طلحة بن عبد الله بن عوف - ثقة

السيرة الذاتية

الاسم: طلحة بن عبد الله بن عوف
الشهرة: طلحة بن عبد الله القرشي
الكنيه: أبو محمد, أبو عبد الله
النسب: المدني, الزهري, القرشي
الرتبة: ثقة
مات في: المدينة
الوظيفة: القاضي

الجرح والتعديل

أبو زرعة الرازي : ثقة
أحمد بن شعيب النسائي : ثقة
أحمد بن صالح الجيلي : ثقة، وهو أحد الأجواد
ابن حجر العسقلاني : ثقة مكثر فقيه
الذهبي : ثقة
سعيد بن المسيب القرشي : ما ولينا مثله
محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة
يحيى بن معين : ثقة
بيانات الراوي من موسوعة الأعلام

ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم - الدارقطني

طَلْحَة بن عبد الله بن عَوْف

الثقات - أبو الحسن العجلي

طلحة بن عبد الله بن عوف: "مدني"، تابعي، ثقة.

الجامع لعلوم إمام أحمد: الرجال - أحمد بن حنبل

طلحة بن عبد اللَّه بن عوف
قال عبد اللَّه: طلحة بن عبد اللَّه بن عوف؟
قال: روى عنه الزهري وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3498)

الجرح والتعديل - ابن أبي حاتم الرازي

طلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف روى عن عثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وابن عباس، يكنى أبا عبد الله روى عنه الزهري ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ وسعد ابن إبراهيم سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين قال: سعد بن إبراهيم عن طلحة بن
عبد الله بن عوف ثقات.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن طلحة ابن عبد الله بن عوف فقال: مدينى ثقة.

مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور

طلحة بن عبد الله بن عوف
ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف المدني الفقيه وفد على معاوية، أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نَضْلة بن عُبيد بن عويج بن عدي بن كعب.
حدث عن سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل قال: من ظلم شيئاً من الأرض طوّقه من سبع أرضين وفي رواية: شبراً ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
زاد في حديث آخر: ومَنْ قُتل دونَ أهِله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد.
وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل عليهم في الجائزة طلحة بن عبد الله بن عوف، فعاتبوه على ذلك، فقال: أنتم قدمتموه على أنفسكم، قدمتموه للصلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء.
كان طلحة بن عبيد الله من سَرَوات قريش، وكان يُقال له: طلحة الندى، وكان هو وخارجة بن زيد بن ثابت في زمانهما يُستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما، ويَقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال، ويكتبان الوثائق للناس بغير جُعْلٍ.
وكان طلحة سخياً جواداً قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش، فبدأ به فأعطاه ألف دينار، ثم أتى غيره فجعلوا يسألون كما أعطاه طلحة؟ فقيل: ألف دينار، فكانوا يكرهون أن قصّروا عن ذلك فيتعرض للسان الفرزدق،
فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة فكان يقال: أتعب طلحة الناس. وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابيه وغشيه أصحابه والناس، فأطعم وأجاز وحمّل، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابيه فلم يأته أحد، فقال له بعض أهله: ما في الدنيا شرّ من أصحابك، يأتونك إذا كان عندك شيء، وإذا لم يكن لم يأتوك. فقال: ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان.
وكان طلحة بن عبد الله قصيراً لطيفاً أعمش، فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق، فقال للفرزدق: اختر عشراً من هذه الإبل، ففعل، فقال: ضم إليها مثلها، فلم يزل كذلك حتى بلغت المئة ثم قال: هي لك، فسأل الفردزق عنه فقيل له: هذا طلحة بن عبد الله بن عوف، فقال يمدحه: " الكامل "
يا طلحُ أنتَ أخو الندى وعقيدُه ... إنَّ النَّدى إن ماتَ طلحةُ ماتا
وقال فيه الأشجعي: " الرجز "
طلحةُ يختارُ نَعَمْ على لا ... ثَمَّتَ لا يلقى به مطالا
إنّ له في غير لا مقالا قال ابن سلام: مرّ طلحة بن عبد الله بدار ابن أذنية الشاعر وهو ينادي عليها فقال: إن داراً قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع من البيع، فبعث إلى أبن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها.
قدم الفرزدق المدينة زائراً لطلحة، وقد توفي طلحة وهو لا يشعر، فوجد رجلاً خارجاً من المدينة فسأله عن أخبار الناس فقال له: توفي طلحة بن عبد الله، فقال له: بفيك التراب والحجر، ودخل من رأس الثنية يولول ويقول: يا أهل المدينة، كيف تركتم طلحة يموت.
أعطى السلطان طلحة بن عبد الله سبعة آلاف درهم فخرج بها معه غلام، فلقيه أعرابي حديث عهد بعلة، فقال له: أعني على الدهر، فقال: يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي، فذهب يقلها، فعجز عنها فقعد يبكي، فقال: ما يبكيك؟ لعلك استقللت ما أعطيناك؟ قال: لا والله ما بكيت استقلالاً لها، ولكني نظرت في يسير ما سألتك من جزيل ما أعطيتني، وتفكرت في ما تأكل الأرض من كرمك فأبكاني ذلك.
توفي طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنين وسبعين سنة، وقيل: سنة تسع وسبعين. وكان بارعاً أريحياً.

مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور

طلحة بن عبد الله بن عوف، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري، وهو طلحة الندى، وطلحة بن الحسن بن علي وهو طلحة الخير، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي، وهو طلحة الطلحات وسمي بذلك لأنه كان أجودهم، وقيل: سمي بذلك لأن أمه ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، ولذلك سمي طلحة الطلحات.
قالت امرأة طلحة الطلحات له: ما رأيت ألأم من قومك. قال: وكيف؟ قالت: يأتونك إذا أيسرت، ويقطعونك إذا أملقت. قال: فهؤلاء أكرم قوم حين يأتوننا حيث بنا قوة على برّهم والقيام بحقوقهم، وينقطعون عنا حين نضعف عن ذلك.
قال عوانة بن الحكم: دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائداً، فقعد عند رأسه، فلم يكلمه لشدة ما به، فأطرق ملياً ثم التفت إلى جلسائه فقال: لقد كان بحراً زاخراً وغيماً ماطراً، ولقد كان هطِل السحاب، حلو الخطاب، قريب الميعاد، صعب القياد، إن سئل جاد، وإن جاد عاد، وإن حبا غمر، وإن ابتلي صبر، وإن فوخر فخر، وإن صارع بدر، وإن جُني عليه غفر، سليط البيان، جريء الجنان في الشرف القديم والفرع الكريم والحسب الصميم، يبذل عطاءه، ويرفد جلساءه، ويرهب أعداءه. ففتح طلحة عينيه فقال: ويحك يا كثير ما تقول؟ فقال: " الكامل "
يا بن الذَّوائبِ مِنْ خُزاعة والذي ... لَبِسَ المكارمَ وارتدى بنجادِ
حلَّت بساحتِك الوفودُ من الورى ... فكأنّما كانوا على ميعادِ
لنعود سيِّدَنا وسيِّد غيرنا ... ليستَ التشكي كانَ بالعُوَّادِ
خرج وفد من أهل المدينة إلى خراسان إلى طلحة الطلحات. فلما صاروا إلى بعض البوادي رفعت لهم خيمة خفية، وقد جنَّهُم الليل، وإذا هم بعجوز ليس عندها من يحل بها ولا يرحل عنها وإلى جنب خيمتها عُنيزة، قالوا لها: هل من منزل فننزل؟ فقالت: إي ها الله، على الرحب والسعة والماء السائغ. فنزلوا فإذا ليس بقربها ولد ولا أخ ولا بعل، فقالت: ليقُم أحدكم إلى هذه العُنيزة فليذبحها، فقالوا: إذاً تهلكي والله، أيتها العجوز، إنّ عندنا من الطعام لبلاغاً، ولا حجة بنا إلى عنيزتك، فقالت: أنتم أضياف وإنا المنزولة بها، ولولا أني امرأة لذبحتها، فقام أحدهم متعجباً منها، فذبح العنز، واتخذت لهم طعاماً وقربته إليهم، فلما أصبحوا غدَّتهم ببقيتها، ثم قالت: أين تريدون؟ قالوا: طلحة الطلحات بخراسان، فقالت: إذان تأتون سيداً ماجداً صميماً، غير وحش ولا كَدوم، هل أنتم تبلغوه كتاباً إن دفعته إليكم؟ فضحكوا وقالوا: نفعل وكرامة، فدفعت إليهم كتاباً على قطعة جراب عندها. فلما قدموا على طلحة جعل يسألهم عما
خلفوا وما رأوا في طريقهم، فذكروا العجوز وقالوا: نخبر الأمير عن عجب رأيناه، وأخبروه بقصة العجوز وصنيعها وقولها فيه، ثم قالوا: ولها عندنا كتاب إليك ودفعوه إليه، فلما قرأ الكتاب ضحك وقال: لحاها الله من عجوز ما أحمقها! تكتب إليَّ من أقصى الحجاز تسألني جُبْن خراسان فلم يدع للوفد حاجة إلا قضاها، فلما أرادوا الخروج قال: هل أنتم مبلغوها الجبن الذي سألت؟ قالوا: نعم، وقد كان أمير بجبنتين عظيمتين فأمر بنقبهما وملأهما دنانير وسوّى عليهما ثم قال: بلغوها الجبنتين، فلما قدموا عليها نزلوا، قالوا لها: ويحك كتبت إلى مثل طلحة الطلحات تستطعمينه جبن خراسان! قالت: أو قد بعث إلي بشيء؟ قالوا: نعم، وأخرجوا الجبنتين فكسرتهما فتناثرت الدنانير ثم قالت: أمثلي تسأل طلحة جبناً؟! ثم قالت: أقرأ عليكم كتابي إليه؟ قالوا: نعم. فإذا في كتابها: " الرجز "
يا أيُّها المائح دَلوي دونكا ... إني رأيتُ النّاس يحمدونكا
يثنون خيراً ويمجّدونكا ثم قالت: أفقرأ عليكم جوابهَ؟ قالوا: نعم، فإذا جوابه: " الرجز "
إنّا ملأناها تفيض فيضا ... فلن تخافي ما حَييت غَيضا
خذي لك الجبن وعودي أيضاً
قال الخليل بن أحمد: قال طلحة الطلحات: ما بات لرجل علي موعد منذ عقلت إلا القليل، وذلك أنه يتململ على فراشه ليغدو فينظفر بحاجته، فلأنا أشد تململاً بالخروج إليه من عدتي تخوفاً لعارض خلف، إن الخلف ليس من أخلاق الكرام.