مهرة الرافدين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وحدها | بين نارينِ، | أو ضفّتينِ | لِما يُشبهُ النّهرَ، | تمضي .. | يُغازِلُها من بعيدٍ سرابُ الطّريقِ | ويسحبُها للوراءِ الحنينُ إلى نخلةٍ | لم تعُد كالنخيلِ، | ونهرٌ تبخّرَ أو غاضَ .. | تمضي، | بعينينِ مِلؤُهُما ما تكسّرَ من صرحِ بابِلَ | أو ما تحجّرَ من ماءِ دِجلةَ | في عينِ بغدادَ عندَ الرّحيلْ. | مُهرةَ الرّافدينِ | فِداكِ السّلاحُ الذي خانَ قبلَ النّزالِ | ومن جيّروهُ إلى غيرِ موضِعِهِ | واشتروا بالفُراتِ السّلامةَ .. | إنّ المواسِمَ تترى، | وهذا حصادُ الجديرينَ بالعيشِ | والخارِجينَ من الموتِ خلقاً جديداً، | توضّأَ بالنارِ، | ثُمّ أقامَ على كُلِّ مذبحةٍ في البلادِ | صلاةَ النّخيلْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .