ريح الشَّمالِ عساكِ أَنْ تتحمَّلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ريح الشَّمالِ عساكِ أَنْ تتحمَّلي | خِدَمي إِلى المولى الإمامِ الأفضلِ |
وقفي بواديه المقدَّسِ وانظري | نورَ الهُدى مُتألّقاً لا يَأْتلي |
مِن دوحة ٍ فخريَّة ٍ عُمَريَّة ٍ | طابتْ مغارِسُ مجدها المُتأثّلِ |
مكيّة ِ الأنسابِ زاكٍ أصلها | وفروعُها فوق السِماكِ الأعْزلِ |
واستمطري جدوى يديهِ فطالما | خَلَفَ الحَيا في كل عامٍ مُمْحِلِ |
نعمٌ سحائبها تعودُ كما بدتْ | لا يعرفُ الوسميُّ منها والولي |
بحرٌ تصدَّرَ للعُلومِ ومنْ رأى | بحراً تصدَّرَ قلبهُ في محفلِ |
ومُشَمّرٌ في اللّه يَسْحبُ للتُّقى | والدين سربالُ العفافِ المسبلِ |
ماتتْ بهِ بدعٌ تمادى عمرها | دهراً وكان ظلامُها لا يَنجلي |
غلِطَ امرؤٌ بأبي عليٍ قاسَهُ | ورسا سواه في الحضيضِ الأسفلِ |
هيهاتَ قصَّرَ عن مداهُ أبو علي | |
لو أنَّ رسطاليسَ يسمعُ لفظة ً | من لفْظِهَ لعرَتْهُ هزة ُ أَفْكَلِ |
ولحارَ بطليموسُ لو لاقاهُ مِن | برهانهِ في كلِّ شكلٍ مشكلِ |
فلو أنّهم جمعوا لديهِ تيقَّنوا | أنَّ افضيلة َ لم تكنْ للأوّلِ |
وبهِ يبيتُ الحلمَ معتصماً إذا | هزَّتْ رياحُ الشوقِ رُكنيْ يَذْبُلِ |
يعفو عن الذنبِ العظيمِ تكرُّماً | ويجودُ مسؤولاً وإنْ لم يسألِ |
أرضى الإلهَ بفعلهِ ودفاعهِ | عن دينِه وأَقرَّ عينَ المُرسَلِ |
يا أيها المولى الذي درجاتهُ | ترنو إِلى فلكِ الثوابتِ من عِلِ |
ما منصبٌ إلاّ وقدركَ فوقهُ | فبمجدكَ السامي يهنِّاُ ما تلي |
فمتى أرادَ اللهُ رفعة َ منصبٍ | أفضى إِليكَ فنالَ أشرفَ منزلِ |
لا زالَ ربعكَ للوفودِ محطّة ً | أبداً وجودكَ كهفَ كلّ مؤمّلِ |