البعير عدلوا النار عن وجه هذه الدابة ". فقلت: لأسمن في أبعد مكان من وجهها، فوسمت في عجب الذنب. حدث يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية قالت: مر عمر بطلحة بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: ما لي أراك مكتبئاً؟ أساءتك إمرة ابن عمك؟ قال: لا، ولكني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا كانت نوراً لصحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان لها روحا عند الموت ". فقبض ولم أسأله، فقال: أنا أعلمها، هي الكلمة التي أراد عليها عمه، يعني: لا إله إلا الله، ولو علم أن شيئاً أنجى له منها لأمره به. وفي آخر بمعناه: قال عمر: أنا سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قال الكلمة التي راودت عمي عليها فردها علي، لا يقولها عبد عند موته إلا فسح له ووجد لها روحاً حتى تخرج نفسه ". فقال طلحة: صدقت والله.