برتقال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بينَ تلكَ الوُجوهِ الكئيبةِ | كانَ يطوفُ بسلَّتهِ | كانَ يهمسُ في حذَرٍ .. بُرْتُقال . | شَاحِبَ الوَجْهِ كانَ كعادتِهِ | حينَ يحمِلُ تلكَ الأمانةَ | عبرَ الحدودِ على رأسهِ ، | ثم يُلقي بنعليهِ في حُفرةٍ بالجِوارِ | لكي لا يُثيرَ الثعابينَ | وهي تُؤَدِّي غريزَتَها الأُمَمِيَّةَ في حَقْلِهِ. | إنهُ الآن يجتازُ سوقَ الحِدادةِ | حيثُ تُصَبُّ السُيوفُ القَديمةُ آنِيةً | والبنادِقُ أرْصفةً لعُبورِ البهائمِ | أما المُدي ، | فتُسَنُّ لصَدِّ هجومٍ قَريبْ . | إنهُ الآنَ يُسْقِطُ سلَّتَهُ | بعدما أمِنَ الوضْعَ من حولهِ | في القليبْ. | إنهُ الآنَ ينبُشُ قبْراً قديمَ المعالِمِ, | يُخْرِجُ من جوفهِ سلَّتهً | مثلَ سلَّتِهِ | إنهُ يَرْجِعًُ الآنَ أدراجَهُ ... | هامِساً ، | بينَ تلكَ الوجوهِ الكئيبةِ | في حذرٍ .. | برتقالْ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .