حاشية على الجرح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طموح أهل المجد لا ينتهي | فهل لكم صوب العُلا مطمح |
لكم مع الماضي دمٌ مُعْرِقٌ | وأحرفٌ بيضاء لا تُمسح |
وفارسٌ رجلاه في خفقِها | روائع الأنغام تستملح |
ما اهتز حبل السَّرجِ من تحته | ولا عرفنا مُهره يجمح |
فتوحه لغزٌ وصولاته | حِصنٌ من الأسرار لا يفتح |
مُحجَّلٌ مثل صباح الهوى | مغررٌ مستوفِزٌ مفصِح |
فكيف تخبو النار في زنده | وزنده نَزَّاعة تقدح |
يا سيدي أكبرتنا جهلاً | أسرارَنا أسرارُنا تفضح ! |
نغلي بما يجري لنا ما لنا | ذنبٌ بما في عمقنا ننضح |
يا سيدي مُرٌّ صريح الهوى | إنّ الهوى من طبعه يجرح |
اليوم بانت أنها لعبةٌ | أبطالها يمشون ما فتَّحوا |
فليسقط الأبطال في عرضهم | وليسقط الجمهور والمسرح |
رمادنا يا سيدي خامدٌ | لكنَّ فيه جمرةً تذبح |
يكبو كريم الخيل لا ينثني | عن غاية من أجلها يضبح |
والفارس المقدام قد يُبتلى | وزلَّة الأبطال لا تقدح |
إذا استطاب البذلَ كفُّ امرئ | فكل بندٍ عنه يمسح |