سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ | وَقَد دَبَّ رَيعُ الشَيبِ بَينَ الذَوائِبِ |
بَدَت شَيبَةٌ في رَأسِهِ فَكَأَنَّما | بَدَت لِحُلولِ الشَيبِ إِحدى المَصائِبِ |
وَما ريعَ حَتّى لاحَ لِلشَيبِ عارِضٌ | عَلَيهِ وَشامَتهُ أَكُفُّ الخَواضِبِ |
وَما عَدِمَ السُلوانَ حَتّى تَعَرَّضَت | لِعَينَيهِ إِحدى المُبرِقاتِ الخَوالِبِ |
قِفا نُلبِس الأَطلالَ مِنّا نَجِيَّةً | وَنُؤذِن بِتَسليمٍ وَإِن لَم نُجاوِبِ |
إِذا عَرَّسَ الرُكبانُ غِبَّ سُراهُمُ | رَمَتنا بِها أُمُّ النَجا وَالسَباسِبِ |
هَوىً كانَ ميعادَ الصَفاءِ تَقاذَفَت | بِهِ عَن هَوانا نِيَّةٌ لَم تُقارِبِ |
فَتىً في يَدَيهِ لِلثَراءِ بَقِيَّةٌ | تَعَرَّفُها الآمالُ عَن كُلِّ جانِبِ |