البابلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
* مسَّه الضرُّ هذا البعيد القريب | المسجَّى | باجنحة الطير | شاخت على ساعديه الطحالب | والنمل يأكل اجفانه .. | .. والذبابْ | مات ثم أنابْ . | وعاد إلى منبع الطين معتمراً رأسهُ الأزليّ.. | تجرع كأس النبوءةِ ، | أوقد ليلاً من الضوءِ ، | غادر نعليه مرتحلاً في عيون المدينةِ .. | طاف بداخلها الف عامٍ | وأخرج أحشاءها للكلابْ . | هوى فوق قارعة الصمتِ | فانسحقت ركبتاهُ | تأوّه حيناً .. | وعاد إلى أولِ المنحنى باحثاً عن يديهْ | تنامى بداخله الموتُ | فاخضرّ ثوب الحياة عليهْ . | * مسَّهُ الضُّرُّ هذا البعيد القريب المسجَّى | باجنحة الطيرِ | شاخت على ساعديه الطحالبُ | والنمل يأكل اجفانه .. | والذبابْ | مات موت الترابْ . | تدلَّى من الشجر المرِّ .. ثم استوى | عند بوابة الريحِ | اجهش : | بوابةُ الريحِ | بوابة الريح | بوابة الريحِ ..... | فانبثق الماءُ من تحته غدقاً ، | كان يسكنه عطش للثرى | كان يسكنه عطش للقُرى | كان بين القبور مُـكِبّاً على وجههِ | حين رفَّ على راسه شاهدان من الطير .. | دار الزمـانُ | ودار الزمانْ | فحطَّ على رأسه الطائرانْ . | * مسه الضر هذا البعيد القريب المسجّى | باجنحة الطيرِ | شاخت على ساعديه الطحالبُ | والنمل يأكل اجفانهُ .. | والذبابْ | مات موت الترابْ | وارتدى جبلاً | وحذاء من النارِ | كان الصباح بعيداً | وكان المساء قريباً | وبينهما صفحة من كتابْ . | تلاها .. | وأسقط إبهامه فوقها | ثم تسرْبَلَ زيتونةً .. فأضاءْ | حينها ، | فرّ وجه المساءْ | حينها ، | عَرَفتهُ النساءْ . | * مسه الضر هذا البعيد القريب المسجَّى | باجنحة الطيرِ | شاخت على ساعديه الطحالبُ | والنمل يأكل اجفانه .. | والذبابْ | مات موت الترابْ . | تماثل للعشق ثم شكا ورماً بين نهديهِ .. | فاقتاده وثن عبقريٌ إلى حيثُ | لا تُشرق الشمسُ | بعد ثلاثٍ أتى مورقاً | وتكوّر في ملتقى الشاطئين | وحين تساقط من حوله الليلُ | كان يعاني الصداعْ | الصداعُ ... | الصداعْ . | دارت الشمس حول المدينةِ فانشطر البابليُّ | وأصبح نصفين | نصف يعب نخاع السنينِ | وآخرُ يصنع آنية للشرابْ . | * مسه الضر هذا البعيد القريب المسجّى | بأجنحة الطيرِ | شاخت على ساعديهِ الطحالب | والنمل يأكل اجفانهُ .. | والذبابْ | مات ثم أنابْ . | مات ثم أنابْ | مات ثم أنابْ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد الثبيتي) .