أما لك أن تزور وأنتَ خلوُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أما لك أن تزور وأنتَ خلوُ | صحيح القلب أختَ بني غفارِ |
فما برحت تعيركَ مقلتيها | فتعطيك المنّية في استتارِ |
و تسهو في حديث القوم حتى | تبيّن بعض أهلك ما تواري |
فمت يا قلب ما بك من دفاعٍ | فينجيك الدفاع ولا فرار |
فلم أر طالباً بدمٍ كمثلي | أودّ وحسنَ مطلوب بثار |
إذا ذكرا بثأري قلتُ سقياً | لثأري ذي الخواتم والسوار |
و ما عرفت دمي فتبوء منه | برهنٍ في حبالي أو ضمارِ |
وقد زعم العواذل أنّ يومي | و يومك بالمُحَصّب ذي الجمار |
منَ الأعباء ثم زعمتِ أنْ لا | و قلتِ لذي التنازع والتماري |
كذبتم ما السلامُ بقول زورٍ | ولا اليوم الحرام بيوم ثارِ |
ولا تسليمنا حرماً بجرم | ولا الحبّ الكريم لنا بعارِ |
فإن لم نلقم فسقى الغوادي | بلادك والرّويّاتُ السواري |